صنعاء /14 أكتوبراحتفلت الجمهورية اليمنية مع سائر دول العالم باليوم العالمي للبيئة " 5 يونيو " تحت شعار " لا تهجروا الاراضي الجافة" بتنظيم عدد من الفعاليات التوعوية بالتدهور الذي تتعرض له الاراضي القاحلة في العالم .وفي الحفل الخطابي والفني الذي نظمته الهيئة العامة لحماية البيئة بالتعاون والتنسيق مع الجمعية اليمنية للتوعية وحماية البيئة واللجنة الاولمبية اليمنية الاثنين الماضي .. أكد المهندس محمود محمد شديوه رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة أن احتفالات بلادنا هذا العام تأتي في إطارالمساعي الجادة لتوسيع رقعة الوعي البيئي في أوساط المجتمع باعتبار أن البيئة قضية مجتمعية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحياة الناس .. مشيراً الى أن الاحتفال بهذه المناسبة يمثل فرصة لإبراز اسهامات أنصار البيئة في بعض المدارس الى جانب مشاركة منتسبي اللجنة الاولمبية اليمنية من الشباب الرياضيين بهدف ربط الرياضة بالبيئة اليمنية .وقال شديوه أن الاحتفاء بهذه المناسبة سيدشن العمل في زراعة الحزام الاخضر لمدينة مأرب ، بهدف نشر الوعي الهادف الى تشجيع التوسع في غرس الاشجار المختلفة لما لها من أهمية في حماية البيئة.من جانبه أكد محمد الاهجري أمين عام اللجنة الاولمبية استعداد اللجنة تنفيذ البرامج والخطط التي تتبناها الهيئة العامة لحماية البيئة في سبيل الحفاظ على البيئة التي تتعرض للتدمير من قبل البشر .. مشيراً الى أن اللجنة عملت في هذا الجانب على تنظيم مسابقة لأفضل رسم كاريكاتور وأفضل مشروع يربط مابين البيئة والرياضة بهدف تشجيع الشباب على الاهتمام بقضايا بيئتهم وشد انتباههم للخطر المحدق بها والتفكير في كيفية المساهمة الفاعلة في حمايتها .وكان فؤاد علي عبدالله ممثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي المقيم قد ألقى كلمة بالمناسبة أكد فيها مواصلة دعم البرنامج للأنشطة البيئية في مختلف المجالات .وفي ختام الحفل الذي حضره الاخوة مطهر تقي رئيس الهيئة العامة للتنمية السياحية ، وعبده مهدي العدلة عضو مجلس النواب الرئيس الفخري للجمعية اليمنية للتوعية وحماية البيئة ، والسفير سعد بن العابد السفير الجزائري بصنعاء ، والسيد / يواشي ايشنئ / سفير اليابان بصنعاء وممثلو المنظمات الدولية العاملة في بلادنا .. تم تكريم الطفلة اليابانية الراحلة / ايكاتسوبتا/ ذات الأحد عشر ربيعاً تقديراً لاسهاماتها في حماية البيئة من خلال تأليف كتيبين الاول عن الاعلام البيئي والثاني بعنوان " أسرار الأرض" .. بدرع الجمعية الذي تسلمه عنها السفير الياباني بصنعاء .كما تم تكريم الفائزين في مسابقة الرسم الدولية التي نفذتها اللجنة الاولمبية اليمنية " لجنة الرياضة والبيئة " حيث حصلت المشاركة فادية الحربي على المركز الاول ، وأسماء الجعدبي على المركز الثاني ، وعمر عبدالملك الشوافي على المركز الثالث .وعلى هامش الحفل تم افتتاح معرض الصور والمجسمات البيئية الذي نظمه 64 طالباً وطالبة من أنصار البيئة في عدد من مدارس أمانة العاصمة خلال الفترة مارس - مايو 2006م.وفي الاحتفال تليت رسالة السيد كوفي عنان الامين العام للأمم المتحدة والتي حث فيها الحكومات والمجتمعات المحلية في جميع أرجاء العالم على التركيز على تحديات الحياة في أطراف الصحارى حتى يتمكن الاشخاص الذين يعيشون هناك من التطلع الى مستقبل يسوده السلام والصحة والتقدم الاجتماعي .. خاصة وأن الاراضي الجافة توجد في جميع المناطق من الكرة الارضية وتغطي أكثر من 40 في المائة من مساحة الارض .وقال أن حياة معظم القاطنين في الاراضي الجافة تتسم بالقساوة وكثيراً ما يكون مستقبلهم محفوفاً بالمخاطر كونهم يعيشون على الهوامش الايكولوجية والاقتصادية والاجتماعية ومن الاهمية بمكان أن يولي الجميع هذه الطبقات الاجتماعية أهمية بالغة وأن لا يتم أهمالهم أو اهمال الموائل الهشة التي يعتمدون عليها .وأشارت رسالة برنامج الامم المتحدة للبيئة الى أن الاراضي القاحلة التي نطلق عليها الصحارى تعتبر من بين أكثر الاراضي إبداعاً وقسوة وجمالاً فهي تدعم تنوع خاصاً للحياة وتشمل فيما تشمل معظم الثقافات القديمة لبعض البشر في كافة القارات باستثناء قارة / انتاركتيكا/ غير المأهولة بالسكان .. وأشارت الرسالة الى أن حقيقة أن نصف أراضي العالم المنتجة تعتبر أراضي قاحلة تؤكد على الاهمية القصوى للإدارة الحكيمة على كافة المستويات العالمية والوطنية والمحلية ، واضافت أنه وباعتبار الاراضي المقفرة والفقر وجهي لعملة واحدة اعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2006م العام الدولي للصحارى والتصحر بغرض رفع الوعي العام حول التصحر وللمساعدة في الحفاظ على الاراضي القاحلة والمجتمعات الصحراوية والتنوع البيولوجي الذي يعتمد عليه الجميع .وعلى صعيد الاحتفاء بهذه المناسبة عقدت بأمانة العاصمة ورشة عمل خاصة بمعالجة آثار ومخاطر التلوث البيئي في منطقة بني الحارث تحت شعار " الإصحاح البيئي مسئولية تضامنية بين الجهدين الرسمي والشعبي وضرورة وطنية لتحقيق التنمية المستدامة ".وناقشت الورشة على مدى يومين عدداً من أوراق العمل الخاصة بمشاكل البيئة والصرف الصحي والمياه ودور المنظمات الاهلية في معالجة مخاطر وآثار التلوث البيئي ، وكذا دور الاعلام في التوعية بهذه الجوانب .وكان الاخ المهندس محمد ابراهيم الحمدي وكيل وزارة المياه والبيئة قد حذر في إفتتاح الورشة من استمرار مشاكل تصريف المياه التي تهدد مباني صنعاء القديمة ، وأرجع تأخر إنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي عام 0002م الى عدم توفر الارض المطلوبة لذلك مما أدى الى تركم الاحمال العضوية الداخلة للمحطة بما يفوق طاقتها .وقال: إن كمية المياه الخارجة من محطة المعالجة تساوي تقريباً في الوقت الحالي 53 ألف متر مكعب يومياً وهو ما يعد مصدراً للمياه لا يمكن الاستهانة به في ظل التوسع في شبكات الصرف الصحي في المدينة خصوصاً في ظل انخفاض المياه الجوفية في المنطقة .من جانبه أكد محمد رزق الصرمي وكيل أول أمانة العاصمة على أهمية الحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث .. وهو مايستدعي الاستفادة من نتائج الدراسات والابحاث المقدمة في الورشة وترجمتها في الواقع العملي .وألقيت في الورشة عدد من الكلمات من قبل المهندس ابراهيم أحمد المهدي مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة وعبدالرحمن العلفي رئيس اللجنة التحضيرية للورشة وفتحية عبدالواسع عن مؤسسة مدى أشارت جمعيها الى أن تنظيم هذه الورشة يحتل أهمية بالغة في عملية الإصحاح البيئي بسبب الاستخدام السئ الذي أدى الى الاخلال ببعض عناصر الطبيعة .ونوهت الكلمات الى أن الاستخدام غير المسئول لشبكة الصرف الصحي بأمانة العاصمة وما يصاحبه من رمي للمخلفات والزيوت المستخدمة ومخلفات المستشفيات وغيرها أدى إرتفاع إرتفاع الحمل العضوي الزائد لمحطة المعالجة.وطالبت الكلمات بضرورة تضافر الجهدين الرسمي والشعبي من أجل العيش في بيئة نظيفة وآمنة.
|
ابوواب
بلادنا تحتفل باليوم العالمي للبيئة
أخبار متعلقة