الرئيس لدى لقائه أعضاء مجلسي النواب والشورى والسلطة المحلية والتنفيذية وممثلي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في الضالع:
[c1]* حولنا التنمية إلى المحافظات الجنوبية لأنّ أبناءها كانوا ينتظرون من الوحدة ذلك[/c]صنعاء / سبأ:وجه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الجهات المعنية بسرعة استكمال ومعالجة قضايا المتقاعدين طبقاً للتوجيهات التي صدرت للجهات المعنية بحقهم ومنها إعادة الذين تم إحالتهم للتقاعد بصورة غير قانونية وكذا إعادة المنقطعين عن العمل منذ عام 1994م في القوات المسلحة والأمن والأجهزة المدنية ومنحهم كافة مستحقاتهم والاستفادة من كافة التخصصات والكوادر الفنية المؤهلة في تخصصاتهم العلمية ولما من شأنه تعزيز مسيرة البناء الوطني. كما وجه فخامة رئيس الجمهورية خلال لقائه أمس الثلاثاء رئيس وأعضاء السلطة المحلية وعدداً من الشخصيات الاجتماعية والمكتب التنفيذي وأعضاء مجلسي النواب والشورى وممثلي منظمات المجتمع المدني والأحزاب والتنظيمات السياسية، وأمناء عموم المجالس المحلية بمديريات محافظة الضالع - وجه بحل مشكلة الأراضي الخاصة بالعسكريين والأمنيين والمدنيين الذي سبق منحها لهم من خلال تشكيل لجان من الجهات المعنية وبمشاركة ممثلين عن المستفيدين من تلك الأراضي, كما وجه وزارة التعليم الفني باستكمال تجهيز المعهد الفني بالمحافظة بالمعدات والأجهزة والبدء بتشغيله لاستيعاب الشباب من أبناء المحافظة ،بالإضافة إلى اعتماد مبلغ مائة مليون ريال كدعم إضافي للسلطة المحلية لتتمكن من أداء مهامها الخدمية والتنموية نظراً لشح الموارد المحلية في المحافظة. ووجه فخامة الرئيس أيضاً بالإفراج عن المحتجزين على ذمة أحداث الشغب التي حدثت في عدن مطلع أغسطس الحالي وعلى أساس التزامهم باحترام النظام والقانون وعدم ارتكاب أي عمل يسيء للوحدة الوطنية أو يتجاوز الثوابت الوطنية, مؤكدا أن السلطة المحلية هي المسؤولة عن متابعة تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية بالمحافظة ومعالجة القضايا أولا فأول وبما يخدم تطلعات المواطنين والنهوض بمستوى حياتهم. ورحب فخامة رئيس الجمهورية في كلمته التي ألقاها خلال اللقاء بأبناء محافظة الضالع ممثلين بأعضاء مجلس النواب والسلطة المحلية والمكتب التنفيذي والعسكريين والمدنيين والشخصيات الاجتماعية. وقال “ أنا مسرور لما سمعته منكم من أحاديث ومن هموم أبناء المحافظة, وهذا كان يصل إلى مسامعنا ولكنا كنا معتمدين كل الاعتماد على السلطة التنفيذية والسلطة المحلية لمعالجة هذه القضايا لأنها من صلب مهامها وبحيث لا تترك الأمور تتفاقم وان لا تفتح فرصة للقوى المنتفعة والقوى المسيسة والقوى التي تتسلق على أكتاف الشرفاء والمخلصين والثوار تسلعا غير سليم وغير مشروع وتعتبرها دعاية انتخابية مبكرة، ولا يعرفون أضرارها وماذا كانت ستحدث تلك الممارسات من تصدع في الصف الوطني”. وأضاف “ المهم عند تلك القوى رفع شعارات واستغلال القضايا البسيطة التي ممكن أن تعالج أولا بأول كونها ليست مشكلة ولا معضلة عصية عن المعالجة”. وأردف الأخ الرئيس قائلا :” حياة الناس تواجه صعوبات وتحدث مشاكل يمكن معالجتها ولكن للأسف هناك قوى تتبنى ممارسات غير موفقة ولا مشروعة لاستغلال معاناة الناس وتدعو إلى أعمال مخلة بالأمن ورفع شعارات تمس بالوحدة الوطنية “. وتابع فخامته قائلا “ بالإمكان تنظيم اعتصامات أو مظاهرات ومسيرات سلمية، فذلك كفله الدستور والقانون للتعبير عن الرأي والمطالب, لكن أن تستغل لرفع شعارات خطيرة وشعارات غير مسؤولة, فذلك يسيء إلى تاريخ والى نضال هؤلاء الشرفاء الذين فجروا ثورة سبتمبر وأكتوبر”. وخاطب الرئيس الحاضرين قائلا “ أنتم ضباط سياسيون واعون .. ولا توجد مشكلة إلا ولها حل، ولا نقول لا توجد مشكلة بل هناك مشكلة ومعاناة للمتقاعدين وهي قيد المعالجة حالياً، ولكن يجب ألا يستغل المغرضون هذه المشكلة للمساس بالوحدة الوطنية وزعزعة أمن واستقرار الوطن “. وأستطرد قائلا :” ندرك أن الكثير من العسكريين والشخصيات المدنية فرضت عليهم مثل هذه الممارسات, بالرغم أنهم ضدها, فهم من دعاة الوحدة ومن مناضلي الوحدة وهم شرفاء الوحدة, ونحن نعرف جميعا مواقفهم الوطنية المشهودة سواء كانوا عسكريين أو سياسيين”. وقال “ أنا أشارككم الهم، وأنا معكم في هذا الصدد، فهي هموم ولكنها لا تشكل خطورة وليست بالحجم الذي تروج له المعارضة، ونحن نتفهم أن يقال نحن نتضامن مع المتقاعدين لهم حقوق ومطالب, ترقيات, خدمات ,أراضي, فليس في ذلك أية مشكلة، بل نتفهم ذلك ونتقبله على الرحب والسعة من أي كان، فنحن لا نفرق بين أبناء الشعب اليمني، فالشعب واحد، ولا نفرق بين القوى السياسية سواء كان الحزب الاشتراكي أو المؤتمر أو الإصلاح، أو الناصري أو غيره من الأحزاب، فنحن أخذنا بالتعددية السياسية, ولا يمكن أن تكون الحزبية خصومة بين أبناء الوطن, فنحن إخوة ولدينا قواسم مشتركة ولدينا ثوابت الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية فهذه ثوابتنا”. وأستطرد الأخ الرئيس قائلا : “أما مسألة أن هناك طريق متعثرة أو مدرسة غير موجودة أو تعويضات لم تصرف، فهذه مشاكل تعالج وتشكل لها لجان من السلطة المحلية ومن السلطة التنفيذية ونبت فيها من الإعتمادات الموجودة, المهم وما نحتاج إليه هو آلية التنفيذ وآلية المتابعة، فالسلطة المحلية هي هدفنا صراحة وعليها ان تقوم بواجبها ونحن سندعمها كسلطة محلية حتى لو وجدت تعثرات أمامها سنواصل دعمها لتحقيق الأهداف المرجوة منها.. باعتبارها هي الأساس لتحقيق تنمية المجتمعات المحلية”. وتابع فخامة الأخ رئيس الجمهورية قائلا: “ التقيت أمس عدداً من الأخوة من أبناء المحافظة من العسكريين والمدنيين وتحدثت معهم حول هذه القضية، وأنا أعتبر القضية منظومة متكاملة سواء المدنية أو العسكرية أو التنموية نتحدث عنها بشكل عام سواء في الضالع ولحج أو عمران وذمار وبقية محافظات الجمهورية, فالهم واحد، والذين يفكرون تفكير شطري أو مناطقي, هم مخطئون”. ومضى فخامته قائلا : “ هناك من يقول أن رئيس الجمهورية حول مشاريع التنمية للمحافظات الجنوبية ولا ندري هل يقصدون بهذا القول الحقيقة أم للمزايدة ؟.. وللتوضيح فقد حولنا التنمية باتجاه المحافظات الجنوبية، لأن ما كان ينتظره أبناء هذه المحافظات من الوحدة هو التنمية.. فقد كان هناك صراع بين الشطرين (سابقاً)، وصراع داخل الشطر الجنوبي نفسه, فأردنا تعويض أبناء المحافظات الجنوبية وتلبية احتياجاتهم من مشاريع التنمية, وترجم ذلك الاهتمام على الواقع من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية والإنمائية مع إعطاء الأولوية لمشاريع البنى الأساسية سواء مشاريع الطرق أو الكليات الجامعية والمدارس والمياه وغيرها، وكذا إنشاء محافظة جديدة وهي محافظة الضالع بما يساعد على تعزيز عجلة التنمية وينمي معدلاتها بشكل أكبر”.وقال “ الآن القوى المسيسة تستغل معاناة المتقاعدين لأهداف سياسية ضيقه، ونحن نقول نعم هناك أخطاء في التقاعد وأنا بعد إطلاعي, وجدت أن هناك أخطاء لا استطيع أن أجزم أن هناك سوء نية.. لكن بالتأكيد كان هناك عدم بصيرة وعدم إدراك لهذا الأمر”. وخاطب الأخ الرئيس الحاضرين قائلا: “ سبق وأن وجهت أمس بمعالجة هذه القضية واليوم نكرر التوجيه مرة أخرى بعودة العسكريين والأمنيين والمدنيين الذين تقاعدوا بطريقة غير قانونية إلى القوى العاملة، وتحتسب لهم الخدمة من 94م إلى 2006م، كما نوجه بأن يتم تسليم عقود تمليك الأراضي التي منحت لكل المدنيين والعسكريين والأمنيين .. وكذا عودة المنقطعين سواء كانوا من المدنيين أو العسكريين والأمنيين إلى الخدمة.. ومن يرغب بأن يخدم أهلا وسهلا.. يعود إلى الخدمة لاسيما وأن هناك فنيين وكوادر تخصصية وكفاءات متميزة نحن في حاجة فالجيش اليمني حق الجميع”. وقال فخامته “ نحن نعتز بالجيش اليمني انه رمز للوحدة الوطنية وليس جيشا لقبيلة ولا لمحافظة.. هؤلاء رجال ثوار درسوا وتعلموا خريجي أكاديميات .. وكل القضايا ستحل .. وسيحصلون على حقوقهم وعلى الترقيات التي وجهنا باعتمادها، وهناك قانون يفرق بين الذي تقاعد في عام 2004م وعام 2005م وعام 2006م ، وهذا جانب قانوني ، وما على الدولة إلا اعتماد الفارق للسنوات إلى 2006م، وهذه نعتبرها قضية أساسية”. وأضاف “نحن لسنا ضد الحزب الاشتراكي أو المؤتمر أو الإصلاح نحن نعتبرها قوى سياسية ونحن أبناء وطن واحد ، فالحزبية وسيلة وليست غاية والحزبية يجب أن لا تفرق بين أبناء الوطن الواحد، وبالنسبة للمشاريع المتعثرة منها مشروع مياه ومجاري الضالع وقعطبة ودمت نوجه الحكومة باستكمال تنفيذها وعلى المجالس المحلية متابعة ذلك، وبالنسبة للأراضي التي بنت عليها الدولة مشاريع على المواطنين أن يساهموا مثل المحافظات الأخرى .. فإذا كانت أرضا زراعية لا يمتلك المواطن غيرها عوضناه وان كانت مراهق أو مصبات فعلى المواطنين المساهمة, ونحث أعضاء مجلس النواب أن يتعاونوا مع أعضاء السلطة المحلية، فالسلطة المحلية هي المسؤولة الأولى والأخيرة، وأية صعوبات تواجهها تلجأ إلى السلطة التنفيذية, والبرنامج الزمني تحدده السلطة المحلية. بعد ذلك استمع فخامة الرئيس خلال اللقاء من الحضور إلى مجمل هموم وآمال وتطلعات أبناء المحافظة واحتياجاتهم من المشاريع الخدمية والتنموية. وقد تحدث في اللقاء محمد صالح العتابي أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة والإخوة محسن البدهي وعلي العود ومحسن ناجي أعضاء المجلس المحلي والأخ عبدالله الشاعر والشاعر احمد الجرز وعدد من الحاضرين .. معبرين عن تقديرهم لفخامة الأخ الرئيس علي تجاوبه واهتمامه وحرصه على معالجة قضايا المتقاعدين والمشاكل التي يعاني منها المواطنون وكذا الجهود التي يبذلها في سبيل النهوض بالوطن وتحقيق تطلعات أبنائه. وقال المتحدثون : “ – يا فخامة الرئيس - لقد أتيناكم حاملين آمالاً كبيرة باعتباركم الملاذ الوحيد لأبناء الضالع, هذه المحافظة الناشئة التي ألهمكم إحساسكم الوطني والإنساني إلى إعلانها محافظة جديدة تعويضاً لأبنائها المناضلين عن سنوات المعاناة المتراكمة والناجمة عن ويلات ومآسي فترة ما قبل إعادة تحقيق الوحدة المباركة وإعلان الجمهورية اليمنية في الـ22 من مايو 90م”.. مؤكدين أن أبناء محافظة الضالع عاشوا حياتهم مناضلين من أجل القضية الوطنية وقدموا الكثير والكثير من اجل انتصار أهداف الثورة ومبادئها السامية وتشربوا عبر مراحل نضالاتهم المتواصلة معاني الحب للوحدة اليمنية هذا المنجز العظيم الذي تحقق في عهد فخامته الميمون، مجددين التأكيد باسم أبناء محافظة الضالع أنهم سوف يضحوان بالغالي والنفيس من أجل الدفاع عن الوحدة اليمنية والتصدي لأية محاولات تروم المساس بهذا المنجز العظيم الذي يعتبره اليمانيون مصدر فخرهم واعتزازهم وهويتهم ومصيرهم. وقالوا :” انطلاقاً من هذه القناعة فإننا أكثر إيماناً بقداسة الدفاع عن هذا المنجز الوحدوي العظيم وحماية مكاسبه”. وأشاد أبناء محافظة الضالع في كلماتهم بما حظيت به المحافظة من مشاريع خدمية وتنموية في ظل رعاية واهتمام فخامة الرئيس بتعزيز مسيرة التنمية في هذه المحافظة الناشئة . وقالوا :” – يا فخامة الأخ الرئيس - إننا نعترف لكم هنا وبشجاعة بأن ما تحقق لهذه المحافظة خلال السنوات القليلة الماضية، فاق ما تحقق لأبنائها على مدى 23 عاماً, بالرغم من أن أبناءها كانوا يشغلون مناصب قيادية قبل الوحدة، وهذا يحسب لكم ونقدره دون شك ومازال لدينا اليقين بأن ما تحقق لنا في ظل قيادتكم الحكيمة لا يرتقي إلى مستوى ما تطمحون إليه يا فخامة الرئيس وتأمله لهذه المحافظة. وأكد المتحدثون أن أبناء الضالع ظلوا على الدوام وعبر المراحل المختلفة مع النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية وكل المنجزات التي تحققت في ظل قيادة فخامة الأخ الرئيس الحكيمة لمسيرة الوطن وعبروا عن إدانتهم لكل النعرات المناطقية والشطرية والعنصرية وأكدوا وقوفهم ضد كل من يحاول المساس بالثوابت الوطنية التي ضحى في سبيلها شعبنا اليمني وبالذات أبناء محافظة الضالع وقدم أبناؤها من اجلها قوافل من الشهداء المناضلين الذين وهبوا أرواحهم رخيصة من اجل وحدة الوطن وشموخ أبنائه . وأشاروا في كلماتهم إلى العديد من هموم أبناء المحافظة .... والتي تتطلب الحلول والمعالجات السليمة ومنها وضع الكوادر العسكرية والأمنية والمدنية الذين أحيلوا للتقاعد دون تسوية مستحقاتهم وطالبوا في كلماتهم بالمزيد من الاهتمام بهموم المحافظة وأبنائها واحتياجات مناطقها من المشاريع الخدمية الحيوية وتطوير الأجهزة الحكومية في المحافظة لتؤدي وظيفتها بشكل فاعل ومؤثر وبكفاءة واقتدار في متابعة استكمال المشاريع الجاري تنفيذها في المحافظة وأبرزها مشاريع مياه ومجاري الضالع وطريق الازارق والحشاء واعتماد موازنة تشغيلية لمستشفى النصر وتجهيز المعهد المهني وتطوير التعليم الجامعي في المحافظة من خلال التوجيه بإنشاء كلية المجتمع وتقديم الدعم للشباب والمنتديات الثقافية والاجتماعية والمنظمات النسوية والأندية الرياضية إلى جانب إنشاء صحيفة وإذاعة محلية .