نستقبل ذكرى يوم الأرض، وباتت كل الأيام في فلسطين للأرض الفلسطينية..نستقبلها في هذه الأيام والكيان الصهيوني يستمر في بناء مستوطناته في الضفة الغربية، في القدس ويصادر الأراضي ويطرد المواطنين من بيوتهم ليحل مكانهم الصهاينة.نستقبلها والمقدسات تداس من قبل هذا الكيان، والتراث يتم السطو عليه ويصبح جزءاً من التراث اليهودي بمجرد قرار من حكومته.نستقبل ذكرى يوم الأرض وجماهير الشعب الفلسطيني لم تتوقف عن العطاء وتستمر في التحدي والمقاومة والتظاهر وقذف جنود الاحتلال بالحجارة رداً على عدوانه.في هذا العام تأتي هذه الذكرى الغالية، وقد مضى على انعقاد القمة العربية في “سرت” بضعة أيام، وكان الفلسطيني ينتظر الصوت العربي الآتي من سرت ليقول كلمته في يوم الأرض، كيف نحافظ على المقدسات، كيف نستعيد الأرض المغتصبة، كنا نريد من القمة أن تخرج بقرارات من شأنها أن تضع حداً للممارسات الصهيونية التي تنهب أرضنا كل يوم.سمعنا صوت فخامة الرئيس علي عبد الله صالح وهو يقول “إن الكيان الصهيوني هو العدو التاريخي للأمة العربية”، ويقول “مهما قدمنا من تنازلات لن يقبل بها هذا الكيان الغاصب، وسيظل مستمراً في تنفيذ مخططاته التآمرية وممارساته القمعية ضد أشقائنا في فلسطين، وكذا تنفيذ مشاريعه لمصادرة المزيد من الأراضي لتوسيع المستوطنات وبناء الجدار العازل، فضلاً عن تعنته في السير في عملية السلام ورفضه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بإنهاء الاحتلال في فلسطين والجولان وجنوب لبنان متحدياً بذلك المجتمع الدولي والشرعية الدولية”.كنا ننتظر أن نسمع هذا الكلام من كل الزعماء العرب!جاء صوت أردوغان صوت تركيا لينصر القدس وغزة، ويؤكد أن القدس لن تكون إلا عاصمة لفلسطين وأن ما يدعيه الصهاينة في القدس ما هو إلا شيء من الجنون.نستقبل يوم الأرض وحالة الانقسام مع الأسف تسود الساحة الفلسطينية، ولقد قلنا في السابق وها نحن نقول اليوم ونؤكد بأنه لا بديل عن الوحدة الوطنية الفلسطينية، لا بديل عن قيامها على أسس سياسية وتنظيمية صلبة، تكفل الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية.إن المسؤولية باتت تفرض على القوى الفلسطينية التي تعرقل الحوار الوطني وتسعى دون التوصل إلى اتفاق وتتمسك بشروطها، أن تستجيب لنداء الجماهير، ونداء الأشقاء من أجل إنهاء حالة الانقسام وإعادة وحدة الصف الفلسطيني.في ذكرى يوم الأرض لم أجد أيضاً أفضل مما قاله فخامة الرئيس علي عبد الله صالح في القمة العربية عندما تحدث عن الخيارات العربية.قال:” إن الخيارات أمام العرب بدأت تضيق وتنحصر أمام السلوك الإسرائيلي الحالي، ونتيجة لعدم انصياع إسرائيل لرغبة المجتمع الدولي بإحلال السلام في المنطقة، فإننا نجد لزاماً علينا بحث الخيارات المتاحة لنا لاسترداد الأرض وتحرير الشعب الفلسطيني من الظلم والاستبداد ونيل حريته وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة والدفاع عن المقدسات”.في ذكرى يوم الأرض، في ذكرى شهداء الجليل والمثلث والناصرة، في ذكرى كل من سجلوا بدمائهم وصمودهم أروع الملاحم وأنصعها في تاريخ الشعب الفلسطيني والعربي، لا شيء أغلى ولا أثمن من الوفاء والالتزام بالعهد، لا شيء أغلى من الاستمرار في المسيرة، لا شيء أغلى من وحدة الشعب ووحدة الثورة لا شيء أغلى وأثمن من الأرض في يوم الأرض.
ذكرى يوم الأرض الفلسطينية
أخبار متعلقة