بعد مشاركة 36 فتاة سعودية في مهرجان الجنادرية لأول مرة
[c1]صحافي سعودي : شعرت أثناء رقص الفتيات أننا جزء من عالم الفن والغناء في الخليج والعالم العربي[/c]
الجنادرية / متابعات: لن ينسى السعوديون الساعة التاسعة والثلاثين دقيقة من مساء اولى ليالي مهرجان الجنادرية 21 حينما تدفقت نحو 36 فتاة إلى مسرح الجنادرية في الرياض للمشاركة رقصاً في أوبريت (( وفاء وبيعة )) الغنائي الذي دشن فعاليات المهرجان الثقافي السنوي ، الى جانب العروض المسرحية والغنائية وظهور العنصر النسائي لأول مرة في فعاليات من هذا النوع ، وهو مالم يكن مالوفاً ومقبولاً أثناء سطوة رجال الدين المتشددين الذين كانوا ـ ولايزالون ـ يعارضون بقوة أية فعاليات تصاحبها الموسيقى والأغاني فكيف يكون الحال عندما تظهر الفتيات لأول مرة على المسرح في مشهد راقص على ايقاعات الموسيقى والأغاني بحضور الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي التقط صورا تذكارية مع كبار الفنانين والموسيقيين الذين شاركوا في حفل الافتتاح ، وفي مقدمتهم الموسيقار الدكتور عبدالرب إدريس والفنان محمد عبده ، والفنان عبدالمجيد عبدالله ، والفنان راشد الماجد، والفنان وعباس إبراهيم .يقول الصحافي السعودي في صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، شاكر أبوطالب وهو يتفاعل تصفيقاً مع دخول الصغيرات وهن يلوحن بشعورهن في السماء :" انهن بعثن الحياة في الأوبريت ، غياب المرأة في هذا الحفل أفقده النكهة والجاذبية ". ويشير أبوطالب إلى أن رقص الفتيات الصبايا أعاد إلى أذهانه الأمسيات والاحتفالات التي تقيمها الدول الشقيقة للسعودية في مناسباتها المختلفة، يقول: (( شعرت أثناء رقص الفتيات أننا جزء من عالم الفناء والموسيقى والغناء في الخليج والعالم العربي، نملك عادات وتقاليد متشابهة، تجذبنا نحوهم، وتجذبهم نحونا )) .من جانبها لم تخف الصحافية السعودية ناهد أنور التادفي، إعجابها تحديدا بلوحة "بابا عبدالله" التي أداها الأطفال ، حيث وصفتها بأنها أجمل لوحة في الأوبريت ، وقالت : (( ليس سراً أن السعوديين كانوا غير متفائلين بنجاح الأوبريت ، فيما قال الدكتور صالح العبد القادر، المتخصص في النقد المسرحي ))سئمنا من عرض يتكرر سنويا دون أي تغيير أو لمسة إبداعية جديدة، لكن مشاركة الأطفال في أوبريت هذا العام كان مميزاً" )) . ويقترح صالح العبد القادر أن يتم اسقطاب مخرج جديد للعمل يحمل رؤية جديدة ، موضحا ان المملكة العربية السعودية لديها شباب مؤهل، وهو بحاجة فقط إلى الدعم والمساندة . يذكر أن المنصة التي تطل على مسرح الأوبريت ويقطنها المسؤولون وضيوف المهرجان والإعلاميون وحتى رجال الدين اكتظت بتصفيق عال فور انتهاء لوحة االفتياتالتي امتدت إلى 10 دقائق تخللها الكثير من الرقص والإعجاب. وشوهدت الفتيات مع نهاية الأوبريت وهن يلوحن باتجاه الملك عبدالله في المنصة الرئيسة الذي بادلهن التحية والابتسامة بأكبر منها ، فيما هنأ الملك عبدالله بعد نهاية الأوبريت الفنانين المشاركين في الأوبريت والشاعر والمخرج والملحن الذين صعدوا إلى المنصة الرئيسة مرتدين ((الدقلة )) التي صممها الفنان يحيى البشري وتبدو وسطها صورة الملك عبدالله .
![الملك عبدالله والفنان راشد الماجد الملك عبدالله والفنان راشد الماجد](https://14october.com/uploads/content/0602/7SWPUFSD-1PVUHO/almalik abdolah wa rashed.jpg)
الملك عبدالله والفنان راشد الماجد