14 أكتوبر تستطلع العادات والتقاليد الرمضانية في محافظة شبوة
شبوة/ استطلاع / عيدروس أحمد الخليفيلايختلف إثنان على أن لشهر رمضان الفضيل الكثير من الطقوس والعاداتالسائدة التي تميز عن غيره من شهور السنة الاخرى، فطقوس وعادات شهر رمضان المبارك لاتبدو مختلفة بشكل كبير بين منطقة واخرى أو بلد وآخر، فطابعها الروحاني الموغل في نفوس الصائمين في أصقاع الأرض يتميز بالدقة في التوقيت، فموعد الإمساك والإفطار وأداء الصلوات يحتم على الصائم الالتزام بتوقيتها، وهنالك أوقات اخرى طيلة اليوم يستطيع الصائمون ممارسة عاداتهم وتقاليدهم خلال الشهر الكريم سواء الفرائض السماوية أو في السنة النبوية عن النبي صلى الله عليه وسلم أو تلك التي هي من البشر وقد توارثوها منذ القدم عن آبائهم وأجدادهم.“14 أكتوبر” أرتأت ومن خلال نزولاتها الميدانية معرفة الطقوس والعادات والتقاليد الرمضانية التي يمارسها أبناء محافظة شبوة من خلال عدد من اللقاءات .. فإلى الحصيلةـ البداية كانت مع الشيخ/ مبارك حسن القرموشي ـ مدير عام مكتب الأوقاف والارشاد في المحافظة وقد تحدث قائلاً: “ الحمدلله الذي بلغنا شهر رمضان هذا الشهر الذي أنزل فيه القرآن الكريم وتتضاعف فيه الحسنات وتصفد فيه الشياطين، كما تعلمون لشهر رمضان الكريم مكانة غالية في نفوس المسلمين لما لهذا الشهر من فضائل فضله الله عز وجل بها عن سائر الشهور الاخرى، وهنا عندنا في محافظة شبوة يتم استقبال هذا الضيف ضيف الرحمن بكل الترحاب والفرح والسرور والغبطة فترى الفرح يرتسم على وجوه كل الناس كما أنه يتم استقباله بالدعاء والابتهال إلى الله ان يدخله علينا وعلى الأمة العربية والإسلامية بالخير واليُمن والبركات والشيوخ الكبار يرددون في المساجد والأماكن العامة “مرحب مرحب يا رمضان ـ شهر المحبة وشهر الصيام” وبالنسبة للعادات والتقاليد الرمضانية التي يتم ممارستها خلال شهر رمضان فأقول إن يوم رمضان يبدأ بالسحور ثم صلاة الفجر في جماعة ثم الذهاب إلى الأعمال وأداء صلاة الظهر وأخذ قيلولة بعد ذلك نؤدي صلاة العصر وبعدها يتم الذهاب إلى السوق لشراء الاحتياجات خصوصا ما يتعلق بمأدبة الافطار والتي تتميز بالافطار الجماعي الذي يضم جميع الأهل والاصدقاء والأقارب سواء في المنزل أو المسجد.[c1]محطة للتقوى[/c]الاخ/ عمار علي سعيد معلم، قال: “رمضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، شهر الطاعة والإحسان رمضان شهر تقوى والتقرب من الله تعالى بالطاعات الجمة، لنيل رضاه سبحانه وتعالى وكسب مغفرته وكذلك نيل الاجر والثواب في هذا الشهر الفضيل الذي له من العظمة والمكانة ما يميزه عن بقية الأشهر، فهو الشهر الذي يغفر الله فيه للمسلمين وفيه تتضاعف الحسنات وتكفر السيئات.ولشهر رمضان مذاق آخر ليس كبقية الأشهر الاخرى، ففي شهر رمضان المبارك يتغير طابع الحياة اليومي لدى الناس، حيث يدب نبض الإيمان في النفوس وتذهب عنها صغائر الدنيا ومعكرات صفو الحياة، حيث يصوم الناس في هذا الشهر الفضيل عن الأكل والشرب وكل ما يغضب الله، ويتقربون إليه بقلوب ملؤها البر والتقوى.[c1]شهر الخير والعطايا والبركة[/c]حسين الماضي، قال: “لاشك أن لشهر رمضان الكريم مكانة عظيمة في نفوس المسلمين، حيث إن في هذا الشهر الفضيل تتآلف القلوب وتحل الرحمة بين المجتمعات وتكثر العطايا والهبات في شهر الجود والعطاء حيث ينفق على الفقراء والمساكين والمحتاجين، ويعمم الحب والمودة بين الناس وتذهب البغضاء عن القلوب وتسود الألفة بين الناس وتذوب القطيعة في هذا الشهر الكريم شهر الصيام شهر القرآن شهر من خيرة الشهور عند المسلمين، فيه ليلة خير من ألف شهر هي ليلة القدر وعظمتها من عظمة هذا الشهر المبارك.وبطبيعة الحال يحل شهر رمضان الفضيل وتحل معه عطايا الخير والروحانية والعطاء الكبير والبركة المتلاحقة كالغيث المدرار الذي لاينقطع، ففي هذا الشهر الكريم توجد الكثير من العادات والتقاليد الطيبة التي تعكس روح الألفة والمحبة بين الناس، وذلك من حيث الافطار الجماعي في المساجد وسعي الكثير من أهل الخير إلى افطار الصائمين، كما توجد العديد من العادات والتقاليد عندنا في مديرية جردان من أهمها الأكلات الشعبية مثل: اللحوح والخبز المسيبلي “الدخن” والعسل وغيرها.[c1]شهر المغفرة والثواب[/c]فضيلة الشيخ/ محمد يوسف عبدالكريم لكمع تحدث قائلاً: “هلَّ هلال رمضان الكريم وهلت معه بشائر الخير والبركة ومعها حلت نفحات الإيمان والتقوى،وسادت روحانية رمضان بين الناس وعمت الفرحة والسعادة بقدوم ضيف عظيم وياله من ضيف .. انه شهر رمضان المبارك الضيف الذي يحتفي بقدومه جميع المسلمين في مختلف بلدان العالم، انه شهر رمضان الصيام والقيام والطاعة والإحسان شهر رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النيران شهر الخير والعبادة. ومن عظمة هذا الشهر المبارك انه يعتبر فرحة سانحة للمسلم للتكفير عن الخطايا والذنوب والمعاصي الكثيرة من حيث الاستغفار، بل يعتبر محطة للتزود بالبر والتقوى والسعي لنيل الاجر والثواب.كما أن هناك درساً بليغاً وعظيماً نستقيه من شهر رمضان المبارك وهو المساواة بين البشر، فتجد الجميع في هذا الشهر يؤدون فريضة الصيام .. كذلك من اثار ذلك الدرس البليغ تذكير الميسورين بأحوال الفقراء فيتذكروا من خلال الصيام ما يعانيه الفقراء والمساكين من جوع وعطش، كذلك من بركات هذا الشهر الفضيل الحفاظ على اداء الصلوات في جماعة وكذلك الاكثار من النوافل ومنها صلاة التراويح فنسأل الله عز وجل لنا ولجميع المسلمين المغفرة والثواب وان يتقبل صيامنا وقيامنا وصالحات الاعمال في هذا الشهر الفضيل.