رئيسة جمعية عدن النسوية للإرتقاء بالأسرة:
تلعب الجمعيات النسوية في محافظة عدن دوراً هاماً في التخفيف من الفقر، ومعالجة مشاكل البطالة بين أوساط أكبر عدد من فئات المجتمع وذلك عبر طرق عدة منها التدريب والتأهيل الأقراض، التسويق لمنتجات الأسر الفقيرة والمصنعة يدوياً، وغيره من الخدمات التي تكاد تتشابه كل الجمعيات في تقديمها للناس لكن الأهم هي تلك المشاريع ذات المردود الدائم والتي تمكن الفقراء من تغيير حياتهم نحو الأفضل وترتقي« بعض الشيء» بمستوى معيشتهم.جمعية عدن النسوية للإتقاء بالأسرة واحدة من الجمعيات العاملة في هذا المجال ونشاطاتها متنوعة...أوضحت الأخت سلوى شوالة رئيسة جمعية عدن النسوية للإرتقاء بالأسرة أن المشروع الجديد الذي يجري تنفيذه اليوم في الجمعية هو مساعدة الشباب »الأولاد في توفير فرص عمل لهم عبر تحقيق رغباتهم ، حيث تم مساعدة عدد منهم على دراسة قيادة السيارات ومن تم إخراج رخص قيادة تدفع كلفة ذلك الجمعية من خلال الإتفاق مع الاتحاد الأوروبي »بعد إعداد دراسة لهذا المشروع وتنفيذه في مدرسة تعليم قيادة السيارات«.خمسة عشر شاباً هم الدفعة الأولى التي بدأنا بهم خصوصاً بعد لقائنا مع بعض قيادات القطاع الخاص والذي أكدوا حاجتهم لسائقي سيارات وخاص للشاحنات الكبيرة كما أن الشركات الأجنبية تحتاج لمثل هؤلاء السائقين المؤهلين لقيادة القاطرات الكبيرة والمؤسف له أن مدرسة تعليم قيادة السيارات لاتتبنى تعليم قيادة القاطرات والشاحنات الكبيرة لكننا لن نيأس وسنعلم الشباب العاطلين عن العمل على قيادة السيارات ونتمنى من فاعلي الخير مساعدتنا ومساعدتهم في مواصلة مشوارنا وتعليم هؤلاء الشباب قيادة القاطرات طالما وإن هناك حاجة للسائقين.المشروع الثاني الحلم الصغيروأضافت الأخت/ سلوى أن من المشاريع المهمة للفقراء الإدخار، وهو يساعدهم وقت الظروف الصعبة ومن سابق لم يكن مشروع الإدخار ضمن مشاريع الجمعية ولهذا بدأ به ملزمين طالبي الأقراض أن يدخروا لدى الجمعية أيضاً والأقراض يؤخذ عليها 5 فقط وهي ليست فوائد وإنما كلفة خدمات تقدم للموظفات في الجمعية كمكافأت بسيطة لكن ظهرت معوقات أمام المقترضات إذا أن كثيرات منهن يصعب عليهن الحصول على »ضمين« لهن للحصول على القرض من الجمعية والسبب الإبتزاز الذي يتعرضن له من »الظمين« الذي يطالبهن بحوالي أربعة الآف ريال ليضمن على الواحدة منهم.لهذا جربت الإعتماد على توقيع شيخ الحارة بدلاً عن الضمين نظراً للظروف الصعبة ا لتي تعاني منها المحتاجات للأقراض.وهذا الأمر أيضاًَ حرك في أن بدأ بتحقيق الحلم الصغير للجمعية وهو إنشاء بنك مصغر للفقراء وخطة تنفيذة أن يتم بجميع المدخرات لتأسيس البنك وعبره يمكن مساعدة الأسرة الفقيرة في تعليم أو تدريب أولادها ومعالجة مشاكلهم الحياتية ونحن نسعى ونأمل تحقيق ذلك.وأضافت الأخت/ سلوى إن مشاكل الناس بحاجة لمرونة في التعامل لمساعدتهم ونحن نحاول تيسير ما تصعب وبحسب قدراتنا حتى أننا نقبل الإقتراض بضمان شيكات المعاشات التي نحتفظ بها لدينا بعلم ورضى أصحابها حتى تسدد الأقساط بدون تقصير. نساء العريشمن المشاريع أيضاً الجاري تنفيذها مشروع مهارات النساء »ربات البيوت« فكل إمرأة لديها مهارة معينة تجيد الاستفادة منها ، لهذا اخترنا نساء منطقة العريش لإعطائهم قروض جماعية لشراء مستلزمات العمل »عمل العشار، البخور، وغيره«. ونوفر لهن أيضاً مدربة حتى تكون خطواتهن أكثر سهولة واقتصادية ، وسنقوم نحن بتسويق منتجاتهن والتعريف بهن.وهناك من أبدأ استعداده لتسويق المنتجات خارج الوطن.وهكذا نبحث عن المشاريع التي يمكن أن تساهم في مكافحة الفقر ومعالجة مشاكل البطالة والظروف الصعبة للناس داخل محافظة عدن.عيادة الجمعيةولأن قيادة الجمعية تبحث عن معالجات لمشاكل الأسرة والتي أصبحت معروفة لها، قامت الجمعية وبعد إنتهاء مشروع الصحة الإنجابية تبقى لدينا مبلغ من كلفة تنفيذه والسبب إغلاق بعض المدارس للترميم والإصلاح فكان لابد من الاستفادة من المتبقي من المبلغ فتم افتتاح عيادة نساء وولادة وأطفال في الجمعية.وهناك مشروع خياطة وتصميم ديكور المنزل الستائر والمجالس العربية وهذا يهدف الى تحسين دخل المرأة والأسرة الفقيرة، وثانياً حتى الفقير عندما يتعلم هذه المهارة سيحاول وفق امكانياته أن يجمل بيته ويحسن منه.وقد وجدنا تجاوب من »الدبعي« الذي ابدأ استعداده في تعليم وتدريب المتدربات على هذه المهارة وسنبدأ قريباً إن شاء اللّه بالتنفيذ. جمعية المجتمع الالكترونيالأخت/ سلوى شوالة أشادت بشباب جمعية المجتمع الإلكتروني ومبادرتهم في إقامة دورة تدريبية في مجال »الفوتوشوب« بمعنى تصميم الإعلانات ورحبت بأفكارهم وقريباً ستنفذها معهم، شاكره لهم مساعدتهم هذه.