في أول مبادرة من نوعها في العالم
دبي / وكالات: أعلنت شركة أبو ظبي لطاقة المستقبل "مصدر" في معرض "سيتي سكيب" العقاري في أبو ظبي عن إطلاق أول مبادرة في العالم لإنشاء مدينة خالية من الكربون والنفايات، متخصصة في الطاقة والعلوم والتقنيات الحديثة وستكون جاهزة عام 2009. وستكون تلك المدينة خالية من التلوث والكربون والنفايات ومغطاة بخلايا كهروضوئية تمنع الحر والبرد وتسير وسائل المواصلات في شوارعها النظيفة بالطاقة الشمسية.وبحسب ما نشره الصحفي شفيق الأسدي في صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم الخميس 10-5-2007 فقد كشف الرئيس التنفيذي للشركة سلطان أحمد الجابر ان المدينة التي ستبلغ كلفة إنشائها مليارات الدولارات وستتسع لـ50 ألفاً، لن يكون في إمكان أي من سكانها امتلاك مسكن فيها، فمساكنها ستؤجر للراغبين.وبسؤاله عن الهدف من بناء هذه المدينة التي تسير بالطاقة البديلة على رغم ان الإمارات غنية بالنفط ومصدرة له إلى بقاع كثيرة من العالم، أجاب الجابر ان "مصدر" تعمل على تنويع مصادر الدخل والاستفادة من الطاقة البديلة المتوافرة في الإمارات والاحتفاظ بالثروة النفطية للأجيال المقبلة والعمل الجاد للحفاظ على البيئة.ويؤكد الجابر ان هذه المدينة ستحتاج إلى طاقة بديلة تقدر بنحو 150 ألف ميغاوات وانه سيتم لهذا الغرض إنشاء محطة لتوليد الطاقة الشمسية تجرى دراستها حالياً من جانب شركة "فيشر" الألمانية. إلى جانب محطة أخرى بطاقة 100 ألف ميغاوات لاستخدامها في أغراض أخرى.وستضم هذه المدينة "معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا" الذي يجرى العمل على إنشائه بالتعاون مع "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" ومرافق بحثية عالمية ومكاتب للشركات التي تعمل في القطاعات ذات الصلة في الطاقة الجديدة والتنمية المستدامة ومرافق للصناعات الخفيفة.وستكون المدينة خالية من السيارات وستستخدم فيها الطاقة المتجددة وتدار الخدمات فيها بالتكنولوجيا الرقمية وتتميز بسرعة توفر المعلومات لطالبيها.كذلك تتوافر في شوارع هذه المدينة وسائل نقل شخصية آلية وسريعة تعمل بالكهرباء وتتكامل مع نظام خفيف لسكك القطار. وستضفي ممرات المشاة المظللة والشوارع الضيقة فيها جواً مريحاً للمشي على رغم المناخ الحار.