حزب ( الإصلاح ) والفن
سعيد شمسانلايخفى على أحد الدور البارز لحزب ( الإصلاح )في شن حملة منظمة ومنسقة عبر بعض المساجد التي يسيطر عليها أعضاؤه ومريدوه ، أو بواسطة بعض نوابه في البرلمان ووسائله الإعلامية ضد مهرجان عدن الفني الأول .كعادته دائما يتظاهر حزب ( الإصلاح ) بالتقوى عندما يعارض الفن والموسيقى ،وبالإصلاح عندما يرفع سيوفه لمحاربة الفساد والفاسدين ،مع أن سجل هذا الحزب يضع أكثر من علامة استفهام حول مدى مصداقيته في الشعارات التي يرفعها ضد الفساد ..وضد الفن والموسيقى !!؟صحيح أن هناك شواهد عديدة تثبت كذب ونفاق حزب (الإصلاح)في شعاراته ضد الفساد والفسوق ، سواء من خلال استثماراته أو صراخه في الشوارع والمنابر ، حيث لافرق بين ( اصلاحي ) يلبس بدلة افرنجية ، وآخريطلق لحية كثة ويرتدي ثوباً ( طالبانياً )..وما خفي أعظم .لكنه من الصحيح أيضاً إن الحملة المسعورة التي يشنها ((الاصلاحيون))ضد مهرجان عدن الفني الأول لاترتبط فقط بمشروعهم الظلامي الطالباني الذي يسعون إلى تطبيقه في حال وصولهم إلى السلطة ، حيث سيتم تحريم الفنون والغناء والموسيقى والسينما والمسرح والتصوير والتلفزيون تطبيقا لشريعة (طالبان) ، التي تجمعهم بها وحدة التاريخ والمصير والفكر والهدف و...و...!!والأكثر من كل ذلك يمكن القول إن الحملة المسعورة ضد مهرجان عدن الفني الأول ترتبط بصراع المصالح حيث سبق لهذا الحزب من خلال أحد كبار مستثمريه في عدن (ن.غ)القيام باستقدام عدد من الفنانين والفنانات والراقصات من مصر مثل ممدوح وافي ونيرمين الجمل وهند عاكف ورحاب الجمال لعرض مسرحية (امسك عريس) في إطار تظاهر ( إصلاحي ) لإحياء المسرح في عدن ،قبل ثلاث سنوت ، علماً بأن فقهاء حزب (الإصلاح ) يعتبرون المسرح حراما وكفرا وبدعة ضالة تستوجب الاستتابة او القتل . لازالت الذاكرة حية ...ولازلنا نتذكر كيف قام ذلك المستثمر (الإصلاحي) بالنصب على أولئك الفنانين والفنانات والراقصات ، والاساءه إلى سمعة اليمن، ما أدى إلى تدخل السلطات حينها لفض الاشتباك بين (الإصلاح)و(الفن) وإعادة حقوق الفنانين والفنانات الذين تعرضوا للنصب والاحتيال على يد ذلك المستثمر (الإصلاحي) الذي استقدمهم إلى عدن بزعم رغبته في الترفيه عن أبنائها ، قبل أن يكتشفوا أنهم وقعوا ضحايا لنصاب محترف .
