فرات لك
في الغروب الهادىء، كان ثمة نبعٌ شاهداً على افتراس الجبل الشمسَ الحنونة. نشج النبعُ، سألتْ شجرةُ سرو نفسها: ترى أين أرجوحة الريح؟ قبّل العشبُ الأرضَ متحسراً، كان النبع الصامت يلعق الأرض بهدوء. بدتِ الارضُ، وكأنها تعقد حلفاً مع الريح! رفعتِ السروةُ رأسها بدأ النبع يغلي في داخله والارضُ تصرخ.