قضية للنقاش
لم يعد خافيا على ذي عينين جنون الأسعار والخدمات الذي تقع ضحيته بلادنا هده الأيام........فلقد أصبح ملحوظا وملموسا ماحصل للأسعار من زيادة واضحة لمس أثارها كل فئات المجتمع بلا استثناء، واستشرت في أوصال شرائحه بلا هوادة.. وبين التاجر والمصنع ومالك العقار والمؤجر الكل يلقي بتبعات هدا الغلاء على الآخر،والكل يدور في دائرة هدا التملص من المسؤولية ليظهر بصورة الضحية الذي لا ناقة له ولاجمل في ارتفاع الأسعار، ووقع المواطن الضعيف فريسة سائغة في فك إخطبوط الغلاء والغش التجاري في ظل غياب مؤسسات حماية المستهلك !!وبدلاٌ من الحلول الجذرية ومعاقبة المسؤول عن هذا الوضع يتم الترويج لحلول فيها شيء من الغرابة كسياسة (البدائل) مثلاً ، والتي تدعو المواطنين إلى البحث عن بدائل كل سلعة واقتناء اقلها سعراً،مما يعني بالتالي دعوة المجتمع إلى البحث عن أدنى مستويات المعيشة بأقل الإيجارات، وفي أدنى الأحياء، ومراجعة أدنى المؤسسات الصحية، والبحث عن نوع من العلاجات، وغيره الكثير من سياسة البدائل التي ستجر ثروة البلد الحقيقة وهي (الإنسان) إلى التراجع عن مستواه إلى مادون ذلك ، في وقت يفترض فيه أن البلد مقبل على انفتاح اقتصادي ومشاريع اقتصادية عملاقة ،مما يحمل المواطن على وضع علامات استفهام لا حصر لها حول هذا التضاد الحاصل!! وأن غلاء المعيشة وتزايد الأسعار بشكل سريع وعدم تغطية الراتب للحد الأدنى من تكليف المعيشة التي تقود إلى التدهور الاجتماعي وربما إلى لجوء بعض الأشخاص إلى ارتكاب الجرائم من سرقة ومتاجرة بالمخدرات بسبب عدم القدرة في التكيف على المعيشة ووجود البطالة بين الشباب اليمني يعتبر من اكبر المصائب التي تمر على بلادنا في ظل تزايد الأسعار حيث لا يستطيع رب الأسرة بتأمين جميع مايحتاجه أولاده وخصوصا الكبار مما يجعل الشاب الأب إلى طرد ابناءوه لكي يجدوا لهم مصدر للرزق آخر مما يقودهم مما يقودهم إلى ارتكاب الجرائم والسرقات بسبب عدم وجود وظائف تؤمن لهم ما يكفيهم في هذه الحياةفعلى من تسبب في زيادة الأسعار أن يتقي الله في المسلمين وأولادهم فالناس أصابهم هم الفقر وهم الديون وهموم إيجاد وظائف لأولادهم وأصابهم الخوف على مستقبلهم.[c1]* داليا عدنان صادق[/c]