وزير الدفاع الأفغاني يبدي خيبة أمله من التصريح
لندن/14 أكتوبر/رويترز: ذكرت صحيفة (صنداي تايمز) أمس الأحد أن قائدا بريطانيا في أفغانستان قال إن الحرب ضد حركة طالبان الأفغانية لا يمكن الفوز بها. ونقلت عن البريجادير مارك كارلتون سميث قوله في مقابلة انه إذا كانت طالبان راغبة في الحديث فإن ذلك حينئذ ربما يكون «تحديدا نوع التقدم» اللازم لإنهاء التمرد. وقال «لسنا بصدد الفوز بهذه الحرب. أنها مسألة خفض لمستوى من التمرد يمكن التعامل معه ولا يمثل تهديدا استراتيجيا ويمكن للجيش الأفغاني التعامل معه». وأوضح أن قواته «نزعت شوكة طالبان في 2008» لكن القوات ربما تغادر أفغانستان وما زال هناك مستوى منخفض من التمرد. ولكن وزير الدفاع الأفغاني عبد الرحيم وارداك أبدى خيبة أمله أمس من تصريحات القائد البريطاني وقال إنه يجب التغلب على التمرد. وقال للصحفيين «أعتقد أن هذا رأي شخصي لهذا القائد... الهدف الرئيسي للحكومة الأفغانية والمجتمع الدولي بأكمله هو أن نتغلب على هذه الحرب الإرهابية وأن ننجح.» وأشار إلى أن النجاح يعتمد على كيفية تعامل القوات البريطانية مع المشاكل التي تواجهها في إقليم هلمند ولكنه لم يذكر ما إذا كانت إستراتيجية القوات الحالية هي الإستراتيجية الصحيحة. وأجاب ردا على سؤال ما إذا كانت تصريحات القائد مخيبة للآمال قائلا «نعم إنها مخيبة للآمال بالتأكيد». ولبريطانيا نحو ثمانية آلاف جندي في أفغانستان معظمهم في إقليم هلمند المضطرب الجنوبي حيث تواجه القوات اشتباكات يومية مع تزايد التمرد. وكان قادة حلف شمال الأطلسي ودبلوماسيون يقولون منذ بعض الوقت إن تمرد طالبان لا يمكن التغلب عليه بالوسائل العسكرية وحدها وان المفاوضات مع المتشددين ستكون ضرورية لا محالة لوضع نهاية للصراع. وأضاف كارلتون سميث «إذا كانت طالبان مستعدة للجلوس على الجانب الأخر من الطاولة والتحدث بشأن تسوية سياسية فسيكون ذلك حينئذ نوع التقدم الذي ينهي حركات تمرد مثل هذه... يجب ألا يجعل ذلك الناس يشعرون بالضيق.» وزاد العنف في أفغانستان إلى أسوأ مستوياته منذ عام 2001 عندما أطاحت القوات بقيادة الولايات المتحدة بحركة طالبان من السلطة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة. ورفض قائد كبير بطالبان يوم الجمعة التصالح مع ما وصفها بالحكومة الأفغانية «الدمية». وكرر الملا براذر الذي كان قائدا عسكريا كبيرا عندما كانت طالبان تتولى السلطة هدف حرب طالبان وهو القتال حتى طرد آخر جندي من أكثر من 70 ألف جندي من القوات الأمريكية وأخرى تابعة لحلف شمال الأطلسي من البلاد. وأوضح إن المقاتلين لن يتفاوضوا فيما لا تزال هناك قوات أجنبية على الأراضي الأفغانية. وقال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إنه طلب الأسبوع الماضي التوسط في المحادثات مع مقاتلي طالبان ودعا زعيم طالبان الملا عمر للعودة إلى مسقط رأسه ولإحلال السلام.