طلاب المدارس الموحدة والثانوية طاقات خلاقة ، يجب الاستفادة منها ، والافادة فبدون تفريغ شحنات الطلاب في اعمال مفيدة فالشحنات سوف تتحول الى منغصات ومشاكل وفوضى في الصفوف المدرسية .فقد كان طلاب المدارس في عدن وفي جميع المحافظات يمارسون نشاطات لاصفية وافسحت لهم المدارس مساحات لممارسة نشاطاتهم المختلفة .. فهناك ساحة لاعمال الرسم والاشغال اليدوية وهناك مساحة لتصميم الخارطات الجغرافية ، وفن النحت على الخشب ، واخذت المدارس في توسعها في النشاطات اللاصفية فاوجدت الملاعب الرياضية لكرة القدم والسلة والطاولة وكرة اليد . ولم تترك المدارس شيئاً لم تتجه لتعليم الطلاب وتنمية مواهبهم ، فقد اوجدت لهم المسارح المدرسية بتقديم العروض المسرحية فيها ومارس الطلاب فيها فن التمثيل لروايات عربية واسلامية وإدبية وبعض من هذه المسرحيات كتبت بايدي وعقول الطلاب انفسهم .ويأتي الغناء والفن ، فاخذ الطلاب حصتهم منها ، فاخرجت المدارس العديد من الفنانين الموهوبين واصبحوا من كبار رجال الفن والطرب ويؤشر لهم بالبنان .هذه هي المدارس التي ينبغي ان تكون بحيث يصبح الطلاب عماد المستقبل ويقوموا ببناء وطنهم.ورفدت المدارس طلابها بالعديد من كتب التاريخ والفلسفة والعلوم بمختلف اشكالها واسست لهم المكتبات المدرسية وغدا الطالب ، يكبر امام مجتمعة وبلاده فيخرج رجل جاهز للعمل الثقافي والتربوي والاقتصادي ، وذلك بفضل الاساس التعليمي الذي اعتمدت عليه المدارس في بناء طلابهم ليصبحوا علماء ومفكرين وخبراء يضاهوا الاخرين في دول العالم .كما ان المدرسة اهتمت وبشكل صادق وجدي بصحة التلاميذ ، فاوجدت لهم الاهتمامات الصحية بهم ، فهم يتحصلوا على رعاية صحية اولية في المدارس ، وعلاج صحي في وقت الوعكات المرضية ، كل ذلك قامت به المدارس وحدها وهذا يمثل بحد ذاته جهود ( وطن بحالة ) لكن المدارس بذلك العمل المشهود ، دخلت التاريخ واثبتت للعالم بأن المدارس الفريدة هي التي تنجب طلاب افراد .وياريت تعود مدارس زمان لتخرج لنا هذه العقول التي لازالت تعمل وتنتج وتسخر جهدها وتقوم باعمال منيره وكل ذلك بسبب مدراس زمان التي كانت منتجة وليست مستهلكة كمدارس هذه الايام .* عياش علي محمد
طلاب المدارس والنشاطات المفقودة ؟
أخبار متعلقة