بغداد/14 أكتوبر / رويترز : أصيب تسعة أشخاص بجروح عندما انفجرت قنبلة مزروعة في صندوق على هيئة نعش يحمله متظاهرون في محافظة ديالى المضطربة في العراق يوم أمس الثلاثاء.وقع الانفجار في بلدة خليس على مسافة 80 كيلومترا شمالي بغداد عندما طالب أقارب ضحايا تفجير سابق بعقوبات مشددة على مشتبه فيهم من أعضاء ميليشيا عصائب أهل الحق الشيعية.واتهم المتظاهرون الميليشيا بتنفيذ هجوم يوم الثلاثاء.وقال حيدر محمود الذي قتل شقيقه في انفجار سيارة ملغومة وسط حشد في سوق في خليس في مايو أيار الماضي أسفر عن مقتل 30 شخصا على الاقل “القنبلة كانت رسالة بالدم من عصائب أهل الحق لردعنا عن المطالبة بالقصاص العادل من الذين قتلوا اقاربنا.”وأضافت الشرطة انها اعتقلت ستة على الاقل من أعضاء الجماعة وانهم أعلنوا مسؤوليتهم عن سلسلة تفجيرات قتل فيها أكثر من 80 شخصا في خليس في الاشهر القليلة الماضية. واحيلت القضية لمحكمة جنائية في بغداد.وتصاعدت حدة التوترات في العراق منذ انتخابات غير حاسمة في السابع من مارس اذار الماضي تركت فراغا في السلطة واثارت المخاوف من تجدد العنف الطائفي.وأضافت الشرطة ان الحشود الغاضبة اشتبكت يوم الثلاثاء مع قوات مكافحة الشغب وألقت الحجارة على رجال الشرطة ما اضطرهم لمغادرة المنطقة. وبدأ المتظاهرون اعتصاما يسد طريقا سريعا رئيسيا يربط ديالى بشمال العراق.وعصائب أهل الحق ميليشيا منشقة عن جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر. ويعتقد انها كانت وراء خطف مبرمج الكمبيوتر البريطاني بيتر مور عام 2007 وحراسه الاربعة في وضح النهار من مبنى شديد التحصين في بغداد.وتراجع العنف في العراق بشكل عام بدرجة كبيرة منذ بلوغ العنف الطائفي ذروته في عامي 2006 و2007 لكن عمليات القتل والتفجيرات التي عادة ما تستهدف قوات الامن والمسؤولين الحكوميين أو مقاتلين سنة سابقين غيروا ولاءهم مازالت شائعة في العراق.
إصابة تسعة في انفجار قنبلة مخبأة بنعش في العراق
أخبار متعلقة