افراد من قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان
كابول /14 أكتوبر/ رويترز :قتلت القوات الأمريكية وقوات أخرى تابعة لحلف شمال الأطلسي ما يقرب من 50 متمردا خلال هجمات في أفغانستان يوم أمس السبت بعد استدعاء مساندة جوية لصد هجوم على قاعدة عسكرية في الجنوب الشرقي الذي يسوده العنف. وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها الحلف ان القوات الأمريكية في قاعدة عسكرية في اقليم بكتيكا الجنوبي الشرقي تعرضت لإطلاق نار بالقذائف الصاروخية والبنادق ونيران المدفعية. وأضاف برايان سيب وهو سارجنت بالجيش الأمريكي متحدثا باسم القيادة الشرقية في قوة المعاونة الأمنية الدولية «ما زالوا يفحصون المنطقة. حتى الآن هناك 38 متمردا مقتولا». وقال متحدث آخر باسم القوة ان القوات التي اشتبكت مع المتمردين كانت قوات أمريكية. وأضاف مسؤولون أفغان ومسؤولون بقوة المعاونة الأمنية الدولية إن هجومين آخرين على الأقل وقعا في الجنوب وإلى شمال العاصمة كابول يوم أمس الأول الجمعة ويوم أمس السبت. ومن المرجح أن يلقي العنف المتزايد والخسائر البشرية التي لم يسبق لها مثيل بين القوات الأجنبية والمدنيين بثقله بشدة على المراجعة التي يجريها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإستراتيجيته للحرب الأفغانية في ديسمبر كانون الأول القادم وكذلك على قمة لحلف الأطلسي في لشبونة الشهر القادم. وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية ان خمسة جنود امريكيين جرحوا عندما تعرضت القاعدة العسكرية لإطلاق النار. ونقلت أنباء عن تناثر الجثث في المنطقة بعد استدعاء الدعم الجوي. وأضاف ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان إن مقاتلي الحركة هاجموا القاعدة زاعما أنها تغلبت على ستة مواقع للشرطة في الهجوم. وأضاف مجاهد الذي كان يتحدث هاتفيا من موقع لم يكشف عنه إن مقاتلي طالبان كبدوا جنود قوة المعاونة الأمنية الدولية والجنود الأفغان «خسائر بشرية كبيرة» لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل. وقال إن ثمانية مقاتلين من طالبان لاقوا حتفهم. وكثيرا ما تدلي طالبان بمزاعم مبالغ فيها أو غير مؤكدة عن هذه الهجمات. وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية ان قواتها قتلت ما يزيد على عشرة متمردين هاجموا دورية لقواتها في معقل حركة طالبان في اقليم هلمند بجنوب أفغانستان. وقالت في بيان ان الدورية تعرضت لنيران أسلحة خفيفة فردت بالمدفعية والصواريخ. وأضافت القوة في بيانها ان قواتها عثرت في وقت لاحق على معدات تصنيع متفجرات وحوالي عشرة كيلوجرامات من الأفيون. وأضافت ان قواتها وقوات أفغانية تعرضت لهجوم أيضا من المتمردين المسلحين بالأسلحة الآلية والقنابل الصاروخية عندما كانت تبني نقطة تفتيش أمني في كابيسا. وطلبت القوات الأجنبية والأفغانية الدعم الجوي للمساعدة خلال المعركة التي استمرت بضع ساعات. وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية في بيان منفصل «قتل عدد من المتمردين وجرح العديد منهم من الأرض ومن الجو». وشنت طالبان ومسلحون آخرون مثل شبكة حقاني المرتبطة بتنظيم القاعدة سلسلة من الهجمات الجريئة على قواعد للقوات الأجنبية ومبان حكومية في العام المنصرم في إطار محاولة للإطاحة بالحكومة وطرد القوات الأجنبية. وقتل أكثر من ألفين من الجنود الأجانب منذ أن بدأت الحرب في 2001 وسقط أكثر من نصف هؤلاء في العامين المنصرمين.