تونس /14 أكتوبر/ رويترز: يدلي التونسيون يوم غد الأحد بأصواتهم في انتخابات الرئاسة التي من المتوقع على نطاق واسع إن يفوز بها دون عناء الرئيس زين العابدين بن علي الذي يحكم البلاد منذ 22 عاماً وهو حليف وثيق للغرب في مكافحة الإرهاب.ويتهم نشطاء في مجال حقوق الإنسان بن علي (73 عاما) بالتضييق على معارضيه وتشديد الرقابة على الصحافة لكن مؤيديه يفتخرون بأنه جعل من البلد الواقع شمال إفريقيا الأكثر رخاء وازدهارا واستقرارا سياسيا وأمنيا في المنطقة وتعهدوا بإعادة انتخابه.وتقول فتحية وهي ربة بيت عمرها 45 عاما “ ببساطة الشخص الذي تعرفه خير من الذي لا تعرفه.”وتغطي صور كبيرة وأخرى أصغر لبن علي الشارع الرئيسي بالعاصمة والعديد من المباني. وتنتشر لافتات تعدد انجازات بن علي وتدعو التونسيين لتجديد العهد معه.وأضاف أيمن -وهو شاب نال الأستاذية في اللغة العربية منذ ثلاثة أعوام ولا يزال حتى الآن عاطلا عن العمل-”صحيح انني عاطل لكن ليس هناك بديل لبن علي يمكن إن أثق فيه ليحل مشكلتي..سأصوت له”.وتحصد تونس الثناء من أوروبا والولايات المتحدة لجهودها في مكافحة الإرهاب وتشديد الخناق على المتشددين الإسلاميين في الداخل والخارج وخصوصا بعد تفجير معبد الغريبة اليهودي الذي خلف 21 قتيلا عام 2002.وتجري بتونس أيضا يوم الأحد انتخابات برلمانية بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية. ويسيطر حزب التجمع الدستوري الحاكم على نسبة 80 بالمائة من مقاعد البرلمان البالغ عددها 189.وأطلق بن علي حملته الانتخابية الأسبوع الماضي متعهدا بتوفير 450 إلف موطن شغل وتقليص البطالة وتحقيق مستوى أفضل لمعدل الدخل الفردي بنسبة 40 بالمائة الذي هو بالفعل من بين أرفع المعدلات في إفريقيا.وأضاف “خلال الخماسية المُقبلة لا أُسرة تونسية دون شغل أو مورد رزق لأحد أفرادها على الأقل قبل 2014”.وتعهد بن علي بتوسيع الديمقراطية وقال “ستكون الفترة القادمة مرحلة دعم أكبر من الدولة للأحزاب السياسية ولصحافتها وصحافة الرأي بصورة عامة”.ويحكم بن علي تونس منذ عام 1987 بعد إعلان عجز الرئيس السابق الحبيب بورقيبة عن أداء مهامه. وفاز بن علي في الانتخابات التي جرت في 2004 بنسبة 94.4 بالمائة أمام ثلاثة مرشحين.
بن علي في طريقه إلىإعادة انتخابه رئيسا لتونس
أخبار متعلقة