بعد إعلان الصحة العالمية أنفلونزا الخنازير وباء عالميا
مديرة منظمة الصحة العالمية مارجريت تشان أثناء مؤتمر صحفي يوم 19 مايو
صنعاء - جنيف/14 أكتوبر- رويترز/ متابعات:تعقد اللجنة الوطنية العليا لمواجهة الأنفلونزا ظهر السبت 13 يونيو برئاسة وزير الصحة الدكتور عبدالكريم راصع رئيس اللجنة اجتماعاً عاجلاً لمناقشة التطورات التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية ورفع درجة انتشار المرض إلى الدرجة السادسة وتحوله إلى وباء عالمي. وقال الدكتور عبد الحكيم الكحلاني الناطق الرسمي باسم اللجنة: إن اليمن اتخذت إجراءات كثيرة أهمها تفعيل عمل اللجنة الوطنية العليا لمواجهة الأنفلونزا وتطوير وتنظيم نشاط غرفة عمليات الترصد الوبائي للمتابعة الحثيثة للوضع الوبائي الراهن في الدول المصابة بأنفلونزا ( h1n1 ) وتوثيق المستجدات على مدار 24 ساعة موضحا أن غرفة العمليات تضم قسمين الأول للرصد الإخباري لما تثبه القنوات الفضائية وقسم آخر لرصد المواقع الهامة على الانترنت إلى جانب تلقي البلاغات واتصالات الواصلين من الخارج كما تضم 3 أطباء يتناوبون العمل و3 فرق تحري ومخبريين لسحب عينات من حالات الاشتباه. وأشار الكحلاني أن الوزارة اتخذت جملة من الإجراءات الاحترازية في المنافذ وخاصة المنافذ الجوية حيث تم تعزيز المطارات بكوادر صحية اضافيه وتزويدهم بكرت صحي للواصلين من الخارج وتزويد المطارات بأجهزة تحت الحمراء لفحص حرارة الركاب الواصلين، مضيفاً أنه تم تزويد المخبر المركزي في صنعاء بجهاز الفحص اللازم ومحاليل وتدريب كوادره وتدريب ضباط الترصد في 585 مرفقاً صحياً في المديريات وتم إعداد فلاشات تلفزيونية وإذاعية لتوعية المواطنين وتدريب كوادر الحجر الصحي في المنافذ البرية والبحرية والجوية 300 من مضيفي ومضيفات الخطوط الجوية اليمنية وتم توفير علاج أنفلونزا الخنازير بما يكفي لمعالجة 76000 حالة، إضافة إلى توفير كمامات وقفازات وبدلات واقية. وقد أعلنت مديرة منظمة الصحة العالمية مارجريت تشان أمس الخميس أن المنظمة ترفع التحذير من وباء الأنفلونزا إلى المرحلة السادسة وهو أعلى مستوى على مقياسها المؤلف من ست نقاط بما يوضح انتشار الوباء.وأشارت تشان للصحفيين إلى أن ذلك يعني أن العالم يتحرك إلى الأيام الأولى من أول وباء أنفلونزا يشهده في القرن الحادي والعشرين.”وقالت تشان: إن التحرك يعكس الانتشار الجغرافي للفيروس لكنه لا يبين شدة وباء الأنفلونزا ايه اتش1 ان1 . وأضافت أن التقييم العالمي لمنظمة الصحة أن الوباء معتدل.وقالت أيضاً أن منظمة الصحة لا توصي بإغلاق الحدود وانه لا ينبغي أن تفرض قيود على حركة الناس والسلع والخدمات.وسيؤدي هذا الإعلان إلى إجراءات صحية مشددة في الدول الأعضاء في المنظمة وعددها 193 دولة مع استعداد السلطات لمواجهة انتشار عالمي للفيروس.ويعكس الانتقال إلى المرحلة السادسة حقيقة أن المرض المعروف على نطاق واسع باسم أنفلونزا الخنازير ينتشر جغرافيا لكنها لا تبين بالضرورة مدى شدته.إلى ذلك أوضح المتحدث باسم منظمة الصحة جريجوري هارتل في وقت سابق “ المرحلة السادسة.. إذا رفعنا التحذير لمرحلة سادسة.. لا يعني أي شيء يتعلق بالشدة.. أنها تتعلق بالانتشار الجغرافي... وباء يعني عالمي.. لكنه ليس لها أي دلالة عن الشدة أو الاعتدال.”وأفاد المتحدث لتلفزيون رويترز قبل اجتماع اللجنة “في الحقيقة ما نراه فيما يتعلق بهذا الفيروس حتى الآن هو مرض معتدل بصورة غالبة. ولذلك نعتقد أن هذا الحدث هو حدث معتدل فعلا في الوقت الحالي لان الإعداد مرتفعة لكن المرض معتدل بصورة غالبة.”وأشار ديفيد هيمان وهو مسؤول كبير سابق في منظمة الصحة العالمية يرأس حالية وكالة الوقاية الصحية في بريطانيا إلى أن الدول حاولت احتواء الفيروس من خلال إجراءات تشمل إغلاق المدارس أثناء المرحلة الخامسة السابقة. أطال ذلك الوقت الثمين اللازم للإعداد لوباء كامل.”وأضاف لرويترز “أثناء المرحلة الخامسة أتيح للحكومة والناس في بريطانيا الوقت للاستعداد لوباء.. نأمل أن يكون ذلك حد من أي دهشة وقلق ربما يرتبطان بإعلان منظمة الصحة العالمية للمرحلة السادسة.”وأكد هيمان انه مع انتشار الفيروس في البشر لا يمكن للعلم التنبؤ بالمسار الذي سيتخذه والمرض الذي سيسببه والمجموعات العمرية التي سيصيبها. وأضاف “ شدة ذلك المرض وفعالية العقاقير المضادة للفيروس وثبات الفيروس كلها أمور يجب أن تتابع عن كثب.”ويمكن للوباء أن يسبب تعطيلا هائلا للأعمال مع بقاء العاملين في منازلهم بسبب مرضهم أو لرعاية أفراد الأسرة وقد تحد السلطات من التجمعات التي تضم أعداداً كبيرة من الناس وقد تقيد حركة الناس أو السلع.