قوات أمن تسير صوب انصار زعيم اقليمي على مشارف بشكك أمس الخميس
بشكك / 14أكتوبر / رويترز : تجمع الاف المحتجين خارج مبنى البرلمان في قرغيزستان أمس الخميس تأييدا لعودة زعيم اقليمي من المنفى بعد محاولة فاشلة للاستيلاء على السلطة منذ خمس سنوات.وسدت قوات قرغيزستان طريقا مؤديا الى العاصمة بشكك لمنع متظاهرين من مسقط رأس أورمات باريكتاباسوف من الانضمام الى احتجاجات اخذة في الاتساع بقلب العاصمة في مؤشر جديد على تزايد حدة التوتر قبل انتخابات تجرى في أكتوبر.وأجرت قرغيزستان استفتاء في 27 يونيو حزيران لاقامة أول ديمقراطية برلمانية في اسيا الوسطى وذلك بعد أسابيع من أسوأ أعمال عنف عرقية في تاريخها الحديث والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 350 شخصا.ويهدد تجدد العنف في قرغيزستان خاصة في شمال البلاد خطط الحكومة المؤقتة لاجراء انتخابات برلمانية في أكتوبر. وتضم منطقة الشمال قاعدة عسكرية لكل من الجيش الامريكي والروسي ونجت من العنف الذي اجتاح الجنوب في يونيو حزيران.وقال كنشبك دوشباييف رئيس جهاز الامن الوطني في قرغيزستان لرويترز ان الجيش تصرف بناء على معلومات أفادت بأن بعض القادمين بالحافلات من شواطىء بحيرة ايسيك كول يحملون أسلحة وربما يحاولون الاطاحة بالحكومة المؤقتة.وأضاف في قرية كيرشيولك «انهم عازمون على الاستيلاء على السلطة اذا لم تلب مطالبهم.» وحامت طائرات الهليكوبتر فوق القرية وواجه نحو 500 جندي مدججين بالسلاح حشدا من نحو ألف شخص من أنصار باريكتاباسوف.وحاول باريكتاباسوف الاستيلاء على السلطة قبل الانتخابات الرئاسية التي أجريت في عام 2005 وفاز بها كرمان بك باقييف. وأطيح بباقييف نفسه في تمرد شعبي في أبريل نيسان قتل فيه 85 شخصا بعد أن فتحت القوات النار على حشود المحتجين.وبعد محاولة الاستيلاء على السلطة فر باريكتاباسوف من البلاد لكنه عاد بعد الاطاحة بباقييف. وقال مصور لرويترز ان باريكتاباسوف ظهر بين حشد من أنصاره عند الحاجز الامني.وأطلق بعض المحتشدين صفيرا ولوحوا باعلام حمراء وهتفوا مطالبين بالسماح لهم بدخول بشكك والمشاركة في الاجتماع الحاشد.وقال فريد نيازوف المتحدث باسم الحكومة المؤقتة ان باريكتاباسوف غير مؤهل للمشاركة في الانتخابات لانه مواطن من قازاخستان المجاورة.وتعاني قرغيزستان من الاضطرابات منذ التمرد الشعبي الذي أطاح بباقييف في ابريل وأعقبته أسابيع من الاضطرابات قبل اندلاع أعمال العنف في يونيو بين القرغيز والاوزبك في جنوب البلاد .