وزير الخارجية الروسي لافروف لدى وصوله إلى بيونج يانج
سول / 14 أكتوبر / رويترز :قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم أمس الجمعة بعد زيارة كوريا الشمالية والضغط على بيونج يانج للعودة إلى المحادثات إن كوريا الشمالية ستغيب عن المحادثات الدولية لنزع الأسلحة النووية. وبعد مغادرة لافروف كوريا الشمالية أشار إلى أن بيونج يانج التي أثارت توترات إقليمية بإطلاق صاروخ في وقت سابق من الشهر الحالي ينظر إليه على نطاق واسع على انه ستار لاختبار صاروخ بعيد المدى يمكنها أن ترسل أقمارا صناعية إلى الفضاء باستخدام صواريخ روسية. وفي السياق ذاته ردت كوريا الشمالية على عقاب الأمم المتحدة على إطلاق الصاروخ بقولها إنها ستقاطع المحادثات النووية مع الصين واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وأنها ستستأنف العمل في وحدة صنع البلوتونيوم من الدرجة المستخدمة في صنع أسلحة والتي تم تفكيكها بموجب الاتفاق. وأوضح لافروف للصحفيين في سول من خلال مترجم “كوريا الشمالية في هذه المرحلة لا تزمع العودة إلى المحادثات السداسية الأطراف.” من جهته اتفق لافروف وهو أول مبعوث على مستوى عال من قوة عالمية يزور كوريا الشمالية منذ إطلاق الصاروخ مع وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونج هوان على العمل معا من اجل عودة كوريا الشمالية إلى المحادثات النووية حسبما جاء في تصريحات (يو) في المؤتمر الصحفي المشترك. وأشارت كوريا الشمالية التي ترى أن لها الحق في أن يكون لديها برنامج فضاء سلمي إلى أنها أرسلت قمرا صناعيا في مدار خلال عملية الإطلاق التي قامت بها في الخامس من ابريل نيسان الجاري وأن القمر يبث الآن أغاني ثورية وهو يدور في الفضاء. وأكد مسؤولون أمريكيون وكوريون جنوبيون أنه لم يرسل شيء إلى الفضاء أثناء التجربة وان كل أجزاء الصاروخ سقطت في البحر. من جهتها نقلت وكالة انتر فاكس الروسية للأنباء عن لافروف قوله إن روسيا مستعدة لإرسال الأقمار الصناعية لكوريا الشمالية إلى الفضاء بموجب اتفاق تعاون مماثل بينهما وبين كوريا الجنوبية. وعلى السياق نفسه تنتاب الخبراء شكوك بشأن إن كانت كوريا الشمالية الفقيرة يمكنها بالفعل إنتاج قمر صناعي يعمل ناهيك عن وضعه في الفضاء. وصرح لافروف الذي نقل رسالة من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل بهذا الشأن للصحفيين أن بلاده ملتزمة بإجراء الأمم المتحدة بمعاقبة بيونج يانج وتشديد العقوبات القائمة التي تحد من تجارة الأسلحة والواردات إلى الشمال. وذكرت الأنباء أن لافروف لم يجتمع مع كيم (67 عاما) الذي يشتبه في أنه أصيب بجلطة في أغسطس آب الماضي ولم يظهر في مناسبات عامة منذ عدة أشهر إلى أن ظهر في الاجتماع السنوي للبرلمان منذ أسبوعين وهو يعرج في مشيه عرجا خفيفا. غير أن كيم تمكن من الوقوف لالتقاط الصور التذكارية مع علماء مسؤولين عن إطلاق الصاروخ الذين استقبلوه بحماس. وأثناء زيارة لافروف لبيونج يانج صعدت كوريا الشمالية التوتر في نزاع مستمر مع الولايات المتحدة بقولها إنها ستقدم صحفيتين أمريكيتين القي القبض عليهما الشهر الماضي على حدودها مع الصين للمحاكمة حيث ستواجهان اتهامات جنائية. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية في خبر موجز “استكمل جهاز مختص في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية التحقيق بشأن الصحفيتين من الولايات المتحدة. قرر الجهاز رسميا إحالتهما إلى المحاكمة بناء على الجرائم المثبتة التي ارتكبتاها.” وألقي القبض على الصحفيتين اونا لي ولاورا لينج اللتين تعملان لصالح مؤسسة (كارنت تي.في) الإعلامية الأمريكية في مارس آذار الماضي على الحدود بين كوريا الشمالية والصين. واتهمت كوريا الشمالية الاثنتين بالدخول بشكل غير قانوني إلى أرضها بنيايا “عدائية”. ولم يكن لدى وزارة الخارجية الأمريكية تعليق فوري كما رفضت السفارة الأمريكية في سول عاصمة كوريا الجنوبية التعليق. الجدير بالذكر أن واشنطن أعلنت أنها على اتصال بكوريا الشمالية من خلال عدة قنوات لتأمين الإفراج عن الصحفيتين في الوقت الذي مازالت تفاصيل اعتقالهما الذي جاء (أمس) قبل الفجر غير واضحة بعد أسابيع من احتجازهما.