بيئة مدرسية:
نعمان الحكيم- لم يبق إلا القليل من الوقت .. أياما وتبدأ مرحلة الجد والاجتهاد .. فمن استعد من أول العام، ليس كمن لم يستعد .. والشاطر من ينجح في الأخير .. ويحق له أن يضحك ويفرح و(يزغطط)!- إنها الامتحانات التي تبدأ في(21) يونيو لسنة تاسعة، و(22) يونيو للثانوية العامة .. وقد ذكرتنا هذه المرحلة سبعينيات القرن الماضي، عندما كنا طلابا في ثانوية خورمكسر _ الغانم حالياً، وذكرتنا بأعزاء صماصيم منهم من قد توفاه العام أمثال / أبوبكر باقر وبازرعة، ومنهم لايزال أمثال محمود غيلان والشبوطي .. وغيرهم كانوا عند المستوى فلهم الرحمة أحياء وأمواتاً .. ولن تنمحي تضحياتهم أبد الدهر..* الامتحانات هذه الأيام يعد لها على أعلى المستويات بدءاً من ديوان الوزارة وحتى مكاتبها في المحافظات .. ونحن عدن كمثلنا من المحافظات لكننا ربما نتميز بخطى متقدمة، برغم البيئة المدرسية التي تعيش اليوم صيفاً لافحاً، ملهباً للأجساد ومخلخلاً للأفكار .. ولكن من ترب أو ولد في عدن، سيتحمل ذلك لأنها بيئة أبيه وأمه وحتماً سيتعب الآخرون من أبناء الوطن، لكن المستقبل كفيل بأن يجعل الصعب سهلاً، والحرارة برودة .. أليس ذلك هو هاجس المجتهدين الذين يضحون بكل شيء في سبيل النجاح، وعن جدارة واستحقاق؟!- يتهيب بعض الآباء والأمهات من خطورة تقطع التيار الكهربائي، وبالذات هذه الأيام،ربما لزيادة الاحمال أولتواتر الأعمال، ولعدم إدخال الجديد في مأرب الكهرباء الحديثة .. أو لا همال في الإصلاح، أو السرقة غير مشروعة للتيار .. وهلم جرا .. لكن ذلك التهيب يكون في محله لو لم يستعد هذا أو ذاك من الطلبة أما من استعد فلا يضره حتى ولو أدى الامتحان على ضوء (كازوز) أو (فانوس) .. مع أن الجو يستحق مكيفات للهواء، وليس مراوح تقوم بالدوران كطواحين الهواء (الدون كيشوت) حاملة معها هواء ساخناً، لكنه أفضل وأهون من عدم وجدوه .. خاصة والرطوبة تتضاعف، والعرق يتصبب والباقي على الله .. كما يقول أحدهم. أما الذي علي فقد عملته!- والبيئة المدرسية المخصصة للامتحانات، فقد أعد لها مبكراً وعكفت اللجنة الفرعية للامتحانات بعدن التي يرأسها مدير مكتب التربية د. عبدالله النهاري وقوام أعضائها قد أعدوا العدة بما فيهم مديرو التربية في المديريات ونوابهم وبمساعدة المجالس المحلية التي تلعب دوراً في التهيئة والإعداد وتهيئة الأجواء لأداء امتحانات أبنائنا وبناتنا على أحسن صورة .. موفرين كل مستلزمات الأداء اليومي بيسر وسهولة وحماية أمنية تفادياً لأي عارض أوطارئ،لا قدر الله حدوثه..وهو مايجعلنا نؤكد أن هذا العام ربما يكون خالٍ من الغش الذي هو آفة كل تطور وتقدم وازدهار..إن على الآباء والأمهات تسهيل المهمة لأبنائهم،ودفعهم للثقة بأنفسهم بعيداً عن التوكل والتساهل الذي يقضي على المستقبل المأمول..ذلك لأن الغش يجد صدى له في التعليم الجامعي،وهنا يكون المثل القائل إظهر وبان وعليك الأمان)قد كشف هذا من ذاك من الطلبة،وعندها لن يجني الغشاشون إلا الحسرة والندم،ونعتقد أن الآباء والأمهات تهمهم مسألة الامتحانات ويهمهم نجاح أبنائهم ليكونوا شرفاً لهم وعوناً في الحياة..اللجنة الفرعية للامتحانات ستكون على أهبة الاستعداد،موزعة أعضائها على المديريات كفريق عمل واحد في غرفة عمليات يومية،تبدأ الثامنة صباحاً وتنهي عملها اليومي منتصف الليل..هكذا الحال حتى نهاية الامتحانات التي تكون في يوم 2008/7/8م..جداول الامتحانات قد وزعت ونشرت في الصحف المحلية،وأرقام الجلوس ستصل خلال يومين تقريباً،وسيستلمها الجميع عبر مديرياتهم ومراكزهم الامتحانية،والمراجعه واجبة سواء بالزيارة أوبالهاتف وهي متاحة حتى قبل الأداء بيوم كامل..ليتعرف الطالب على موقعه ومعلوماته وما يختص بحياته المستقبلية..أنه يوم تحد ٍيجب أن لا يمر،إلابانتصارات ساحقة،وطلاب عدن كانوا وما زالوا في المقدمة،لأنهم رمز تقدم الوطن وازدهاره وأي نتائج مشرفة إنما تكون عاكسة كما يعتمل بعدن من الألف إلى الياء الأمنيات للأبناء بأداء امتحاني سلمي وهادئ وناجح،كما هي الأمنية نقول فيها لأولياء الأمور:لاتربكوا أبنائكم ولا تتجمعوا أمام المراكز الأمتحانية لأن ذلك فيه إخلال وإزعاج لهم،فلا تدعوهم يقعون في إسرافكم لحبهم وقلقكم عليهم..بل دعوهم يؤدون واجبهم وعلى الله الباقي ..ونجاحاً مقدماً متميزاً لأبنائنا وبناتنا في مراحل إمتحانتهم الأساسية والثانوية..إن شاء الله تعالى..