قراءة في لقاء فخامة الرئيس القائد بالقيادات التنفيذية والمحلية والأمنية في حضرموت
الطيب فضل عقلانتواضع القيادة يتعاظم في قلوب كل أبناء الشعب وهكذا كان ولازال وسيظل إن شاء الله فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح، بتواضع العظماء والثقة بالنفس وبجماهير الشعب التقى الرئيس بالإخوة أعضاء مجلسي النواب والشورى والمجالس المحلية والمكاتب التنفيذية ومديري عموم المديريات وأعضاء المجالس المحلية بالمديريات والعلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والأمنية بمحافظة حضرموت.. كان لقاء المحبة لقاء العشق، عشق الوطن والولاء له من دون مزايدة أو كذب على الناس، لقاء سادته الشفافية المطلقة لقاء قائد بشعب أحبه، أي من كان من المتابعين على مستوى العالم إذا تابع تلك اللقطات لفخامة الرئيس بذلك اللقاء لن يصدق أن هذا الرجل حقق ما لم يحققه رئيس على مستوى دول العالم والذين يسيرون ووراءهم هالة من (أهل الزمر والطبل)، علي عبدالله صالح الأب والأخ والصديق كان هكذا في ذلك اللقاء لم يحضر للقاء أوراقاً مكتوبة وخطابات من تلك التي تضحك على الدقون، كان تلقائياً، لماذا؟ لأنه يتخاطب مع أهله وناسه مع شيوخ وعلماء وأدباء منهم من هو في مقام والده ومنهم في مقام أخيه أو ابنه هكذا العظمة تصنع رجالها حتى الشعراء الذين شاركوا في القصائد الرائعة كانت قصائد فيها من النصح والتوجيه للأخطاء والسلبيات المتواجدة هنا أوهناك في مجتمعنا تفاعل معها الرئيس حفظه الله مثلما تفاعل معها جمهور الحضور وأكد هذا التفاعل أن القائد الرمز من منطلق هذا الشعب من أوساطه من عمقه ولهذا سهل أن يتفهم أدق الأمور وصلب القضايا لأنه فقط يريد أن يكون الكل مسؤولاً ويشارك في بناء الوطن كما قال: (إن ما تحقق في محافظة حضرموت بصفة خاصة والوطن عموماً هو بفضل تعاون كل المخلصين الشرفاء من أبناء الوطن الذين يحبون الخير والأمن والأمان لهذا الوطن.. كما نقدر ونثمن تثميناً عالياً كل الرجال المخلصين أينما وجدوا في مركز القرار أو خارجه والذين كانوا خير عون للسلطة التنفيذية أو المحلية أو التشريعية أو القضائية).. لم ينسب لنفسه ما تحقق من انجاز لم يتباه ويدع ما هو غير واقع.. أكد أن الإنجاز وراؤه عظمة شعب ورجال مخلصون شرفاء، من مثل أبي أحمد يحق له أن يفخر ويعتز بل ويرفع رأسه شامخاً لأنه محقق وحدة الوطن وباني نهضته ومستقبله والتاريخ لن ينسى ذلك وشعبنا أيضاً لن ينسى لأن المنجزات والمكاسب التي تحققت في ظل قيادته لا ينكرها إلا جاهل أو حاقد أو عميل يسترزق من فتات الرجعية وأعداء الوطن الذين لا يهمهم استقرار الوطن وأمنه.. وحين تحدث فخامته عن الإرهاب لم يكن متشنجاً كان يتحدث بعطف الأب عن المارقين والمنحرفين عن مبادئنا وقيمنا وسماحة ديننا الإسلامي تحدث بحرقة وألم أن يذهب هؤلاء المارقون ضحية التعصب الديني والتطرف الغبي وقال ( الإرهاب آفة من الآفات والإرهاب مدان ومن يرتكبون أعمال الإرهاب يضرون بالوطن حيث تتعرقل السياحة والاستثمار نتيجة لتلك الأعمال الإرهابية، وهي أعمال إجرامية، وشعبنا اليمني العظيم بكل فئاته يدين أعمال الإرهاب) وأكد فخامته (أن من يرتكبون الأعمال الإرهابية لا يعرفون ماذا يريدون فليس لديهم أي برنامج سياسي نستطيع من خلاله التفاهم مع هذه الفئة الضالة، لكنه حقد على الوطن وليس على القيادة والحكومة فقط بل حقد على الوطن بأكمله، على الطفل والمرأة والعجوز، وإن ما يقومون به من أعمال إرهابية تضر بالتنمية وتشوه سمعة الوطن وهذا هو هدفهم وكل أبناء الوطن يدينون هذه الأعمال الإرهابية المشينة).وعاتب فخامته بشدة القوى السياسية الواقفة المتفرجة على الوضع وكأن الأمر لا يعنيها أو أن الإرهاب ترجمة لحقدهم وكراهيتهم لاستقرار أمن الوطن والمواطن. وقال فخامته بهذا المعنى (بعض القوى السياسية تتكلم على استحياء في إدانة أعمال الإرهاب، وكأنها تريد النكاية بالسلطة، في حين أن الساكت عن الحق شيطان أخرس فأعمال الإرهاب يجب أن يدينها الجميع في السلطة والمعارضة لأن الإرهاب يلحق الضرر بالجميع).. وحتى يخرس ألسنة المزايدين حول القيادات في مختلف المواقع والذين كانوا يتهمون فيها حزب المؤتمر الشعبي بتمركز أعضائه فقد دحضهم بقوله حفظه الله.. (لقد تم انتخاب المحافظين من أبناء الشعب وتم اختيار محافظ حضرموت سالم الخنبشي، الذي كان عضواً في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني، وعندما رشحناه كان على أساس أننا نختار الإنسان الوطني الشريف والمخلص للوطن من أي حزب سياسي فالوطن يتسع للجميع ولا تهم التسميات والشكليات فأهلاً بمن يخدم الوطن من أي تنظيم سياسي وهو من أبناء الوطن فالسفينة تتسع لكل الخيرين..) وفوق هذا وذاك ظلت أحزاب المعارضة لا تعرف أين مصلحتها فهي تعترض من أجل الاعتراض فقط دون أن تدرك مصلحتها أو مصلحة الشعب وخاصة في الأمور الديمقراطية والحقوق الشرعية في الانتخابات.. حيث قال: ( نجاح تجربة انتخابات المحافظين فنحن بصدد استكمال هذا المشوار بانتخابات السلطة المحلية بشكل عام من خلال انتخابات مديري المديريات) وقد استغرب فخامته من موقف بعض القوى السياسية من خلال هذه الظاهرة الديمقراطية (الانتخابات) وقال (بعض القوى السياسية كانت للأسف الشديد تعارض الوحدة وحرية الصحافة والتعددية السياسية وتعارض كل شيء حتى السلطة المحلية، ولا نعلم ماذا يريدون، اعتمدنا الحرية والتعددية السياسية والانتخابات البرلمانية والمحلية وقالوا لا نريدها وكانوا معارضين.. وهو ما يؤكد معارضتهم لكل شيء جميل في هذا الوطن..)..ما أجمل هذه المفردات الصادقة. طرح موضوعي لقضايا هامة تكشف التلاعبات والمزايدات التي يتبناها المعارضون ولا ندري نحن أبناء الشعب ماذا يعارضون؟ فهم من خلال الصحافة الصفراء المريضة حيث ينشرون أكاذيبهم مرة تلو الأخرى حتى بدؤوا يصدقون كذبهم فتلك الصحف تعطي الفرصة حتى لغير أبناء اليمن في شتم أبناء اليمن من دون حياء.. وأورد فخامته في كلمته النقية (قلنا للمعارضة هل لديكم برنامج سياسي فالشعب هو مصدر السلطة ومالكها.. فلا تجهلوا الشعب من خلال غرف مغلقة يتحدثون فيها لأنفسهم ويصدقون أنفسهم ويعتقدون أن الناس سوف تصدقهم، نحن ندعوهم للانفتاح والتحرر..).وحيث أن الحوار مهما كان جميلاً إلا أنه يحلو أكثر عندما يمتزج القول بالفعل وهذه هي السياسة الحكيمة وقد حظيت محافظة حضرموت باهتمام خاص من قبل القيادة السياسية وكانت المنجزات الرائعة.. إنشاء جامعة حضرموت في الوادي، بناء مستشفى مركزي، السماح لذوي الدخل المحدود في الاستفادة من أراضي الدولة ببناء مساكن فيها خاصة لهم.. وحول النهضة الاقتصادية قال (إننا نبحث مع كثير من الدول الأجنبية لتوليد الطاقة الكهربائية وقد ارتفع لدينا إنتاج الأسمنت وسنعمل على توسيع الموانئ في كل من ( بروم والضبة) وندعو الجميع للاستثمار في الوطن. كانت زيارة فخامة الرئيس إلى كل من حضرموت وسبقتها زيارة لحج والضالع وزيارته التفقدية الدائمة لربوع بلادنا تأكيداً مطلقاً على اهتمام القيادة السياسية بكل الوطن بهدف رقي الوطن على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية أنها نظرة الأمل لمستقبل مشرق وضاء، وها نحن نستعد لاستقبال العرس الديمقراطي الكبير في الانتخابات البرلمانية ( مجلس النواب) الذي دعا إليه فخامة الرئيس القوى الوطنية والأحزاب السياسية لممارسة حقهم الديمقراطي بدلاً من سفه المعارضة غير ذات نتيجة ومن دون معنى أو هدف فالتاريخ لن يتوقف من أجل خاطر (زيد أو عبيد) بل سيدوس من يقف ضد مصلحة الوطن والمواطن فاتركوا المراهقات السياسية المريضة وتنازلوا عن رغبات الذات حتى نحقق معاً مصلحة الوطن، هذا الوطن الذي يتسع للجميع، شكراً لفخامة الرئيس على عظمة التواضع وكبرياء البساطة التي يتعامل بها مع الشعب، وهنيئاً لشعب أنت قائده. [c1]همسة[/c] عشت إيماني وحبي يمنياً ومسيري فوق دربي عربياً لا ولن يحكم بلادي أجنبياً.