الرئيس بشار الاسد اثناء مؤتمر صحفي في دمشق
دمشق/14أكتوبر/ رويترز: وصف الرئيس السوري بشار الاسد أمس الاثنين اتهام العراق بأن دمشق كانت مسئولة عن هجمات داخل أراضيه بأنها “غير أخلاقية” وطلب مجددا من بغداد تقديم أدلة.وتأتي تصريحات الرئيس السوري في إطار تصاعد الحرب الكلامية بين البلدين المجاورين منذ ان اتهم مسئولون عراقيون سوريا بالضلوع في موجة من الهجمات المُسلحة في العراق.وقال الأسد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القبرصي ديميتريس كريستوفياس في دمشق “ عندما تتهم سوريا بقتل العراقيين وهي تحتضن حوالي مليون و200 الف عراقي وهذا واجبها هذا يعد اتهاما لا أخلاقي.”وأضاف “وعندما تتهم سوريا بأنها تدعم الإرهاب في حين أنها تحاربه منذ عقود وكانت دول في المنطقة وخارج المنطقة تدعم نفس الإرهابيين هذا اتهام سياسي ولكنه بعيد عن المنطق السياسي. وعندما تتهم بالإرهاب ولا يوجد دليل فهذا خارج المنطق القانوني.”واستدعى العراق وسوريا سفير كل منهما لدى الدولة الأخرى الأسبوع الماضي بعد أن طلبت بغداد من دمشق تسليم شخصين تقول إنهما خططا لتفجيرات في بغداد أوقعت 100 قتيل تقريبا معظمهم عند وزارتين حكوميتين.وبث العراق يوم أمس الاول اعترافا من متشدد يشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة يتهم فيه ضباط مخابرات سوريين بتدريب مقاتلين أجانب مثله في أحد المخيمات قبل إرسالهم للقتال في العراق.وقال الأسد ان سوريا لا تزال تنتظر من العراق “إرسال وفد إلى سوريا ومعه الأدلة حول هذه الاتهامات. طبعا حتى هذا اليوم وحتى هذه اللحظة لم يصلنا أي رد بعد مرور أيام على صدور الاتهامات.”وأنحت الحكومة العراقية باللائمة على أنصار حزب البعث المحظور الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل صدام حسين في تفجيرات بشاحنات ملغومة وهجمات أخرى خلال شهر اغسطس الماضي وتقول أنها ألقت بالفعل القبض على بعض المشتبه بهم.وتوترت العلاقات بين دمشق وبغداد منذ الوقت الذي واكب فيه تقريبا تولي صدام السلطة عام 1979 ولكن العلاقات تحسنت وزادت التجارة بنهاية التسعينات.وتجددت التوترات بعد غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003 وسط اتهامات من الحكومتين الأمريكية والعراقية لسوريا بإيواء أشخاص موالين لصدام والسماح لمسلحين سنة بالتدفق إلى العراق.