الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في كابول ا
الأمم المتحدة /14 أكتوبر/ رويترز: وزع مندوبون عرب في الأمم المتحدة يوم الاثنين مشروع قرار يطلب من الأمين العام بان جي مون تقديم تقرير للأمم المتحدة يتحدث عن وقوع جرائم حرب في قطاع غزة إلى مجلس الأمن.وسيناقش اجتماع خاص للجمعية العامة المؤلفة من 192 دولة اليوم الأربعاء تقرير الأمم المتحدة عن الحرب التي دارت في شهري ديسمبر ويناير في قطاع غزة ويجري تصويتا بشأن مشروع القرار.واتهم ذلك التقرير إسرائيل ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية حماس بارتكاب جرائم حرب وأعدته لجنة لتقصي الحقائق تابعة للأمم المتحدة رأسها القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد جولدستون.ويقول مشروع القرار العربي إن الجمعية العامة «تطلب من الأمين العام تقديم التقرير إلى مجلس الأمن.» ويحث المشروع أيضا إسرائيل والفلسطينيين على العمل بتوصيات التقرير ببدء تحقيقات في مزاعم وقوع جرائم حرب.ويطلب المشروع من بان أيضا تقديم تقرير عن نتائج جهوده إلى الجمعية العامة خلال ثلاثة أشهر من تنفيذ القرار.وقال دبلوماسيون غربيون إن الولايات المتحدة ستصوت على الأرجح برفض مشروع القرار. وأضافوا قولهم انه إذا لم يتم تعديله فان معظم الوفود الأوروبية ستحذو حذو واشنطن في رفضه.وقرارات الجمعية العامة على خلاف قرارات مجلس الأمن ليست ملزمة لكن دبلوماسيي الأمم المتحدة قالوا إن مثل هذا القرار سيزيد الضغط على إسرائيل لتفتح تحقيقا كاملا في أفعال جيشها خلال الحرب.وانتقد تقرير جولدستون الجانبين في الحرب التي قتل فيها 1387 فلسطينيا و13 إسرائيليا لكنه كان اشد انتقادا لإسرائيل. وأمهل التقرير إسرائيل وحماس ستة أشهر لإجراء تحقيقات تتمتع بمصداقية وإلا واجهوا مقاضاة محتملة في لاهاي.ونفت إسرائيل وحماس كلتاهما ارتكاب إي جرائم حرب. وانتقدت إسرائيل التقرير بوصفه متحيزا وقالت إن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمؤلف من 47 دولة والذي أمر بإعداد التقرير متحامل على الدولة اليهودية.وانتقد مسئول إسرائيلي في نيويورك التقرير ومناقشة الجمعية العامة له. وقال المسئول الذي طلب إلا ينشر اسمه «في وقت نناقش فيه استئناف محادثات السلام فان هذا لا يفيد أحدا.»وأضاف دبلوماسيون إن الأعضاء الخمسة الدائمين لمجلس الأمن يتفقون جميعا على انه لا جدوى من إحالة مسألة التقرير إلى مجلس الأمن الأمر الذي يعني انه من غير المحتمل إن يفعل المجلس المكون من 15 دولة شيئا فيما يتصل بتقرير جولدستون.ولا يوافق مشروع القرار العربي صراحة على قرار مجلس حقوق الإنسان الشهر الماضي الذي عنف إسرائيل على أفعالها في حرب غزة ولكنه لم يشر إلى أي مخالفات من جانب حركة حماس. وصوتت الولايات المتحدة برفض ذلك القرار بينما امتنعت فرنسا وبريطانيا عن التصويت عليه.غير إن مشروع القرار العربي استحسن تقريرا لمجلس حقوق الإنسان تضمن قرار المجلس. وقال سفير السودان لدى الأمم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم إن ذلك يعادل التأييد الكامل لقرار مجلس حقوق الإنسان.وأضاف انه يؤيد قرار مجلس حقوق الإنسان ويكشف عن الكيل بمكيالين الذي يتبعه بعض أعضاء المجلس الأمن الدائمين تجاه قوة الاحتلال (إسرائيل) في فلسطين.وقال بعض الدبلوماسيين الغربيين إن المشروع العربي «غير مقبول» بسبب تأييده تحركات مجلس حقوق الإنسان ولطلبه تدخل مجلس الأمن.وأضاف عبد الحليم إن العرب كانوا قد رفضوا مشروع قرار اوروبيا سابقا قال إن الجمعية العامة «ستحاط علما» بتقرير جولدستون وتعيد المسألة إلى مجلس حقوق الإنسان.