لنشر اللعبة في المدارس
لقاء / منصور الجراديلعبة الكاراتية من الالعاب القتالية التي دخلت اليمن وانتشرت بشكل ملفت مع اندفاع الشباب وصغار السن لممارستها في الاندية والمراكز الخاصة المنتشرة في مختلف مدن الجمهورية .وتقف اللعبة اليوم امام منعطف هام ومرحلة جديدة من التطور والانتشار والاهتمام النوعي لهذه اللعبة وبممارسيها, ولا سيما بعد ان تبوأ على قمة هرمها احدابنائها المخلصين الذين عملوا منذ سنوات على نشر اللعبة وتعريفها للجماهير,كلعبة نوعية لا تعني القتال بقدر ما تعني الدفاع عن النفس والاستعراض الجميل.وفي هذه المرحلة كان لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) محاولة الغوص في أعماق اللعبة ومعرفة تطلعاتها وآمالها وأفكار رئيس إتحادها الجديد الاخ مختار حميد سيف , وخاصة فيما يتعلق باعادة نظام البطولات وادخال الرياضة للمدارس انشاء مراكز متخصصة للعبة.* ما هي اهداف الاتحاد التي يسعى لتحقيقها خلال الفترة المقبلة؟ـ أهم ما نسعى الى تحقيقه خلال الفترة المقبلة هو تجهيز خمسة مراكز تدريب في المحافظات الاكثر انتشاراً لرياضة الكاراتية فيها, والحكومة اليابانية عبر سفارتها في صنعاء تكفلت بتجهيز هذه المراكز من بساطات وملابس وادوات تدريب مختلفة وقد كان هذا الأمر من اهم أولويات الاتحاد السابق وبأعتباري ممثلاً للجمعية اليابانية للكاراتية باليمن تابعت هذا الموضوع والذي حظي بموافقة زملائي رئيس الاتحاد السابق عبدالملك العرشي وامين عام الاتحاد عبد الحكيم عبد الواسع والحمد لله تكللت جهود الجميع بالنجاح لمصلحة الكارتية.* ولكن ما هو برنامج عمل الاتحاد خلال اربع سنوات قادمة؟ـ لقد وضعنا برنامجا للنشاط المعلن والمتضمن دوري منتخبات ودوري درجة اولى وثانية وبطولات اشبال وناشئين وشباب, بالاضافة الى بطولة خاصة بحملة الحزام الاسود وبطولة للكاتا الاستعراضية.وهناك ايضاً نشاط خاص بالبطولات على مستوى الفروع تحت اشرافنا وبطولات خاصة بالمناطق والمنطقة تضم عدد من المحافظات, كما اننا نسعى لتنظيم بطولة المدارس على مستوى الجمهورية, وبطولة للهيئات العسكرية والامنية ومنها شركات الامن الخاصة, كما ان برنامج عمل الاتحاد يشمل إقامة عدد من دورات التدريب والتمكين لكواد اللعبة في اليمن من مدربين وحكام ولاعبين. ولو اطلعت على تفاصيل برنامجنا الداخلي تجد انه يركز على فئة الاشبال والناشئين بشكل كبير وسيتم التركيز من خلال هذه البطولات على مشاركة واسعة تشمل الاندية والمراكز والمدارس كما سنعمل على انتقاء الاشبال ذوي المواصفات الملائمة لرياضة الكاراتية والموهوبين منهم ورعايتهم ليشكلوا منتخب الامل في الكاراتية.بالإضافة الى ان تطوير اللعبة في اليمن مسؤلية جماعية, ولعل المدرب هو حجر الزاوية في عملية التطوير , وهو الخيار الذي نسعى الى توفيره, وكما تعلم ان رياضة الكاراتية ليست مزدهرة بالاندية بالشكل المطلوب وبعض الاندية لاتهتم بالمدرب, ولا توفر مكان مناسب للتدريب بل اكثر من ذلك ان بعض الاندية لا تعطي اللاعبين كل حقوقهم ولا تساعدهم على التطور, كما ان عملية انتقال اللاعبين في الاندية لابراز مواهبهم تمثل عقبة اخرى امام اللاعبين, وبعضهم نتيجة هذه القيود من يترك ممارسة الرياضة تماما .* ولكن كيف تنظرون الى مدرب الكاراتية؟وفي اعتقادي ان الاهتمام بالمدرب في الكاراتية الذي هو بمثابة اب ومربي ومدرب للاعب سيكون له مردود ايجابي كبير في تطور اللعبة, ونعمل في لجنة المدربين بالاتحاد على الزام المدربين جميعاً بنظام تدريبي موحد, وستكون احدى اهم مهام مراكز الاتحاد الرسمية متابعة العملية التدريبية والتقويم المستمر للمدربين وعملية التدريب, ومتابعة مشاكل اللاعبين, وبهذه المراكز نحن نسعى لان نكون بجانب اللاعب والمدرب بهدف الرفع من مستواهم وتذليل الصعوبات التي قد تواجههم. ونأمل ان لا تخل الاندية ميزان العدل في تعاملها مع اللاعبين, وان تحافظ على صلات طيبة معهم وتشرف بشكل مباشر على التدريب ولا تفرق بين عضو قدم وعضو كاراتية او تيكواندوا ويجب أن يحضر اعضاء مجالس الادارات تدريبات الكارتية ومنافساتها لإبراز الإهتمام باللعبة وبما يعطي دفعة قوية لتشجيع اللاعب والمدرب.وتخيل ان اكثر من 80%من اعضاء إدارات الاندية لا تعرف حتى معنى كلمة كاراتية او جودو او تيكواندو وهذا بسبب البعد بين الادارة والالعاب.* هل بالامكان ان تلخص اهم ما يمكن تنفيذه من قبل الاتحاد خلال الفترة القريبة؟ـ نعم بامكانك القول ان اهم هذه الاشياء هي إقامة مراكز رسمية لتدريب الكاراتية تتبع الاتحاد العام مباشرة في بعض المحافظات اهدافها كثيرة جداً لعل اهمها رعاية الاشبال والناشئين, إقامة المعسكرات التدريبية, إقامة الدورات التدريبية بصورة مستمرة, ضمان استمرار تدريب المنخبات على مستوى المراكز, تطوير مستوى اللاعبات وتفعيل مشاركة الفتيات, المساهمة في نشر اللعبة على مستوى المدارس, التقليل من الاصابات في التدريب وذلك لوجود تجهيزات متكامله تحمي اللاعبين من الاصابة, توسيع رقعة اللعبة على مستوى المحافظات وزيادة اعداد المدربين, خلق جو من التنافس بين المراكز الخاصة, والاشراف على المراكز الخاصة والمدارس من الناحية الفنية.* هناك تصنيف جديد وتنظيم لبطولات اللعبة في الاندية هل بالامكان توضيح ذلك؟ـ حقيقةً نحن نسعى لان تكون رياضة الكاراتية في الاندية متطورة وقد وضع الاتحاد عدد من الضوابط لاي نادي يرغب في ادخال رياضة الكاراتية ضمن نشاطة وتتلخص هذه الضوابط في ان يكون لدية صالة لا تقل مساحتها عن 10م* 10م وان تكون الصالة جيده التهوية وملحق بها حمامات واماكن تغيير الملابس وان تكون مفروشة بحيث لا تسبب الإصابة للاعبين, بالاضافة الى ضرورة ان يكون المدرب معتمد لدى الاتحاد العام ويحصل بموجب شروط محددة على تصريح مؤقت لا تخوله المشاركة في النشاط إلا بعد المشاركة في فحوصات الاحزمه للاعبين لمدة موسم كامل يقدم خلال كل فحص ولا يقل من يدربهم عن 25 لاعبا عندها يحصل على تصريح نهائي بالمشاركة بالنشاط . وخلال هذا العام لدينا مشروع لتصنيف الانديه تصنيفاً شاملاً بحيث تكون الاندية الاولى هي التي اكتمل لديها مجموع المراحل من اشبال وناشئين وشباب ورجال وتشارك في الموسم الرياضي بجميع المراحل, أي ان إدارة النادي تولي جميع المراحل الأهتماماً المتوازن وستصنف ضمن اندية الاولى وفي العام القادم ستجهز هذه الاندية بالبساط الدولي وتجهيزات تدريبية وسيتم رفع دعمها الخاص بالكاراتية.* وماذا عن المدارس كيف سيتم الاهتمام بها ونشر اللعبة فيها؟كما اشرت سابقاً هذا ظمن خطط هذا العام والاهتمام بالمدارس بالنسبة لنا يمثل اولوية واستراتيجيتنا تقوم على الناشئين.* وماذا عن رياضة الفتيات؟ ـ وان كانت اقل من المطلوب فرياضة الفتيات بحاجة إلى الكثير من الجهود ولدينا اعداد لا بأس بها في عدن وتعز والامانة ونأمل ان يرتفع العدد خاصة عند وصول المدربة اليابانية التي تعاقدنا معها قبل شهر, وسيخصص الاتحاد هيئة مستقلة من الفتيات لرعايتهن ونأمل ان يكون لدينا فريقاً جاهزاً للمشاركات الخارجية في اكتوبر القادم.* وماذا عن المشاركات الخارجية القريبة لمنتخبات الكاراتية؟ـ لدينا مشاركة قريبة في البطولة العربية بتونس وبطولة الشرق الاوسط في الاردن بالاضافة مشاركة في بطولة دولية وبطولة العالم, والمنتخب حاليا في حالة استعداد مستمر لهذه المشاركات الدخول وهم في معسكر مغلق اعتباراً من مطلع فبراير بصنعاء.* كيف تقيم تجربة دوري الكاراتية الذي بدأت العمل به منذ عامين فقط؟ـ التجربة ناجحة بكل المقاييس فالدوري ساهم في خلق استعداد مستمر لدى اللاعب والمدرب والحكم وساهم في خلق جو من المنافسة العالية وعزز من قدرات اللاعبين والمدربين وانعكس هذا التطور بشكل ايجابي على ادارات الاندية التي ابدت اهتماماً برياضة الكاراتية وزاد دعمها مادياً ومعنوياً لهذه الرياضة.ونحن حريصون على تطوير نظام الدوري وبما يحقق مستوى افضل للعبة وندرس هذه الايام امكانية تعديل نظام الدوري بحيث تمتد مبارياته لاربعة اشهر من النشاط المستمر.* وماذا عن التدريب والتأهيل لكواد اللعبة؟ـ لقد عين الاتحاد اللجنة العليا للمدربين واللجنة العليا للحكام ووضعنا خطة لتأهيل المدربين والحكام داخلياً وخارجياً ولجان الاتحاد حالياً تعد لتسجيل المدربين والحكام وتقيد الحكام والمدربين العاملين لهذا الموسم وسيتم عقد عدد من الدورات التدريبية والتمكينية, وقد سبق للاتحادعقد دورتي تحكيم في الثلاثة الاشهر الماضية وقريباً سينظم دورتي تصنيف للحكام والمدربين.والحقيقة الكادر الحالي لا يفي بإحتياجات اللعبة لسد عدد من إحتياجات الاندية والمدارس وهذه المشكلة في طريقها إلى الحل قريباً.* كيف تقيمون علاقات الاتحاد بالاتحادات العربية والعالمية المماثلة؟ـ علاقتنا ممتازة مع الاتحاد الدولي والذي بعث بتهنئة لي فور فوزي بالانتخابات الاخيرة وتربطني علاقات وثيقة مع عدد من اعضاء الاتحاد الاسيوي وعلاقتنا مع جميع الاتحادات العربية قديمة واخوية والحمد لله هي تحظى بإحترام الجميع وعلاقاتنا ممتازة معهم جميعاً. * يلاحظ اتجاهكم للاعتماد على الخبرات الاجنبية في اللعبة ولا سيما التدريب؟ـ نسعى للتعاقد مع مدرب مصري لتدريب المنتخب الاول للكاراتية وهو في طريقة لليمن ولكن اعتمادنا على الخبرات الاجنبية لا يعني ان نتخلى عن المدرب اليمني ابداً والمدرب الاجنبي القادم سيكون له مساعدين من الكوادر الوطنية للاستفادة الكاملة من خبراته ومساعدته في التدريب.* هل من كلمة اخرى ؟ـ اولاً اود ان اسجل شكري وتقديري للاخوة في وزارة الشاب والرياضة ممثلة بالاستاذ عبدالرحمن الاكوع وزير الشباب والرياضة على رعايتة الكريمه لنا وتفاعله اللا محدود مع الاتحاد وتذليله لجميع العقبات التي واجهت الاتحاد كما اشكر قيادات الوزارة على تعاونهم الدائم مع انشطتنا وفعاليات اللعبة المختلفة. واسجل شكري وتقديري لجميع الفروع والاندية على تواصلها المستمر مع الاتحاد ومعي شخصياً ودعمهم لخطط الاتحاد المستقبلية وادعوهم لبذل المزيد من التفعال مع انشطتنا.