أحد المراكز الانتخابية
يانجون /14 أكتوبر /رويترز : أجرت ميانمار يوم أمس الأحد وسط إجراءات امن مشددة أول انتخابات تشهدها منذ 20 عاما وهي انتخابات أعدت بحيث تضمن تحقيق الأحزاب التي يدعمهما الجيش فوزا سهلا ولكنها تعطي لمحة من الحياة السياسة البرلمانية لواحدة من أكثر دول آسيا معاناة من القمع.وبعد ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع لم يرد ذكر للانتخابات في وسائل الإعلام الحكومية كما لم يتم الإعلان عن الفائزين او نسبة الإقبال الرسمية. وقد لا تعلن النتائج قبل يوم.لكن حزبين مدعومين من الجيش يخوضان الانتخابات بلا منافسة فعلية سيهيمنان دون شك على الانتخابات التي أديرت بعناية لتشكل نهاية نصف قرن من الحكم المباشر للجيش.وكان الإقبال على الانتخابات ضعيفا كما شابتها مزاعم بالتزوير. وعبر كثيرون ممن امتنعوا عن الإدلاء بأصواتهم عن تشككهم في إمكانية تغيير الوضع الراهن الاستبدادي في انتخابات وصفها الرئيس الامريكي باراك اوباما ووزير الخارجية البريطاني وليام هيج في تصريحين منفصلين بأنها معيبة وليست حرة ولا نزيهة.وتكدس بعض سكان يانجون في المعابد بدلا من التصويت. وفي هاكا عاصمة ولاية تشين المتاخمة للهند وبنجلادش قال شهود إن أعدادا كبيرة من الناس فضلت الذهاب إلى الكنائس على التوجه إلى صناديق الاقتراع.وقال مسؤول في أحد مراكز الاقتراع بيانجون قبل إغلاق المراكز يغالبنا النعاس.ولن تؤدي الانتخابات الى انهاء العقوبات الغربية ولكنها قد تحد من عزلة ميانمار في آسيا في وقت زادت فيه الصين المجاورة بشكل كبير استثماراتها في الغاز الطبيعي والموارد الاخرى في تلك المستعمرة البريطانية السابقة التي تعرف ايضا باسم بورما.وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام طلبة في مومباي العاصمة التجارية للهند “هناك انتخابات تجرى الآن في بورما لن تكون حرة ولا نزيهة بناء على كل تقرير نراه.وهذه أول انتخابات منذ عام 1990 حين هزم حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية بزعامة اونج سان سو كي الحائزة على جائزة نوبل الحزب المدعوم من الجيش هزيمة منكرة. وكان المجلس العسكري الحاكم قد تجاهل تلك النتيجة. وحثت سو كي التي احتجزت 15 عاما خلال السنوات الإحدى والعشرين المنصرمة على مقاطعة الانتخابات قائلة إنها “لن تحلم” بأن تشارك. وقد تسلط عليها الأضواء هذا الأسبوع قبيل انتهاء مدة وضعها قيد الإقامة الجبرية يوم السبت القادم 13 نوفمبر تشرين الثاني.