إن مايشهده الواقع اليمني من فساد طاغ على مختلف أصعدة حياة الإنسان اليمني وباعتراف الحكومة وبما تعانيه من عجز القوة القانونية في إزالة الفساد الغارس جذوره في العمق ومع ان سبب هذا العجز ليس مرتبطاً بقدرات الحكومة وهي القادرة على مواجهة الفساد والقضاء عليه وبما تملك من مقومات القوة الرادعة التي لإخلاف عليها .. ولكن صورة العجز البارزة في تمركز طواهيش الفساد داخل دهاليز الحكومة وأروقتها السرية والعلنية ومهم جهابذة المصالح والمطامع القابضون على مواقع القرار وأشاوس النفوذ !!ولابد من الاعتراف بالأمر الواقع وبان الطاهشين المفسدين مبدعون في فنون التحايل الممكن واللاممكن على النظم والقوانين.. ويمارسون عمليتي النهب القانوني والهبر الشرعي بإتقان عال .. وبفضل تمرسهم وحنكتهم الفائقة في استثمار المال العام باستغلال المنصب والنفوذ دون مراعاة المصلحة العامة !!ولقد تمكنت هذه الفئة الواسعة من ( الطواهيش) من تنظيم وحدة مصالحها المشتركة وبفنونها المميزة باستخدام امثل وافضل الاساليب الراقية لنشر الفساد وتثبيته بقانونية وشرعية التعاطي به ومعه حتى اصبح سلوكاً متبعاً وتقليداً مقبولاً ومواكباً لموضة الانفتاح العصري!! وللاسف فان طواهيش الفساد قد تجردت من اخلاقيات الانسانية والوطنية وضاعفت من الاوجاع وتوسيع وتعميم الفقر وتعميق الجراح وتعزيز القهر والظلم في حياة البسطاء والفقراء كما عرقل فساد الطواهيش عجلة التطور والتقدم والبناء الوطني المأمول .. وساعد هذا الفساد الملعون على المزيد من التدهور المعيشي والصحي والتعليمي واضعف الاقتصاد الوطني!!يأمل كافة شرفاء اليمن وعلى ضوء توجيهات الاخ الرئيس المتكررة لازالة الفساد وتقديم ( الطواهيش) المفسدين للقضاء علناً .. وهذا الامل المنتظر لم يخفق بعد فالتوقعات تؤشر الى امكانية كشف وتعرية ولو طاهوشاً واحداً من طواهيش الفساد في القريب العاجل باذن الله تعالى وتقديمة للمحاكمة حتى لو كان ( طاهوشاً صغيراً) .ويتمنى الجميع كبيراً وصغيراً ان تقدم الحكومة برأس ( طاهوش) من الوزن الثقيل كمفتح لرؤوس عديدة من طواهيش الفساد يرى المواطن المغلوب والمقهور رقابها وهي تتدلى بحبل العدالة على طريق برنامج التطهير للفساد وكما دعا اليه الاخ/ الرئيس في برنامجه الانتخابي.إذن .. هل نتفاءل خيراً بالتزام الحكومة لتعمل على تكسير اذرع المفسدين وتخلخل قبضتهم من داخلها وتحاكم طواهيشهم الواحد تلو الآخر مهما كبر حجمهم .. ام ان هؤلاء الطواهيش أصبحوا حكومة داخل حكومة؟![c1]أنور أحمد صالح [/c]
|
آراء حرة
إرهاب طواهيش الفساد
أخبار متعلقة