طرابلس / 14 أكتوبر / رويترز:قال مسؤولون ليبيون إن ليبيا والولايات المتحدة وقعتا أمس الخميس اتفاقا شاملا لتعويض كل ضحايا التفجيرات من الأمريكيين والليبيين أو أسرهم. ويشمل الضحايا الأمريكيين من قتلوا في تفجير طائرة بان أمريكان عام 1988 فوق لوكربي باسكتلندا والذي قتل 270 شخصا وتفجير ملهى في برلين عام 1986 أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 229. وقال مسؤولون ليبيون إن التعويضات شملت أيضاً الليبيين الذين قتلوا عام 1986 حين قصفت طائرات حربية أمريكية طرابلس وبنغازي. وذكرت ليبيا أن 40 شخصاً على الأقل قتلوا من بينهم ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي بالتبني في الضربات الجوية الأمريكية. وفي واشنطن أكد مسؤول في وزارة الخارجية توقيع الاتفاق. وقال عضو في الفريق الليبي الذي تفاوض على الاتفاق إن هذا الاتفاق بين الجانبين ينهي أي قضية لم تحسم بين طرابلس وواشنطن ويمهد الطريق لعلاقات طبيعية وكاملة بين ليبيا والولايات المتحدة. وقال ديفيد ولش مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية الذي زار طرابلس من اجل التوقيع للصحفيين “إنني متفائل بان هذا الاتفاق سينفذ قريبا. هذا الاتفاق يسوي آخر قضية رئيسية وهي التعويضات.” وكانت ليبيا قد قبلت في عام 2003 المسؤولية عن تفجير لوكربي وأعلنت أنها ستكف عن السعي إلى امتلاك أسلحة نووية وبيولوجية وكيماوية. ورفعت الأمم المتحدة عام 2003 العقوبات عن ليبيا. وقال المسؤولون الليبيون إن هذا الاتفاق سينهي أي تبعات قانونية على ليبيا قد تنشأ من الدعاوى التي رفعتها اسر الضحايا الأمريكيين ويمهد الطريق أمام مزيد من تحسن العلاقات بين طرابلس وواشنطن. وامتنع مسؤولون ليبيون عن إعطاء تفصيلات مالية بشأن التعويضات بما في ذلك من الذي سيدفع تعويضات الضحايا الليبيين. ووقع الرئيس جورج بوش هذا الشهر قانونا مهد الطريق لان تدفع ليبيا مئات ملايين الدولارات لتعويض الضحايا الأمريكيين في هجمات التفجير التي تلقي واشنطن المسؤولية عنها على طرابلس. وحسنت الولايات المتحدة العلاقات بدرجة كبيرة مع ليبيا منذ عام 2003 وأسقطت عدة عقوبات أمريكية ورفعت اسمها من على قائمة أمريكية للإرهاب وأعادت العلاقات الدبلوماسية بعد عقود من العداء. وكانت قضايا تعويض ضحايا التفجيرات قد عرقلت تحسين العلاقات وامتنعت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عن زيارة ليبيا لهذا السبب ولبواعث قلق أخرى متعلقة بحقوق الإنسان لكنها قالت في الشهور الأخيرة إنها تأمل بزيارة طرابلس قبل نهاية ولاية الرئيس جورج بوش في يناير كانون الثاني عام 2009 .