بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قال الجيش الأمريكي في العراق أمس السبت انه أطلق سراح أكثر من عشرة آلاف معتقل منذ بداية العام الجاري بزيادة قدرها 12 في المائة على الأقل عن إجمالي العدد الذي أطلق سراحه في 2007. وقال متحدث أن الجيش كان يعتقل ما معدله نحو 30 شخصا في اليوم أو ما يقرب من 6500 في العام حتى الآن. وأوضح الجيش الأمريكي أن اقل من واحد في المائة من الذين أطلق سراحهم اعتقلوا ثانية. وأوضح الجيش الأمريكي في بيان أن قواته تحتجز ما يقل قليلا عن 21 ألف معتقل في العراق بمتوسط فترة اعتقال تصل إلى 330 يوما. ومعظم المعتقلين عراقيون. ويمثل حق الجيش الأمريكي في اعتقال سجناء عراقيين نقطة خلاف كبرى بين بغداد وواشنطن بشأن اتفاقية أمنية جديدة ستضع الأساس القانوني للقوات الأمريكية كي تعمل في العراق عندما ينتهي تفويض الأمم المتحدة بنهاية العام الحالي. ويقول الجيش الأمريكي أن له الحق بموجب تفويض الأمم المتحدة الذي يحكم وجود القوات الأجنبية في العراق بان يعتقل لأجل غير مسمى أي شخص يعتبر خطرا امنيا. ويتراجع عدد المعتقلين في الاحتجاز العسكري الأمريكي في وقت تراجع فيه العنف في العراق لأدنى مستوياته منذ أربعة أعوام. وأمرت محاكم عراقية بالإفراج عما يقرب من 20 ألف سجين بموجب قانون عفو شامل يهدف إلى المصالحة بين التجمعات المقسمة بين السنة والشيعة. ولا ينطبق القانون على نزلاء السجون العسكرية الأمريكية. وحثت وكالة رويترز للأنباء الأسبوع الماضي الجيش الأمريكي على أن يطلق على الفور سراح مصور عراقي يعمل لحسابها أو تعلن عن دليل يبرر اعتقاله. واعتقل الجيش الأمريكي علي المشهداني الذي يعمل مصوراً حرا مع هيئة الإذاعة البريطانية والإذاعة الوطنية العامة ومقرها واشنطن قبل أسبوع في بغداد. وقال انه اعتقل لأنه جرى تقييمه على انه تهديد امني.