الرئيس الأمريكي باراك أوباما يمينا ومعه وزير الخزانة الأمريكي تيموتي جيتنر في البيت الأبيض
واشنطن / 14 أكتوبر / رويترزأكد كبير مستشاري الرئيس الأمريكي باراك اوباما للشؤون الآسيوية أن اوباما يريد علاقات تجارية أكثر توازنا وعسكرية أوثق مع الصين وانه لن يلقي على الصينيين محاضرات بشأن حقوق الإنسان. وأضاف جيفري بيدر مدير الشؤون الآسيوية بمجلس الأمن القومي لحشد من الشخصيات البارزة الأمريكية من أصل صيني في واشنطن أمس الأول الجمعة أن اوباما سيتطلع إلى أن تلعب الصين دورا رائدا في الشؤون الدولية. وأوضح بيدر أن اوباما ليس راضيا عن العلاقات التجارية الحالية بين الولايات المتحدة والصين. وبلغ الفائض التجاري الذي يميل لصالح الصين ويمثل مصدر توتر دائم بين البلدين رقما قياسيا حيث سجل 266 مليار دولار عام 2008. وأضاف «يعتقد (اوباما) إننا بحاجة إلى علاقة أكثر توازنا»، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي يسعى إلى توازن تجاري أكبر بالإضافة إلى توازن أفضل بين المدخرات والاستهلاك في الدولتين. وقال بيدر إن اوباما يسعى للعمل مع الصينيين للتصدي للازمة الاقتصادية العالمية مثلما فعل هو ونظيره الصيني هو جينتاو عندما التقيا في لندن الشهر الماضي في قمة مجموعة العشرين للدول الصناعية وكبرى الدول النامية، موضحا أن «الرئيس اوباما ينظر إلى الصين باعتبارها لاعبا عالميا رئيسيا.. زعيما. لا يرى الصين تهديدا حتميا أو عدوا.» وتابع قوله «نعتقد انه يتعين أن تلعب الصين دورا رائدا وان تتحمل مسؤوليات تتناسب مع ذلك الدور.» ووضع حقوق الإنسان في الصين التي يحكمها الشيوعيون من النقاط التي تعكر صفو العلاقات الثنائية منذ عشرات السنين لكن بيدر قال إن إدارة اوباما ستعمل على ما قال انه ما يزال سجلا «ضعيفا» لبكين. غير انه قال «الرئيس اوباما لا يؤمن بإلقاء محاضرات على الناس» وسيعمل على التواصل مع الشعب الصيني. وأضاف «هو يؤمن بالقيادة من خلال القدوة وليس بتوجيه الاتهامات.» واستشهد بيدر في هذا الإطار بقرار اوباما إغلاق مركز الاعتقال في جوانتانامو بعد قليل من توليه السلطة. كما طالب بيدر مستمعيه أعضاء «لجنة المائة» باستخدام نفوذهم لدى بكين سعيا للتوصل الى حل سلمي للتوترات التي تعتمل في التبت. وتابع قائلا إن اوباما يهدف إلى إجراء محادثات على مستوى رفيع بين الجيشين الأمريكي والصيني. وأضاف أن الاشتباك البحري الوجيز بين القوتين المطلتين على المحيط الهادي في مياه بالقرب من الصين في مارس آذار الماضي يسلط الضوء على أن «غياب علاقة سليمة بين جيشينا هو جزء من هذا الارتياب الاستراتيجي.» وفي تلك المواجهة قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن سفنا صينية تعقبت وتحرشت بسفينة استطلاع بحرية أمريكية غير مسلحة.