[c1]ثلاث عبر لزيارة أوباما للصين[/c]علقت مجلة تايم على زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للصين، قائلة إنها لم تفلح كثيرا في استمالة التعاون الصيني حيال مخاوف واشنطن المتعددة ما بين العملة والملف الإيراني، مستخلصة ثلاث عبر لتلك الزيارة:العبرة الأولى: تتلخص في أن نجم الصين قد بزغ في حين أن نجم الولايات المتحدة قد أفل. وأوضحت المجلة أن أميركا تدين للصين بأكثر من ثمانمائة مليار دولار، وأن الاقتصاد الصيني يزداد طنينا، في حين يرجح أن يبقى الاقتصاد الأميركي بطيئا.وهذا الانهيار الاقتصادي الشديد إلى جانب الإخفاق في فرض الولايات المتحدة لإرادتها في حربين باهظتي الثمن بالعراق وأفغانستان، ساهما في تقويض النفوذ الأميركي على مستوى العالم.فحتى بعض الدول الأقل نفوذا من الصين باتت بشكل روتيني ترفض القيادة الأميركية، وبرزت مراكز قوى في الاقتصاد العالمي مثل البرازيل وروسيا والهند وبالطبع الصين كنتاج لانتصار الرأسمالية في الحرب الباردة.كما أنه في الوقت الذي تحتاج فيه الولايات المتحدة مساعدة الصين في العديد من القضايا الجيوسياسية والاقتصادية، فإن بكين أقل اعتمادا على المساعدة الأميركية رغم أنها ترفض أي إيماءة أميركية حيال السياسات الحمائية للتجارة.ورغم أن البعض في واشنطن سينتقدون أوباما على إبدائه الاحترام الشديد للصينيين لدرء أي استياء محلي، فإن ذلك يعتبر تحولا حقيقيا في توازن القوى الذي دفع أميركا إلى تغيير نهجها مع الصين.العبرة الثانية: هي أن الصين لا تريد قيادة العالم، بل لديها من المصالح ما يختلف مع المصالح الأميركية.وخير دليل على ذلك، حسب المجلة، الملف الإيراني، لا سيما أن استثمار بكين الكبير واعتمادها على قطاع الطاقة الإيراني يجعلها ترفض أي عقوبات صارمة أو إستراتيجية يمكن أن تخلق فوضى سياسية في طهران.ورغم أنها ملتزمة بنظام منع انتشار الأسلحة النووية، فإن بكين لا تعتقد أن إيران تمثل خطرا نوويا وشيكا، كما أن ردها على الملف الكوري الشمالي يشير إلى أن إيران النووية قضية يمكن التعايش معها.وتشير المجلة إلى أن رد الصين على أوباما بشأن إيران تمكن قراءته كالتالي: “إدارة العالم من شأنكم، فنحن نصب تركيزنا على إدارة بلادنا، وعلى ضمان الأمن في الدول المجاورة، ونحن نرغب في انسجام العلاقات معكم، ولكن لا تتوقعوا أن نقوم بشيء يلحق الضرر بمصالحنا الوطنية”.وهذا يعني -حسب تايم- عدم فرض عقوبات جادة على إيران بصرف النظر عن الاتفاقيات التي قد تبرم بين واشنطن وموسكو، لأن مصالح بكين الوطنية تتطلب زيادة صادرات الطاقة الإيرانية.العبرة الثالثة: من وجهة نظر المجلة هي أن الكيمياء الشخصية لا تستطيع أن تغير العالم، فقد أوضحت أن الإطلالة الجذابة لأوباما فشلت في إقامة علاقات حميمة مع الصين، عازية ذلك إلى ما قاله الرئيس الأميركي السابق جورج بوش من أنه في الوقت الذي يُعتبر فيه الرئيس الأميركي هو “المقرر، فإن نظيره الصيني ليس كذلك”.وقالت إن الرئيس الصيني هو القائد، أما القوة التنفيذية في بكين فتنحصر في القيادة الجماعية المتمثلة في لجنة من تسعة أعضاء تسمى اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني.وخلصت تايم إلى أن جاذبية أوباما ربما تكون مصدر قوة محلية لدى التعاطي مع العديد من الدول، ولكن الصين ليست واحدة منها.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]تواطؤ كندي وبريطاني في التعذيب[/c]ركزت كبرى الصحف البريطانية على ما وصفته بأنه تواطؤ كندي وبريطاني في تعذيب أفغان وعراقيين، ونقلت تحذير لندن من انهيار أفغانستان إذا ما انسحبت قوات الناتو منها، كما تحدثت عن التحاق أفغان بـحركة طالبان لما توفره من رواتب.تواطؤ كندي بالتعذيب في ما يتعلق بالتعذيب، ذكرت صحيفة ذي غارديان أن الحكومة الكندية رفضت الدعوة إلى إجراء تحقيق في التعذيب بعد الكشف عن مزاعم لأحد كبار دبلوماسييها سابقا في أفغانستان تفيد بأن كندا تواطأت في تعذيب معتقلين أفغان.وقال الرجل الثاني في السفارة الكندية بكابل في الفترة ما بين 2006 و2007 ريتشارد كولفين إن الأفغان الذين اعتُقلوا من قبل الكنديين في الحملات الأمنية قد تم تسليمهم بشكل روتيني إلى أجهزة المخابرات الأفغانية.وتابع “حسب معلوماتنا فإن الأفغان الذين سُلموا تعرضوا للتعذيب، لأن ذلك كان ديدن المحققين الأفغان”، مضيفا “بعبارة أخرى، نحن احتجزنا العديد من الأبرياء ثم سلمناهم للخضوع لتعذيب شديد”.وأكد كولفين أن مذكراته المتكررة بشأن التعذيب قد تم تجاهلها، وأن مسؤولين كبارا حاولوا التستر على التواطؤ الكندي حتى جرى تغيير على عملية تسليم السجناء عام 2007، كثمرة لما جاء في شكاواه.ورغم أن الحكومة الكندية نفت تلك المزاعم، وشنت هجوما على مصداقية كولفين، فإن ذلك الهجوم قد تقوض بعد إقرارها بأنها بدأت التحقيق في الشكاوى من معاملة المعتقلين في مايو/أيار 2007.وأكد كولفين أن الحكومة تجاهلت مزاعمه بشأن التعذيب لمدة عام، ثم أمره مسؤولون في الحكومة بالصمت والتعبير عن مخاوفه عبر الهاتف بدلا من كتابتها على الورق.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]التعذيب البريطاني[/c]وفي إطار التعذيب أيضا ولكن على أيد بريطانية، أشارت صحيفة تايمز إلى أن مزاعم بتستر الجيش البريطاني على إقدام جنود بريطانيين على تعذيب وقتل 20 معتقلا عراقيا دفعت وزير الدفاع إلى فتح تحقيق علني في ذلك.ومن المتوقع أن يبلغ وزير الدفاع بوب إينسويرث البرلمان بأن التحقيق سيركز على حادثة تعرف بـمعركة “داني بوي” وهي نقطة تفتيش بالقرب من منطقة ميسان حيث شهدت اشتباكات بين البريطانيين والعراقيين في مايو/أيار 2004.ورغم أن وزير الدفاع يدعي أن 20 “متمردا” سقطوا في الميدان، فإن عائلات الضحايا العراقية تصر على أن بعضهم قُتل بعد أن أُلقي القبض عليهم وتعرضوا للتعذيب في معسكر أبو الناجي البريطاني.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة