زعيم طالبان باكستان محسود / أرشيف
اسلام أباد/14 أكتوبر/ رويترز: قال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك أمس الخميس: إن هناك احتمالاً كبيراً أن يكون بيت الله محسود قائد طالبان الباكستانية قد قتل مع زوجته وحراسه في هجوم صاروخي.وأضاف مالك: «نعتقد أنه قتل في الضربة الصاروخية... لدينا بعض المعلومات لكن ليس لدينا دليل مادي لتأكيدها.»ويعتقد أن الهجوم الذي وقع في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية شنته طائرة أمريكية بدون طيار قرابة الساعة الواحدة صباحا يوم أول أمس الأربعاء. وليس من المعتاد أن تؤكد باكستان أو الولايات المتحدة مثل هذه الهجمات.وقد سقط صاروخان على منزل والد زوجة محسود أول أمس الأربعاء يعتقد أن طائرة أمريكية بلا طيار أطلقتهما ما أسفر عن مقتل امرأة واحدة على الأقل واثنين من المتشددين.وأصبحت الهجمات الصاروخية الأمريكية على الأراضي التي يسيطر عليها محسود في وزيرستان الجنوبية أكثر تكراراً خلال الشهر المنصرم كما قصفت باكستان معقل محسود في غارات جوية ومدفعية متوسطة المدى.ولم يتسن معرفة مكان محسود وقت وقوع الهجوم الذي تم قبيل الساعة الواحدة صباحاً بالتوقيت المحلي (1900 بتوقيت جرينتش يوم الثلاثاء الماضي) على منزل والد زوجة محسود في قرية مكين النائية في قلب الأراضي القبلية التي تعتبر معقل محسود.إلى ذلك أفاد مسؤول حكومي بارز في وزيرستان الجنوبية أن صاروخين أطلقا.وأكد مسؤول أمني في المنطقة أن متشددين قتلا في الهجوم. وطلب عدم نشر اسمه بسبب الحساسية المرتبطة بالمسائل المخابراتية.ولكن أحد أقارب بيت الله محسود أفاد أن نساء وأطفالا من بين الضحايا.وأشار إلى انه تلقى مكالمة من عائلته تقول إن طائرة قصفت المنزل، مؤكداً أن امرأة قتلت من العائلة وأصيب أربعة أطفال.كما طلب أيضاً عدم نشر اسمه.ويعتبر محسود عدو الشعب رقم واحد في باكستان وأعلنت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يقتله.وأعلن محسود نفسه زعيما لطالبان الباكستانية التي تضم نحو 13 فصيلا في شمال غرب البلاد في أواخر عام 2007 وكان مقاتلوه وراء موجة من التفجيرات الانتحارية داخل باكستان واستهدفوا قوات غربية عبر الحدود في أفغانستان.وهو متهم بأنه وراء اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو في ديسمبرعام 2007م وهو ينفي هذا الاتهام.وأمرت الحكومة بشن هجوم عسكري على محسود في يونيو الماضي، لكن محللين يعتقدون أن الجيش ينتظر حتى يفرغ من حملة تستهدف طالبان في وادي سوات قبل فتح جبهة جديدة بشكل كامل.وفي الوقت ذاته أغلق الجيش الطرق المحيطة بالمعاقل الجبلية لمحسود وفر سكان القرى من المنطقة تحسبا لعملية جديدة.