رئيس احدى الجماعات السلفية ابدى غضبه الشديد من قيام فرقة شعبية بتقديم عروض فنية ترحيبا بفوج سياحي كبير، وقال ان الترحيب بالسياح او استقبالهم بالرقصات الشعبية يخالف تعاليم وقيم الاسلام.!والمرء العادي قد يرد على هذا الغضب غير المبرر واقحام الدين في التزمت الشخصي المبالغ فيه بالقول : الرقصات الشعبية وكل الفنون الشعبية اليمنية تقاس بمعايير الجودة والاتقان وليس بمعيار الكفر والايمان.. الشعب رجالا ونساء يرقص في الاعياد والاعراس ومناسبات اخرى فبأي سند يحكم على ابناء الشعب بانهم مخالفون لتعاليم الاسلام؟.رئيس جمعية الحكمة او الجماعة السلفية اقترح بديلا يضحك النملة وهو ان نستقبل السياح بدعاه أئمتهم دعوة السياح للدخول في دين الله افواجا.تصوروا لو كان لهذا الشيخ سلطان ماذا سيفعل مع السياحة والسياح؟ سوف ينشر رجاله عند مداخل البلاد وعند ابواب المواقع السياحية يكمنون للسياح ويصيحون فيهم "اسلموا يا كفرة".الشيخ نفسه – والحق يقال – استنكر استقبال السياح على الطريقة التي استقبلهم بها الارهابيون عند عرش بلقيس بمأرب .. وقال : ان تلك جريمة تخالف سماحة الاسلام.لكن – تصوروا – ساوى بين الحالتين في الجرم ومخالفة تعاليم الاسلام عنده ان استقبال السياح باحتفال فني او رقصة شعبية يساوي في الاثم وفي مخالفة الاسلام استقبال السياح بالسيارة المفخخة.عند الشيخ جذب السياح بحسن الاستقبال مساو لابعادهم بالقتل هو لم يقل ان الطبلة تساوي السيارة المفخخة لكن في الاخير يستنتج المرء ان الاثنين عنده سواء!بقي بعد هذا ان ادعوكم لتصور مشهد السياحة في البلد لو طبقت فكرة الشيخ .. وهي ان ننشر دعاة التزمت والكراهية – بدلا عن فرق الفنون الشعبية – في المواقع السياحية وكلما جاء سائح قيل له : اسلم تسلم ..! هذا الشيخ السلفي الجاد.. يا له من ممازح.[c1]* عن/ صحيفة( 22مايو)[/c]