الشاعر العلامة أبوبكر بن عبدالرحمن بن شهاب "تـ 1341هـ" بالهند وهو جد الفنان أبوبكر سالم بلفقيه، حيث استمرت هجرته في الهند حوالي ثلاثين عاماً، لم يستطع العودة إلى وطنه، وهو يعد في حكم المنفي، وبأمر من حكام حضرموت الفعليين آنذاك "المستشارين الانجليز" نتيجة لمواقفه ونقده لبعض الأوضاع السائدة آنذاك.وكانت هجرته قدراً لابد منه .. يقول:[c1]هل في قضية أن اقيم ببلدة ** يخشى الكرام بها أذى اوغادهافي الأرض متسع لحر نفسه ** عصماء، يأبى مستحيل كسادهافلتثكل الغنا حلولي دورها ** وعلي فلتلبس ثياب حدادها[/c]وهكذا ـ ايضاً ـ كان قدر الفنان أبوبكر في الهجرة والاغتراب إلى أرض الله الواسعة!!ولكن ما بين هجرة الجد أبن شهاب ، والحفيد الفنان أبوبكر ظلت مدينة تريم حبهما الأول والاخير، حاضرة في وجدانهما،ومخيلتهما الفنية والابداعية.حاضرة بنخيلها،وجلالها، وبيوتها .. وغيدها، وذكريات الطفولة والصبا ..ولهذا ظل كل منهما يعطيها الاولوية في نبض الشوق، والمدح، والثناء، والغناء، كما في قصيدة" بشراك" وهي القصيدة التي هنأ فيها أبن شهاب بالهند الامير محبوب علي خان بمناسبة عيدالجلوس.يقول ابن شهاب وقد لاحت أمام ناظريه "تريم":[c1]بشراك هذا منار الحي ترمقه ** وهذه دور من تهوى وتعشقهوهذه الروضة الغنّاء مهدية ** مع النسيم شذا الاحباب تنشقهوتلك اعلامهم للعين بادية ** تزهو بها بهجة النادي ورونقه[/c]ثم في مناشدة مؤثرة يوصي بن شهاب العائد إلى بلاده "تريم":[c1]يا أيها الراكب الغادي إلى بلد ** جرعاؤه خصبة المرعى وأبرقهناشدتك الله والود القديم اذا ** ما بان من بان ذاك السفح مورقهوشاهدت عينك الغنّاء غادرها ** مخضلة بالحيا الوسمى مغدقهان تستهل صريعاً بالتحية عن ** باك من البعد كاد الدمع يحرقهيثير أشجانه فوج الصبا سحراًَ ** وساجع الورق بالذكرى يؤرقهله فؤاد نزوع لايفارقه ** حر الغرام وجفن ليس يطبقهبالهند ناء أخي وجد يحن إلى ** اوطانه وسهام البين ترشقه [/c]
|
رياضة
تريم بين شوق الجد الشاعر بن شهاب والحفيد الفنان أبوبكر
أخبار متعلقة