فيما مسؤولون عراقيون يوجهون أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة
مبنى وزارة العدل العراقية
بغداد/ واشنطن/14أكتوبر/ رويترز:قالت الشرطة العراقية يوم أمس إن عدد قتلى تفجيرين انتحاريين وقعا في بغداد يوم أمس الأول وهما من أعنف الهجمات منذ سنوات ارتفع إلى 155 بالإضافة لأكثر من 500 جريح.وعلى الرغم من انحسار العنف في البلاد بشكل عام فان المسلحين والمتشددين وغيرهم ما زالوا ينفذون تفجيرات ويرتكبون حوادث إطلاق نار يقول مراقبون أنها ربما تزيد في الفترة التي تسبق الانتخابات الوطنية في يناير كانون الثاني.وكان التفجيران وقعا قرب وزارة العدل ومبنى المحافظة في بغداد و دمر سيارات وأسفر عن عشرات القتلى هما الأعنف في العاصمة العراقية منذ منتصف عام 2007 .وأدان زعماء العالم الهجومين وأشار مسئولون عراقيون بأصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة وفلول العبثيين. وحمل ساسة معارضون قوات الأمن المسؤولية.ويحاول العراق إعادة بناء البلد والمجتمع بعد عشرات السنين من القمع والحرب والدمار الاقتصادي. وظلت الأوضاع الأمنية مضطربة منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وما تلا ذلك من صراع طائفي.
باراك اوباما في نيويورك يوم 20 أكتوبر 2009.
وانسحبت القوات الأمريكية من مدن العراق قبل الانسحاب الكامل بحلول نهاية عام 2011 وتؤكد أن الأمن مسؤولية الجيش والشرطة العراقيين في الأساس.إلى ذلك قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن التفجيرين الانتحاريين اللذين خلفا 132 قتيلا في بغداد “مشينان” وهما محاولة لاحباط التقدم المحرز في العراق ، وأضاف في بيان “هذان التفجيران لا هدف لهما سوى قتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال.. وهما يكشفان برنامج الكراهية والتدمير الذي يتبناه من يريدون حرمان الشعب العراقي من المستقبل الذي يستحقه.”وقال البيت الأبيض إن أوباما اتصل برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس جلال الطالباني عقب الهجوميين وتعهد بأن تقف الولايات المتحدة مع العراقيين ، وأفاد البيان بأن المحادثة الهاتفية جرت في الواحدة ظهرا (17:00 بتوقيت جرينتش) ، وقال أوباما إن التفجيرين “هجومان شائنان على الشعب العراقي.”وأضاف أوباما “هذه المحاولات لتعطيل تقدم العراق لا تقارن بشجاعة وعزيمة الشعب العراقي وإصراره على بناء مؤسسات قوية.”