الأمم المتحدة/14 أكتوبر/باتريك وورسنيب: دعت الحكومة الصومالية الجديدة تدعمها الأمم المتحدة لتقديم دعم مالي وسياسي من كل أنحاء العالم لتعزيز عملية السلام الهشة في الصومال.ودعا وزير الخارجية الصومالي ومبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي لتمويل قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي وقوات الأمن المحلية الناشئة في الصومال الذي تمزقه أعمال العنف والتعاون مع السلطات الجديدة.وقال مبعوث الأمم المتحدة للصومال احمد ولد عبد الله أن الصومال “عاد من على الحافة” منذ انتخاب شيخ شريف احمد رئيسا في يناير بموجب عملية مصالحة توسطت فيها الأمم المتحدة.وحث وزير الخارجية الصومالي محمد عبد الله عمر مجلس الأمن على أن ينسى الصور المنطبعة في الذهن عن بلاده.وأضاف “اليوم في الصومال لا يوجد أمراء حرب. ولا توجد حروب قبلية. ولا توجد جماعات سياسية تحتجز البلاد رهينة.”ولكنه اعترف أن”البعض..مازال يرفض عرض السلام والحوار.”وتسيطر جماعة الشباب الإسلامية المتشددة بالاشتراك مع ميليشيات متحالفة معها على مساحات شاسعة من جنوب الصومال ومن بينها بلدتي بيدوة وكيسمايو.وتوعدت جماعة الشباب التي قاتلت القوات الإثيوبية المؤيدة للحكومة إلى أن رحلت في يناير بمواصلة مهاجمة قوة الاتحاد الإفريقي المؤلفة من 3500 جندي والمعروفة باسم “اميسوم.”وقتل 11 جنديا من بوروندي في هجوم وقع الشهر الماضي.وأشار عمر أن من الأمور الملحة إرسال فرق إضافية من قوات الاتحاد الإفريقي لجعل قوة اميسوم تقترب من حجمها المستهدف وهو ثمانية آلاف جندي وان يتم تمويل وتجهيز قوة الأمن المشتركة المحلية.وأنشئت هذه القوة في أعقاب اتفاقيات تم التوصل إليها أواخر العام الماضي بين الحكومة التي كانت تتولى السلطة وقتئذ والجماعة الإسلامية المعتدلة التي يتزعمها احمد.وأنشأت الأمم المتحدة صناديق لتمويل اميسوم وقوة الأمن المشتركة. وقال دبلوماسيون أن مؤتمرا للتمويل سيعقد في بروكسل في 22 ابريل. وقالت بريطانيا وتركيا إنهما ستقدمان تبرعات.ودعا عمر أيضا إلى إنهاء حظر على توريد السلاح للصومال فرضته الأمم المتحدة قبل 17 عاما.ودعا الصومال والاتحاد الإفريقي مرارا الأمم المتحدة إلى إرسال قوة حفظ سلام كاملة إلى الصومال لتولى المهمة من قوة الاتحاد الإفريقي. وسيناقش مجلس الأمن الدولي الذي اجل حتى الآن اتخاذ قرار هذه المسألة مرة أخرى في يونيو.وذكر عمر أن الحكومة الصومالية لا يمكن أن تنجح إلا إذا قبلها المجتمع الدولي الذي قال انه “يجب أن ينسى الماضي واحباطاته. إننا في لحظة تاريخية ولا يمكن أن نتحمل الفشل.”وأوضح عبد الله أن الحكومة الجديدة “تملك شرعية مقنعة..ومن ثم فهناك تعهد بالاحترام والتعاون مع تلك السلطات الجديدة وعدم إلحاق الضرر بمؤسساتها ومصداقيتها.”ورحب مجلس الأمن الدولي في بيان “بالتطورات السياسية الايجابية” في الصومال ولكنه أعرب عن “قلق خطير” إزاء استمرار انعدام الأمن وانتهاكات حقوق الإنسان وأعمال القرصنة قبالة الساحل واستمرار أزمة إنسانية.وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص يحتاجون لمساعدات إنسانية في الصومال كنتيجة للعنف ونقص الطعام.
أخبار متعلقة