محمد الجرادي[ لا أظن أن صاحب فكرة (الجلالي) التي تقع خلف كثير من المنازل، خصوصاً في المعلى و (القلوعة) والتواهي وبعض مدن محافظة عدن، كان يتوقع استخدامها لرمي القمامة، إذ أنها بنيت - أساساً - كممرات خاصة بالصرف الصحي، لتكون بعيداً عن الأنظار.ولا أظن أن قيام حملات نظافة بين وقت وآخر لهذه (الجلالي) سيأتي - أو أتى - بنتيجة صحية. وهذا يعني أن حملات النظافة بما سخر لها من جهود جبارة ونقود كبيرة ليست مجدية لجانب النظافة، إلا إذا كانت مجدية لجوانب أخرى. وبالتالي فهي ضياع أموال دافعي الضرائب من عامة المواطنين من دون الحصول على منفعة، ولو في أدنى حدودها.وأظن أن السبب في ذلك هو أن صندوق النظافة ما زال يستخدم آليات وطرق قديمة وبالية في جمع وتصريف القمامة، ألا وهي (البراميل) التي أصبحت مهترئة وصدئة، ومواقعها غير مناسبة، وفي بعض الأحيان تجدها وسط طريق السيارات، ومنظرها مقرف، وأظن أن الحل الأمثل هو بناء غرف خاصة في كل شارع وعلى مسافات تسهل للمواطنين وضع القمامة بداخلها من خلال نافذة، أما باب هذه الغرف فيبقى مغلقاً، ومفاتيحه مع عمال النظافة. وهذه الغرف لن تكلف كثيراً، وإن كلفت أموالاً كثيرة، فهي أموال دافعي الضرائب، وهم أحق بمشاهدة أموالهم وقد عادت عليهم بمنافع صحية وغيرها.
باختصار
أخبار متعلقة