رام الله /14أكتوبر/ من محمد السعدي:قالت حكومة تسيير الأعمال التي عينها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن المفاوضات الرسمية بشأن إقامة دولة فلسطينية قد تستكمل خلال ستة أشهر بعد مؤتمر الشرق الأوسط الذي ترعاه الولايات المتحدة.وقال وزير الإعلام الفلسطيني رياض المالكي إن الاتفاق سيطرح حين ذاك في استفتاء على الشعب الفلسطيني في داخل وخارج الأراضي الفلسطينية.ولم يتضح كيف سينظم الاستفتاء مع تقسيم الأراضي الفلسطينية بين قطاع غزة تحت سيطرة حركة (حماس) والضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها حركة فتح التي يتزعمها عباس.وبعد يوم من اجتماع عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت في القدس قال المالكي للصحفيين إن مفاوضات الوضع النهائي ستستند إلى وثيقة مشتركة سيبدأ المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون صياغتها الأسبوع القادم.وأضاف المالكي أن الوثيقة التي ستطرح على مؤتمر الشرق الأوسط المتوقع عقده في النصف الثاني من نوفمبر تشرين الثاني ستتطرق إلى قضايا الوضع النهائي مثل الحدود ومصير القدس واللاجئين الفلسطينيين لكنها لن تخوض في التفاصيل الدقيقة.وقال المالكي إن التفاصيل التي قد تترك للتفاوض لاحقا تشمل تحديد مساحة الأرض التي سيشملها اتفاق مقايضة للأرض للاحتفاظ بمستوطنات يهودية كبيرة.وقال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون أن عباس واولمرت اتفقا في محادثاتهما أول من أمس على بدء مفاوضات الوضع النهائي بعد المؤتمر لكن أولمرت رفض تحديد جدول زمني لهذه المحادثات للتوصل إلى اتفاق نهائي.لكن المالكي قال في المؤتمر الصحفي إن عباس يتوقع أن تستمر مفاوضات الوضع النهائي ستة أشهر على أكثر تقدير لان المفاوضات السابقة غطت جزءا كبيرا من العمل.وأضاف أن عباس يعتقد انه يتعين أن يكون هناك إطار زمني مضيفا إنهم لا يحتاجون إلى فترة طويلة رغم انه اقر بان الفجوة كبيرة جدا.وقال مسؤولون فلسطينيون انه فور التوصل إلى اتفاق الوضع النهائي ستعرض الوثيقة على اجتماع متابعة للدول التي شاركت في المؤتمر.ويجيء مؤتمر نوفمبر في إطار الجهود الأمريكية لدعم عباس وحكومته وعزل حماس التي سيطرت على غزة في يونيو حزيران بعد اقتتال مع فتح.وترفض حماس المؤتمر وتقول إن القصد من اجتماعات عباس واولمرت هو عدم مناقشة قضايا الوضع النهائي الرئيسية.وكان عباس يأمل في طرح "اتفاق إطار" على المؤتمر يتضمن تفاصيل متعلقة بقضايا الوضع النهائي ويتضمن أيضاً جدولا زمنيا للتطبيق.لكن اولمرت الذي يتعرض لضغوط داخل حكومته حتى لا يقوم بخطوات سلام كبيرة ضغط في المقابل على عباس للاكتفاء ببيان مشترك فضفاض لا يتضمن أي جدول زمني.