خلال تفجير مبنى التجارة العالمية
واشنطن / 14 أكتوبر / كريستين روبرتس : أبلغت لجنة مستقلة الكونجرس الأمريكي أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) غير مستعدة للاستجابة في حالة وقوع هجوم كيماوي أو بيولوجي أو نووي داخل الولايات المتحدة الأمر الذي يجعل الأمريكيين في خطر. وقالت اللجنة المختصة بالحرس الوطني وجنود الاحتياط في تقرير الخميس إن الوزارة تجري تخطيطا موسعا للعمليات في الخارج لكن تخطيطها بشأن عمل محتمل داخل الولايات المتحدة استجابة لهجمات غير كاف. وقال ارنولد بونارو رئيس اللجنة وهو ميجر جنرال متقاعد بمشاة البحرية «درسنا خططهم. إنها غير مقبولة كلية.»، وأضاف «لا يمكن تحريك وحدة كشافة للفتيات بالتخطيط الذي يجرونه» في إشارة إلى الخطط التي صاغتها القيادة الشمالية الأمريكية وهي القطاع بالجيش المسؤول عن الدفاع الداخلي. وقالت اللجنة إنه بينما تتحمل وكالات اتحادية أخرى من بينها وزارة الأمن الداخلي المسؤولية عن أجزاء من استجابة الحكومة لهجوم إلا أن وزارة الدفاع هي الجهة الوحيدة التي تمتلك قدرات وموارد لإدارة الرد الشامل. وأضافت أنه ينبغي إصدار الأوامر للحرس الوطني وقوات الاحتياط لقيادة أنشطة وزارة الدفاع في هذا المجال لأن تلك القوات غير الدائمة موجودة في شتى أنحاء الولايات المتحدة وعادة ما تكون لديها المهارات اللازمة في حالة الطوارئ. غير أن اللجنة التي شكلها الكونجرس لدراسة الاستغلال الأمثل لقوات الاحتياط قالت إن الجيش لم يكرس وقتا أو موارد كافية للإعداد لمثل هذا الدور رغم إنشاء القيادة الشمالية بعد هجمات 11 من سبتمبر عام 2001. وقالت إن هذا يعود جزئيا إلى التوترات التاريخية بين الحكومة الاتحادية والولايات. ويقول مسؤولون دفاعيون أيضا إن الجيش يرى دوره في حالات الطوارئ الداخلية هو في جانب كبير منه دعم الوكالات المدنية. ولم يعقب مسؤولون بالقيادة الشمالية على تقرير اللجنة قائلين إن وزارة الدفاع ستراجع أولا توصيات اللجنة البالغة نحو مئة توصية. ويملك الحرس الوطني والاحتياط تفويضا مزدوجا للقتال في الخارج والخدمة في أدوار الدفاع المحلية. ويقود حكام الولايات قوات الحرس الوطني في أوقات السلم ويمكنهم استدعاءها للعمل في حالات الطوارئ المحلية. ويمكن للرئيس استخدام قوات الحرس الوطني في مهام اتحادية مثل حرب العراق. وخلال الحرب الباردة كان ينظر إليها على أنها «احتياطي استراتيجي» جاهز لتقديم تعزيزات على وجه السرعة لحجم قوات الجيش العاملة من أجل حرب كبيرة مع الاتحاد السوفيتي.، غير أنه منذ التسعينات استخدمت قوات الحرس الوطني والاحتياط بشكل أكثر انتظاما في القتال. وقالت اللجنة إن كون تلك القوات متاحة سمح لواشنطن بشن حربي العراق وأفغانستان على سبيل المثال دون الحاجة إلى تجنيد قوات. وسبب تكرار نشر تلك القوات من أجل الحربين في إجهاد قوات الاحتياط وعتادها وأسرهم ودفع اللجنة إلى دعوة وزارة الدفاع والكونجرس إلى إصلاح مهمة القوات وإدارتها وتدريبها. وبعض توصيات اللجنة مثير للجدل ويرجح ان يواجه معارضة بوزارة الدفاع. فعلى سبيل المثال قالت اللجنة إنه ينبغي منح حكام الولايات السلطة لتوجيه جميع قوات الجيش داخل ولاياتهم لتوضيح حدود السلطات خلال الطوارئ. وكان الجيش الأمريكي رفض في السابق مثل هذه المقترحات.