معالم وآثار
تقع ملاوي في الجنوب الغربي من وسط القارة الأفريقية ، تحدها تنزانيا من الشمال والشمال الشرقي، وموزمبيق من الشرق والجنوب. وزامبيا من الغرب وتسير حدودها الشرقية في منتصف مياه بحيرة ملاوي (نياسا سابقًا) وهي جمهورية صغيرة لا سواحل لها ومخرجها إلى سواحل المحيط الهندي عبر جارتها موزمبيق. وتستمد هذه الدولة اسمها من مملكة ملاوي التاريخية التي أنشأها سكان هذه البلاد خلال القرن الخامس عشر الميلادي.وجمهورية ملاوي هي المحمية البريطانية السابقة ( نياسالاند) حاولت البرتغال الاستيلاء عليها لتصل بين مستعمراتها أنغولا وموزمبيق ، وتغلبت شركة جنوبي أفريقيا التي كونها سير ( سيسل رودس ) فأخدت حق استغلال ثروات تلك المنطقة وشجع رودس البريطانيين على الإقامة بوسط جنوبي أفريقيا وتكونت شركة بريطانية أخرى هي ( شركة البحيرات ) وأعلن عن محمية نياسالاند في سنة 1891 م .فدخل الإسلام هذه البلاد عن طريق الدعاة والتجار المسلمين في أيام امبراطورية الزنج الإسلامية ، والتي كانت تتخذ من مدينة كلوه عاصمة لها ، كما أسهم العمانيون بجهد كبير في نشر الإسلام أيام دولة آل سعيد في شرقي أفريقيا ، وازدهر الإسلام في هذه المنطقة في القرن العاشر الهجري . ووصل نشاط التجار المسلمين إلى بحيرة نياسا ، وانتشر بين قبائل الباو ، والنجوني والشوا . المحور الثاني : أخد هذا المحور طريقه إلى قلب ملاوي بواسطة التجار السواحليين وتزعم هذا المحور ( جومبي سالم بن عبد الله في سنة 1840 م ، وكان يرسل قوافل التجارة شرقاً إلى زنجبار ، وغرباً إلى كا سونجو واستمر نشاطه هو وخلفاءه مدة خمسين عاماً ، حتى جاء البريطانيين إلى المنطقة وأخرجوا خلفاء جومبي إلى زنجبار . تقتصر الأماكن السياحية على بعض المدن المطلة على بحيرة مالاوي مثل مدينتي ساليما ومانجوتشي ، وتعتبر بحيرة مالاوي هي المنفذ السياحي الوحيد وذلك لان مالاوي دولة حبيسة لاتطل على أية بحار أو محيطات ، وإمكانيات الفنادق في مالاوي لاتتعدي 3 نجوم والفنادق ذات 4 نجوم محدودة للغايةوتعتبر مالاوي دولة حبيسة وبالتالي فإن كلفة شحن البضائع إليها مرتفعة بما يجعل أسعار السلع فيها مرتفعة ــ وتتميز السوق المحلية فيها بوجه عام بالمحدودية وانخفاض القوة الشرائية للمواطن المالاوي ، فهي دولة زراعية توجد بها صناعات محلية محدودة جداً .القرب الجغرافي من جنوب أفريقيا يجعل منها المصدر الأساسي للسلع المستوردة من الخارج خاصة وأن نقل السلع من جنوب أفريقيا إلى مالاوي يمكن أن يتم برياًوتعد مالاوي جمهورية موحدة , عاصمتها ليلو نجوى وأهم المدن بلانتاير المدينة التجارية ... ومساحة الدولة118,500 كلم مربع , وهى من الدول الحبيسة التي لا تطل على بحار أو محيطات ويحدها شرقا وجنوبا وجنوب غرب دولة موزنبيق , ومن الغرب دولة زامبيا ومن الشمال الشرقي تنزانيا .وتتميز مالاوي بالمناخ المعتدل بوجه عام , وفصل الصيف هو فصل هطول الأمطار الغزيرة ويمتد من أكتوبر حتى ابريل ... أما فصل الشتاء فيمتد خلال الفترة من مايو حتى سبتمبر ويتميز بالبرودة والجفاف... يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 12 مليون نسمة , واللغة المتداولة في البلاد هي الانجليزية والشيشيفا وهما اللغتان الرسميتان وتنتشر فيها ديانات مختلفة منها الإسلام والمسيحية ويبلغ عدد المسلمين ما يقرب من 40 في المائة , والمسيحيون 55 في المائة ويشكل الوثنيون ما يقرب من 4,8 في المائة وال0,2 في المائة بهائيون وهندوسيون كما أنها من أفقر عشر دول في العالم... وتعتبر مالاوي من البلدان الأقل تقدما في العالم حيث يعيش ما يقرب من 50 في المائة من السكان تحت خط الفقر حيث لا يملك أغلب سكان مالاوي الطاقة الكهربائية كما أنها من البلدان الأفريقية القليلة التي تنتج فائضا غذائيا بشكل دوري .