لندن / وكالات :يعرض نشطاء حقوق إنسان داخل البرلمان البريطاني مسرحية عن اعتقال سجناء خليج جوانتانامو بهدف زيادة الاهتمام بهؤلاء السجناء على جدول العمل السياسي.وقال المحامي كليف ستانفورد سميث "هذه هي محكمة الرأي العام. والفكرة تكمن في تعريف أعضاء مجلس العموم بما يحدث."وتعرض المسرحية "جوانتانامو- التزام شرف بالدفاع عن الحرية" يوم غدٍ الخميس في إحدى قاعات اللجان ذات المائة وخمسين مقعدا في المجلس أمام مدعوين من البرلمانيين والمحامين ومنظمات حقوق الإنسان.وعمل ستانفورد كممثل قانوني لمحتجزين في قاعدة خليج جوانتانامو بكوبا كما عرف أيضا بدفاعه عن السجناء الذين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام في الولايات المتحدة.وقال "هذا يذكرنا بحكم القانون."وأضاف "هذا الأمر لا يدخل ضمن اهتمامات بعض السياسيين. نحن نتحدث هنا عن حقوق الإنسان وينطبق ذلك على جميع البشر."وكان تسعة بريطانيين قيد الاحتجاز في سجن جوانتانامو الذي انشأته الولايات المتحدة عام 2002 لاحتجاز مشتبه بهم تم اعتقالهم في افغانستان واخرين يشتبه في انهم قدموا مساعدات للقاعدة.وتم الافراج عن خمسة من بين هؤلاء في عام 2004 واطلق سراح الاربعة الاخرين في شهر يناير عام 2005. لكن ستانفورد يعتبر ان استمرار الضغط السياسي يعد امرا اساسيا.وقال ستانفورد "انا امثل ثمانية من بين تسعة مقيمين لا يزالون محتجزين في جوانتانامو."وتابع "وهؤلاء اما كان لهم وضع اللاجئين او يغادروا ليبقوا في بريطانيا. فلماذا لا يستطيع اشخاص عاشوا عشرات السنين في هذا البلد ولديهم اطفال بريطانيين الحصول على اي دعم من الحكومة البريطانية.."وتصنف الولايات المتحدة السجناء كمقاتلين اعداء وليس كاسرى حرب لذلك فانها تنكر حقوقهم التي تكفلها لهم اتفاقية جنيف لاسرى الحرب.وتقول وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ان المحتجزين يعاملون بانسانية وانهم لا يتعرضون للتعذيب.وتستند المسرحية التي كتبتها الصحفية البريطانية فيكتوريا بريتين والكاتبة ذات الاصل الجنوب افريقي جيليان سلوفو الى شهادات تم الحصول عليها من أسر سجناء بصورة شخصية ومن تصريحات تم الحصول عليها من محامين ومتحدثين حكوميين وخبراء في المجال الطبي.
غداً.. سجناء جوانتانامو في البرلمان البريطاني
أخبار متعلقة