لندن / بنا :أكد تقرير اقتصادي أن قطاع العقارات بمملكة البحرين يشهد حاليا طفرة نوعية مشيدا بالبنية الاقتصادية الحديثة والمتنوعة في المملكة وما تشهده من تطور ملموس على صعيد النهضة العمرانية والمشاريع العقارية الهائلة التي تمثل المفتاح الذي وضع البحرين على خريطة العقار الدولية وتحولها إلى مقصد سياحي عالمي وبما يعزز مكانتها كمركز جذب مالي وسياحي واستثماري رئيسي في المنطقة.كما أشاد التقرير الاقتصادي الذي نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية بالجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة مملكة البحرين في الارتقاء بالبنية التحتية من ناحية وتشجيع إتاحة الفرص للتملك والتمويل للمواطنين والمقيمين مشيرا إلى وجود أربعة مشاريع ضخمة تكون في ما بينها العمود الفقري للنهضة العمرانية في البحرين وهى ميناء البحرين المالي ودرة البحرين والعرين والرفاع فيوز فضلا عن عدة مشاريع أخرى لا تقل أهمية ولكنها حديثة العهد وبعضها لم يخرج عن نطاق الخرائط بعد.وأكد التقرير انه مع هذه المشروعات العملاقة وغيرها تتحول البحرين تدريجيا إلى مقصد سياحي عالمي حيث سجلت خلال النصف الأول من هذا العام رقما قياسيا جديدا فى عدد السياح الذين يقصدونها بلغ 8ر4 ملايين سائح بعد ان كان العدد 6ر4 مليون سائح طوال العام الماضى بأكمله منوها الى ان خبراء السياحة يتوقعون أن يتضاعف العدد خلال ثلاث سنوات خصوصا بعد افتتاح جسر قطر في عام 2010 فيما تجذب مسابقة فورمولا 1 الآلاف من الزوار سنويا منهم 30 في المائة على الأقل من الأوروبيين.وبين أن مملكة البحرين تقدم العديد من المزايا الاستثمارية للأجانب منها انعدام أي نوع من الضرائب على العقارات أو على تحويل الأموال كما يسمح للأجانب بشراء العقارات ذات الملكية الحرة في أنحاء كثيرة من البلاد بما في ذلك كافة المشاريع الكبرى الحديثة ويحصل المشترى أيضا على إقامة في البحرين بعد اكتمال إجراءات الشراء.وأوضح التقرير ان من ضمن المشاريع التى تمولها الحكومة البحرينية حاليا مشروع جسر المحبة الذى يمتد 40 كيلومترا الى قطر ليكون بذلك اطول جسر بحرى فى العالم كما يجرى العمل حاليا على استكمال منشات سوف تكون من معالم البحرين مثل برج الميناء الذى يرتفع 53 طابقا وهو جزء من مشروع الميناء المالى ومركز التجارة العالمى فى المنامة الذى يحتوى على توربينات هوائية كجزء من التصميم الاساسى فيه.ونوه تقرير صحيفة الشرق الاوسط اليوم بالمشاريع العمرانية العملاقة فى مملكة البحرين موضحا ان مشروع درة البحرين والذى يمثل لوحة فنية على شكل اوراق الورد فى مياه الخليج يقام على اراض تم استصلاحها جنوب البحرين بتكلفة تصل الى ثلاثة مليارات دولار.وأشار الى ان المشروع سوف يحتوى عند اكتماله فى عام 2010 على 13 جزيرة ومساحات تصل الى 20 كيلومترا مربعا ويضم ألفى فيلا ومارينا ومسجدا وفندقا ومركزا تجاريا وملعب غولف بالاضافة الى مدارس ومستشفى ومراكز رياضية.وأكد التقرير ان المستثمرين يدخلون بقوة فى هذا المشروع لان الحكومة ايضا تساهم فيه مما يحد من المخاطر حيث بيعت المرحلة الاولى ثم الثانية فى زمن قياسى فى بداية عام 2005 ويتم استكمال هاتين المرحلتين فى نهاية هذا العام.ولفت التقرير الى ان الاسعار فى المشروع تصل الى 195 الف دينار بحرينى / حوالى نصف مليون دولار / للفيلا التى تقع على الشاطئ مباشرة وتحتوى على حمام سباحة وثلاث غرف نوم وصالون على طابقين.وذكر التقرير ان المشروع الاستثمارى العمرانى الثانى هو مشروع العرين الذى الذى يغطى مساحة مليونى متر مربع ويضم مجمعات سكنية وتجارية وترفيهية منها حديقة مائية بتكلفة تزيد عن المليار دولار ما يتميز بموقعه الجغرافى بقربه من العاصمة البحرينية المنامة ولا يبعد عنها اكثر من نصف ساعة بالسيارة باتجاه الجنوب فى منطقة تضم حاليا حديقة مائية ومضمار سباق فورمولا 1.ونوه الى ان مراحل كثيرة من المشروع ما زالت تحت الانشاء ولكن الوحدات التى عرضت للبيع على الخريطة بيع معظمها وتبدأ الاسعار فى المشروع من حوالى 223 الف دينار بحرينى.وأوضح التقرير الى ان من اهم مكونات مشروع العرين الحديقة المائية او جنة دلمون المفقودة التى فتحت أبوابها فى 3 سبتمبر الجارى وهى تمتد على مساحة 77 ألف متر مربع لتشكل واحة تضم 14 لعبة مائية رئيسية وبرك سباحة متعددة حيث تم تكليف شركة سيم ليجر الماليزية وهى من أكبر الشركات فى العالم لتصميم وادارة الحدائق المائية والترفيهية لادارة وتشغيل الحديقة .وتشكل الحديقة المائية احد مكونات مشروع العرين التطويرى الذى تفوق قيمته 3ر1 مليار دولار وهى تعتمد فى مفهومها على تاريخ البحرين وحضارة دلمون. ويقدم المشروع مزيجا من السياحة الصحية والعائلية وتشمل مكوناته كذلك العديد من المنشات السكنية والتجارية والصحية والتعليمية والفندقية والترفيهية كما يضم المشروع أيضا بحيرة اللاجون وهى بركة السباحة الوحيدة فى الشرق الاوسط التى يحيط بجانبيها شاطئ رملى اضافة الى سراب العرين الذى يشكل المنطقة التجارية فى العرين وتصل تكلفته الى 300 مليون دولار وتلال الغروب وهى منطقة تحتوى على مرافق سكنية وتجارية فاخرة ومنتجع الواحة الذى يضم فندقا 5 نجوم والعديد من المشاريع الاخرى.وحول اثار دلمون سيتم وضع العديد من الالعاب كالمزالج وبنادق المياه كما يمتد النهر الصناعى على مسافة 325 مترا حول الحديقة ويمر بالعديد من الانفاق ذات الحوائط المزينة بالرسومات مع استخدام الكثير من الموءثرات الصوتية والبصرية. وأوضح التقرير ان ثالث المشاريع العمرانية التنموية الكبرى هو مشروع الرفاع فيوز الذى يتكون من حوالى الف فيلا يجرى العمل على استكمالها حاليا بجوار ملعب غولف عالمى من تصميم اللاعب الدولى كولن منتغمرى وتبدأ اسعاره من 140 الف دينار بحرينى وحتى المليون دينار / 65ر2 مليون دولار وهو يعتمد على مزج الطراز العربى فى التصميم المعمارى مع احدث تقنيات المعيشة فيما تم بالفعل بيع نصف الوحدات من على الخريطة.ويقول مسوءول من المشروع ان نصف الوحدات على الاقل بيعت لمواطنين ومستثمرين من دول مجلس التعاون ولكن هناك نسبة عالية ايضا من البريطانيين تمثل 12 فى المائة من اجمالى المستثمرين. وتقدم الرفاع فيوز نظرة الى مستقبل المشروع من خلال موقعها الالكترونى التفاعلى الجديد المقرر اضافته قريبا على الانترنت بخواص مبتكرة تحقق لعملائها الاتصال الافتراضى من الداخل لوحداتها العقارية ويمكن لزوار الموقع محاكاة أسلوب الحياة الذى ستوفره الرفاع فيوز كما يمكنهم الالمام بنظرة واحدة باخر التطورات فى كل من الضيعات الثلاث فى الرفاع فيوز التى تتميز كل منها بمميزات خاصة بها. وسوف تكون الرفاع فيوز أول شركة تنمية عقارية تقدم الوقائع الافتراضية بالسرعة الفورية اضافة الى نشرات البودكاست التى يتم بثها على الانترنت للاجهزة المحمولة ومنصة تفاعلية بين العملاء والشركة كما تقوم الشركة فى الوقت نفسه بتقديم سابقة تمثل سبقا اخر وهى مسلسل تلفزيونى خاص بها من تلفزيون الرفاع فيوز.و من مزايا الموقع ايضا امكانية القيام بجولات افتراضية فى داخل فيلات الرفاع فيوز / تلفزيون الرفاع فيوز / مع بث بودكاست وهى نشرات يتم تحديثها بانتظام ويمكن اعادة مشاهدتها على تلفزيون أبل وعلى اى بود أو اى فون.وعن اسكان المواطنين اشاد التقرير بتوجيه الحكومة البحرينية نسبة كبيرة من الجهد الى مشروعات الاسكان والخدمات الموجهة الى المواطنين حيث تشجع البنوك المحلية على تقديم القروض العقارية الميسرة للمواطنين وكان من نماذج هذا الجهد تقديم بنك الاسكان / قروض الدار / العقارية بقيمة قصوى تصل الى 140 ألف دينار لكل قرض.وقال ان البنك يقدم هذه القروض الى الراغبين فى تمويل مشروعاتهم العقارية لاغراض السكن وتشمل الشراء والبناء والترميم فيما يقدم بنك الاسكان القروض للمرة الاولى لذوى الدخل المتوسط لتمويل 80 فى المائة من قيمة العقار بحد أدنى يبلغ 10 الاف دينار بحرينى فيما يصل الحد الاعلى الى 140 الفا فى حالة الشراء و120 ألفا فى حالة البناء و100 ألف فى حالة الترميم ويمنح فترة تصل الى 25 سنة لسداد القروض المقدمة لاغراض البناء وشراء المنازل الجديدة نسبيا و15 سنة لاغراض الترميم محتسبا فائدة تناقصية نسبتها 5ر8 فى المائة تكون متغيرة بحسب سعر السوق.ويتأهل المواطنون للحصول على قروض بنك الاسكان الجديدة بشكل فردى أو مشترك بين الازواج من الفئة العمرية ما بين 23 عاما و60 عاما كحد أقصى عند تسديد القسط الاخير من القرض فيما استكمل بنك الاسكان أخيرا نظام الرهن العقارى الذى يقوم من خلاله بدور اجتماعى اذ يفسح هذا النظام المجال للموءسسات المالية التجارية العاملة فى السوق المحلى بمنح القروض العقارية للمواطنين وفق نظام الرهن العقارى على أن تقوم الحكومة بدعم أسعار الفائدة وذلك بتسديد الفروقات فيما بين سعر الفائدة التجارى بحسب السوق وسعر الفائدة المحتسب على القروض الاسكانية الحكومية.ويتوقع أن يوفر نظام الرهن العقارى شبكة أوسع للقروض ويعمل فى الوقت نفسه على زيادة جاذبية هذا القطاع بالنسبة للموءسسات المالية فى السوق ومن شأن ذلك كله أن يوءدى فى نهاية الامر الى تسهيل حصول مواطنى البحرين خصوصا من ذوى الدخول المنخفضة والمتوسطة على القروض العقارية وينهى تماما مشكلة قوائم الانتظار على القروض الاسكانية.وأشار التقرير الى انه من الجهود الاخرى وبمعدلات تمويل اعلى يتم تسهيل الاقتراض للمواطنين والمقيمين والاجانب لشراء الوحدات العقارية فى مشروع اللؤلؤ الإسكاني الذي يتميز بأبراجه الثلاثة حيث تتمتع أبراج اللوءلوء بحق الملكية الحرة وتتيح تسهيلات التمويل فيها فرص الشراء للمواطنين ومواطنى مجلس التعاون والمقيمين فى البحرين من الجنسيات الاخرى وكذلك غير المقيمين من المشترين الدوليين الذين يمكنهم جميعا للحصول على قروض عقارية محلية.وبين ان التمويل لهذا المشروع توفره شركة سكنا للحلول الإسكانية وهى مشروع مشترك مملوك مناصفة بين بنك البحرين والكويت ومصرف الشامل بنسبة 50 بالمائة لكل منهما. وتقوم شركة اللؤلؤة لتطوير وتنمية العقارات بتطوير أبراج اللؤلؤة وهو مشروع اسكانى مكون من ثلاثة أبراج سكنية يطلق عليها اسم الذهبى والفضى ويتكون كل منهما من 52 طابقا اما البرج الثالث فهو اللؤلؤة السوداء ويتكون من 42 طابقا وتخدم هذه المنشات مجموعة من المرافق الرياضية والترفيهية.وتتكون المرافق الخارجية من ملاعب تنس وكرة سلة وحمام سباحة مفتوح وشرفات ومنطقة للعب تتميز بتخطيط اجمالي طبيعية حيث يشمل حديقة صخرية وشلالات المياه بالإضافة إلى مراكز للياقة البدنية والصحية مع وجود مناطق فسيحة لإيقاف السيارات كما تعمل شركة اللؤلؤة أيضاً على تطوير جزيرة ريف فى البحرين.