كيف نحافظ على شباب المستقبل ؟!
[c1] ما هو دور مكتب الشباب والرياضة واتحاد الأجسام تجاه ذلك؟ [/c]متابعة/ عبدالله قائد عليفي بعض الاحيان تمر علينا الأشياء مرور الكرام ولم نعط لها أهمية بالقدر الذي تحتاجه وننتبه في الأخير أن هذه الأشياء مهمة بل مهمة جداً ومحتاجة إلى الوقوف أمامها وقفة جادة.صالات بناء الأجسام التي بدأت تنتشر في مديريات محافظة عدن هذه الصالات يؤمها شباب في عمر الزهور يتمرنون بها من أجل اظهار عضلاتهم خاصة عضلات الذراع والصدر من أجل المنظر ولفت انظار الفتيات إليهم ومن أجل ذلك يلبسون فانلات ضيقة بكم قصير حتى تظهر الذراع كاملة.. هؤلاء الشباب يتمرنون بالطريقة التي يرونها بعيداً عن أنظار المسؤولين داخل الصالات التي لا هم لهم سوى (الفلوس) في ظل افتقار هذه الصالات إلى وجود مدربين مؤهلين معتمدين من قبل الاتحاد اليمني العام لبناء الأجسام والمصارعة.
[c1]صفاء الرائعة:[/c]ما دفعنا إلى كتابة هذه المادة هو الموضوع الرائع الذي كتبته الشابة الرائعة صفاء يوسف الدبعي في عمودها (دردشة نسوان) على صدر صحيفة 14 أكتوبر يوم الخميس الماضي في الصفحة (14) من الرياضة وكان موضوعاً بحق رائعاً لفت نظري فيه أنها تطرقت إلى ظاهرة الصالات الرياضية لبناء الأجسام المنتشرة في مديريات محافظة عدن وما يجري فيها، هذا الموضوع استوقفنا بجد لدراسته وتكليف احد الزملاء بإجراء بحث واستطلاع حوله لمعرفة الكثير من الأمور وخفايا هذه الصالات شبه الرياضية. [c1]أسئلة حائرة بحاجة إلى إجابة:[/c]ومن خلال قراءتي لموضوع الزميلة العزيزة صفاء يوسف الدبعي برزت في عقلي اسئلة كثيرة وهامة ابرزها: ـ من أعطى لهؤلاء تصاريح فتح هذه الصالات وعلى أي أساس. ـ من يشرف على هذه الصالات هل هم مدربون مؤهلون تأهيلاً علمياً وعندهم رخصة لمزاولة هذه المهنة من قبل الاتحاد اليمني العام لبناء الأجسام ومكتب الشباب والرياضة. ـ ما هي الشروط التي يتم على أساسها قبول الشباب الملتحقين بهذه الصالات ومراكز التدريب. ـ هل هناك رقابة على هذه الصالات ومراكز التدريب. ـ كيف يتم صرف البروتينات للاعبين أمثال ماجي ماس ـ كرياتين ـ امينو وأيضاً صرف الهرمونات مثل استوروجين ـ وبروجيسترون وهي هرمونات تؤدي إلى القوة وانتفاخ العضلات وكثرها يؤدي إلى الاخلال بوظائف الجسم الهرمونية ويوجد فيها نسبة من (مانع الحمل).[c1]العقاقير والعشوائية:[/c]ومن خلال متابعتي واستشارة طبيب قال لي: إن هذه المواد البروتينية لها أضرار كثيرة في حالة زيادة جرعاتها فهي فعلاً تؤدي إلى تضخم العضلات وبروزها ويجب ان تعطي تحت إشراف طبي وبجرعات محددة لان كثرتها يؤدي إلى تشويه العضلات وتمزق الألياف في حالة أخذها بطريقة عشوائية. ـ هل مكتب الشباب والرياضة يعلم بوجود هذه الصالات والمراكز لبناء الأجسام وما موقفه منها؟ [c1]الشباب عماد المستقبل:[/c]الشباب هم عماد المستقبل وحمايتهم واجبة على الجميع فيقع على جهات الاختصاص حماية فلذات أكبادنا ورعايتهم وإرشادهم إلى الطريق الصحيح لأن الاشتراك في هذه الصالات والمراكز دون حسيب أو رقيب يثير أكثر من علامة استفهام وتعجب خاصة إذا ما علمنا أن هناك شباباً يافعاً أعمارهم بين 15 إلى 20 عاماً يتوجهون إلى هذه المراكز والصالات لبناء أجسامهم للاستعراض متناسين أن بناء الجسم يجب ان تتم من الأعلى إلى الأسفل بتناغم مطرد وليس الاهتمام بجزء فقط فهذا ليس بناء أجسام وإذا وجد مدربون فأن الحال سيتغير لأن المدرب سيضع برنامجاً تدريبياً للاعب بناء الأجسام وليس بشكل عشوائي.[c1]رياضة زمان:[/c]وأذكر عندما توجهت في زمن بعيد إلى ممارسة رياضة بناء الأجسام في نادي التواهي تم وضع برنامج تدريبي تدريجي من قبل البطلين صالح عبده احمد وشرف محمد احمد يبدأ التدريب بتمارين سويدية فقط من أجل تفكيك العضلات يستمر أكثر من شهر ثم تمارين (بالبار) فقط ثم التدرج بالأوزان على أن تكون التمارين لكل أجزاء الجسم وليس الاهتمام بجزء دون الآخر ولم نتعاط أي نوع من أنواع العقاقير الطبية. لكن الآن كله (سلق بيض) من دخل صالة بناء الأجسام يتمرن على كيفه وبالطريقة التي يرديها وقصده بناء عضلة من أجل المنظر وجذب أنظار الفتيات له أيضاً لا أحد يدري ما يدور داخل هذه الصالات والمراكز لبناء الأجسام الغائب عنها الرقيب. [c1]مناشدة جهات الاختصاص:[/c]لذلك نناشد مكتب الشباب والرياضة والاتحاد اليمني لبناء الأجسام في عدن وضع حد لهذه المراكز والصالات العشوائية التي بدأت تظهر بشكل لافت للنظر ومعرفة كيفية سير العمل فيها ومن يديرها ومن يشرف على هذه العقاقير الطبية ومن أعطى التراخيص لفتح هذه الأماكن ووضع ضوابط لها قبل ان يقع الفأس على الرأس.اللهم أني صائم !!
