[c1]قنابل 1983[/c]تحت عنوان "وأنتم في روما لا تنسوا قنابل 1983" كتب الخبير في شؤون الإرهاب كيفن توليس تعليقا في صحيفة (تايمز) البريطانية قال فيه إن أي شخص يعتقد أن قوة متعددة الجنسيات ستحيد حزب الله، سيقتنع بعكس ذلك لو علم بقصة أحمد قصير.وأضاف أن قصير ينتمي إلى بلدة دير النهر جنوب مدينة صور، مشيرا إلى أنه يكنى هناك "بأمير الشهداء" ولا يزال حيا في ذاكرة اللبنانيين رغم أن العالم قد نسيه.وذكر أن قصير كان أول انتحاري شهده العالم حيث فجر سيارته المليئة بالمتفجرات عام 1983 في مقر القوات الإسرائيلية في صور، ما أدى إلى مقتل 76 فردا منهم.واعتبر توليس أن فكرة إرسال قوة متعددة الجنسيات للجم أعمال حزب الله أو بسط النظام لا يمكن تصورها إلا في أذهان المجتمعين في روما، غير أن تطبيقها في قرى كقرية دير النهر سيكون شبه مستحيل، حيث إن خيار حزب الله سيكون في مثل هذه الحالة تجنيد مزيد من أمثال "قصير".وأكد الكاتب كما قالت الصحيفة أن قوة حفظ السلام الدولية وصفة جنونية لحل القضية اللبنانية.وعن الطريقة المثلى لحل هذا الصراع حاول باتريك بيشوب في صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية نفسها تحديد مكمن القضية فقال في تعليق له تحت عنوان "كيف ينجز الشرق الأوسط الجديد" إن إسرائيل أدركت مرة أخرى أن فكرة فرض الحلول بالقوة العسكرية فكرة خاطئة".وأضاف أن الصراع الحالي في لبنان هو في واقعه حرب تشنها إسرائيل نيابة عن أميركا ويشنها حزب الله نيابة عن إيران.وأكد أن هذا العنف لن يزيد الناس إلا مقتا لإسرائيل وأميركا مهما قدمت هذه الأخيرة من مساعدات ومواساة، ما دامت تسمح للقتل أن يستمر.واستنتج أن السلام الحقيقي والاستقرار لن يتحققا عبر حمامات الدم، بل إن الحل الحقيقي هو أن تنظر الولايات المتحدة إلى الحقوق والطموحات الإسرائيلية على قدم المساواة مع الحقوق والطموحات العربية، الأمر الذي سيمثل المفتاح الصحيح لميلاد الشرق الأوسط الجديد.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]هزيمة إسرائيل[/c]كتب روبرت فيسك من جنوب لبنان تعليقا في صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية قال فيه إن الدخان الذي كان ينبثق من بنت جبيل خلال المعركة التي دارت بين حزب الله والقوات الإسرائيلية يرسل إنذارا للدولة العبرية.وتساءل عما إذا كان من المعقول أو المحتمل أن تكون إسرائيل في طريقها إلى خسارة حربها على لبنان.فقال إنه يتابع من قرية على تل في جنوب لبنان غيوم الدخان الأسود والبني وهي تتصاعد من المكان الذي عانت فيه إسرائيل من كارثة حقيقية قتل خلالها 13 جنديا وبقي آخرون محاصرين من طرف مقاتلي حزب الله.وذكر أن هذا الكمين الذي كان مدمرا للقوات الإسرائيلية كان يفترض أن يكون عملية عسكرية إسرائيلية ناجحة تدمر بها إسرائيل "مركزا إرهابيا" في خضم تقدمها داخل الأراضي اللبنانية.وتحت عنوان "إطلاق العنان للجنون" استغربت صحيفة (ذي غارديان) البريطانية في افتتاحيتها أن يكون العالم يتابع للأسبوع الثاني الحرب اللبنانية دون أن يحرك ساكنا.وذكرت الصحيفة بالمآسي التي وقعت في القرن الماضي بسبب تردد المجتمع الدولي في التدخل سواء أكان ذلك في سراييفو أو رواندا أو غيرهما.وأكدت أن مؤتمر روما فشل في المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار بسبب معارضة أميركا لذلك, مشيرة إلى أن الولايات المتحدة رغم تأييدها المطلق لإسرائيل في الماضي لم تتصرف أبدا بمثل هذا الاستخفاف ببقية المجتمع الدولي.. وأضافت أن بريطانيا لحق بها العار بسبب تأييدها للموقف الأميركي من هذه القضية.وفي الإطار ذاته تساءل مستشار بلير للشؤون الخارجية سير ستيفن وول في مقال له في صحيفة (نيو ستيتسمان) البريطانية قائلا: "كيف يمكن لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير أن يسمح لنفسه بأن لا يؤيد اقتراحا بسيطا يعتبر قتل الأبرياء في لبنان وتدمير بلدهم وتحطيم حياة أكثر من نصف مليون شخص بينهم، عملا شائنا يجب أن يتوقف فورا؟".ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]وصفة لخسارة الأصدقاء[/c]كتب آنتوني كينغ تعليقا في صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية ناقش فيه نتائج استطلاع للرأي أجرته الصحيفة بالتعاون مع مؤسسة يوغوف وأظهر أن غالبية البريطانيين تعتقد أن ما تقوم به إسرائيل في لبنان يزيد من عداء الناس لها ونفورهم منها.كما أن غالبيتهم تندد بالأعمال الإسرائيلية في لبنان ويعتبر 71 منهم أن إسرائيل إنما تحاول تحقيق حلم مستحيل ولن تدمر حزب الله، بل سيكسب من خلالها مزيدا من التأييد في الشارع العربي.وأكد أربعة من كل خمسة بريطانيين أنهم لا يصدقون قول الحكومة الإسرائيلية إنها تستهدف مقاتلي حزب الله وبناهم التحتية. وأظهر الاستطلاع نفسه أن الغالبية العظمى من البريطانيين يعتقدون أن بلير يعطي انطباعا بالوقوف إلى جانب الأميركيين أيا كان موقفهم.وفي الإطار ذاته قالت صحيفة (ذي غارديان) البريطانية إن "علينا نحن الأوروبيين أن لا ننسى أننا نحن الذين خلقنا صراع الشرق الأوسط، وبذلك نستحضر في أذهاننا وقت انتقادنا المبرر لسياسات إسرائيل مسؤوليتنا التاريخية".ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]جريمة العصر[/c]تحت عنوان "جريمة العصر في لبنان وفلسطين" كتب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص تعليقا في صحيفة ( السفير) اللبنانية قال فيه إنه "يُحكى عن جرائم في حق الإنسانية تسمى إرهابا، وما تعرض له لبنان منذ 12/7/2006 كان شريطا لجريمة من أفظع الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية، متميزة بحجمها واستهدافاتها والأدوات والأساليب المستخدمة في تنفيذها، وكذلك بأصدائها وارتداداتها على مراكز القرار في العالم وردات الفعل حيالها داخل بلدنا وفي الجوار العربي كما في سائر أقطار العالم". وناقش الحص ما قيل بشأن عملية حزب الله التي اتخذت منها إسرائيل ذريعة لقتل اللبنانيين دون تمييز بين عسكري ومدني وطفل وعجوز ورجل وامرأة، ففند الادعاءات بأن ذلك كان السبب الحقيقي وراء فعلة إسرائيل.وأشار إلى أن إسرائيل لم تتوان حتى قبل هذه العملية عن استباحة أجواء ومياه وأراضي لبنان، دون أن يندد أحد بخروقاتها تلك.وأكد الحص أن إسرائيل ما فتئت تنتهك حقوق الإنسان بأبسط مفاهيمها في كل ما ترتكب من جرائم ضد الإنسانية, ومع ذلك فالعالم يتفرج ولا يبدي حراكا."أما الدولة العظمى أميركا التي تعطي العالم دروساً يومية في القيم الحضارية، وتحديداً في الحرية والديمقراطية والعدالة وسائر حقوق الإنسان، فإنها تشجع إسرائيل" بل وتحرضها على المضي قدما في حربها الشعواء على لبنان.وحيا الحص تضامن الشعب العربي مع لبنان في محنته الحالية بينما ندد بكون بعض الحكام العرب لم يكن على مستوى المسؤولية، بل إن بعضهم كان إما متخاذلا أو متواطئا.
عـالـم الصـحافـة
أخبار متعلقة