لدن/ وكالات: اعترف القيادي السابق بحزب "شين فين" الإيرلندي دينيس دونالدسن بالتجسس على الحزب الذي يمثل الجناح السياسي للجيش الجمهوري طيلة أكثر من عشرين عاما لصالح الاستخبارات البريطانية. وكشف دونالدسن عن تجنيد الاستخبارات البريطانية له عام 1980, مشيرا إلى أنه يأسف ويعتذر لكل من تضرر من أنشطته. وفي أول رد فعل اكتفى جيري أدامز زعيم "شين فين" باتهام الاستخبارات البريطانية بمحاولة تخريب اتفاق تقاسم السلطة في إيرلندا عبر إثارة قضية دونالدسن. وقال أدامز إن القضية برمتها "كذبة كبيرة من صنع الاستخبارات". ومن جانبه استنكر رئيس الوزراء الإيرلندي بيرتي أهيرن تصريحات أدامز ووصفها بأنها صعبة التصديق. وكانت الحكومة البريطانية قد أسقطت الأسبوع الماضي تهم التجسس التي لاحقت دونالدسن على مدى السنوات الماضية. ورفض المحامي العام ورئيس الوزراء توني بلير الكشف عن الأسباب التي دعت إلى تبرئة ساحة القيادي السابق بالجيش الجمهوري. يشار في هذا الصدد إلى أن الجيش الجمهوري الإيرلندي أعلن في يوليو/ تموز الماضي التخلي عن سلاحه والانخراط في العملية السياسية والقبول باتفاق تقاسم السلطة.
