تبادل اتهامات بين صيام والطيراوي حول اغتيال تايه
الأراضي المحتلة/ وكالات:انسحبت قوات الاحتلال من رفح جنوب غزة بعد توغل دام أكثر من عشر ساعات مخلفة وراءها شهيدين ودمارا كبيرا، فيما استشهد ثلاثة فلسطينيين في غارة إسرائيلية شمال القطاع.وذكرت مصادر أمنية وصحية فلسطينية أن سيدة ومقاوما استشهدا في التوغل الذي قال الجيش الإسرائيلي إن هدفه البحث عن مطلوبين من الذراع العسكري لحركة حماس.وأفادت الأنباء في غزة أن التوغل الذي شاركت فيه عشرات الآليات والجرافات ووحدة خاصة انتهى بتدمير 11 منزلا بصورة كاملة وإحداث أضرار بمنازل أخرى، مضيفا أن أربعة أشخاص جرحوا كذلك خلال العملية.وقالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان إنه عُثر على طفل يدعى إبراهيم محمد معمر (خمسة أعوام ) حيا تحت ركام منزله الذي دمرته قوات الاحتلال فجرا بقرية النصر شرق رفح، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.وكان ثلاثة رعاة قتلوا فجر أمس بقذيفة دبابة شرق مخيم جباليا شمال القطاع، في قصف قال جيش الاحتلال إنه استهدف مطلقي الصواريخ.من جهة أخرى اعتقلت إحدى وحدات المستعربين التابعة للمخابرات الإسرائيلية ناشطين فلسطينيين بمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن أحد المعتقلين (حمزة عبيات وأحمد صباح) ينتمي إلى كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح.وفي القدس افتتحت قوات الاحتلال نفقا تحت الحرم الشريف كان الحفريات المتصلة به عام 1996 سببا في مواجهات دامية استشهد فيها 61 فلسطينيا وقتل 15جنديا إسرائيليا.وأعرب مدير الوقف الإسلامي عدنان الحسيني عن معارضته للخطوة الإسرائيلية، مشددا على أنها تضعف أساسات المسجد الأقصى المبارك.ولم يستبعد الحسيني أي رد فعل عنيف على هذه الخطوة، مشيرا إلى أن أشياء كثيرة غير مقبولة يجري تمريرها بالقدس.سياسيا أثنت حركة (حماس) أمس على بيان اللجنة الرباعية الدولية الداعم لجهود رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لتشكيل حكومة وحدة وطنية، والذي دعا أيضا إسرائيل إلى تسليم إيرادات الضرائب المحتجزة لديها للفلسطينيين.وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري إن موقف الرباعية إزاء قضية الحصار وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية "هو موقف متقدم ونأمل أن يصل هذا الموقف إلى حالة التوازن التي تسهم بوقف كامل لكافة أشكال الحصار السياسي والمالي".من جهته اعتبر أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء إسماعيل هنية أن قرارات رباعي الوساطة "تعكس نوعا من المرونة السياسية لتفهم وضعية حركة حماس وهي ثمرة جهود شاركت فيها حماس بالاتصالات التي جرت مع أطراف أوروبية والتي عكست أن حماس حركة يمكن التعامل معها".وصدر بيان الرباعية عقب اجتماع ضم كلا من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.بموازاة ذلك قالت تل أبيب إنها سوف تدرس الإفراج عن إيرادات الضرائب للفلسطينيين واتخاذ "خطوات ايجابية" إذا نفذت الحكومة الفلسطينية الجديدة الشروط الثلاثة التي اشترطها الرباعي الدولي وعملت على إخلاء سبيل الجندي الإسرائيلي.وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك ريجيف أنه يجب أن يكون واضحا أن إصرار المجتمع الدولي على تنفيذ هذه الشروط الأساسية الثلاثة "هو وحده الذي يمكن أن يدعم المعتدلين الفلسطينيين".في سياق آخر حمل نائب رئيس المخابرات العامة الفلسطينية وزير الداخلية سعيد صيام مسؤولية التدهور الأمني في قطاع غزة، بعد مقتل مسؤول بارز بالمخابرات الفلسطينية وأربعة من مرافقيه في غزة يوم الجمعة الماضي.كما حذر العميد توفيق الطيراوي بمؤتمر صحفي عقده بمقر جهاز المخابرات برام الله من أنه "إذا لم تنه التنظيمات الفلسطينية مصالحها الحزبية نحن ذاهبون للتهلكة ولن يسلم رأس أي تنظيم" متهما وزارة الداخلية بالعجز والتستر على قتلة التايه ومرافقيه.ورد صيام من جهته بالتأكيد على أن هنالك أزمة بالأجهزة الأمنية ليست وليدة اللحظة. ودعا الوزير الطيراوي في مؤتمر صحفي إلى ملاحقة متهمين بالقضية "للوزارة دلائل على مشاركتهم بالاغتيال".