بغداد/14 أكتوبر/ميسي ريان وبيتر جراف: افتتحت الولايات المتحدة سفارتها الجديدة في بغداد أمس الإثنين في خطوة ترمز لانتقالها من قوة احتلال إلى حليف لحكومة عراقية ذات سيادة.وفي الأسابيع الأخيرة انتقل دبلوماسيون أمريكيون بشكل تدريجي إلى المجمع الذي شيد حديثا وتكلف 592 مليون دولار وهو اكبر مبنى لسفارة أمريكية في العالم تاركين القصر الذي شغلوه منذ الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين في عام 2003.ويتماشى افتتاح السفارة الجديدة مع تغير القوى مع بداية العام الجديد إذ أصبحت القوات الأمريكية في العراق تخضع للسلطة العراقية. وحضر جون نيجروبونتي نائب وزيرة الخارجية الأمريكية والرئيس العراقي جلال الطالباني مراسم الافتتاح. وفي ساحة بين جناحي المبنى الجديد عزف السلام الوطني العراقي ثم رفعت قوات المشاة الأمريكية علم الولايات المتحدة أثناء عزف السلام الوطني الأمريكي. وقال نيجروبونتي في كلمة «من هنا سيساعد رجال ونساء .. مدنيون وعسكريون في بناء العراق الجديد.» ووصف السفير الأمريكي ريان كروكر افتتاح السفارة بأنه «مرحلة جديدة في العلاقات العراقية الأمريكية.» وشكر الطالباني الولايات المتحدة لمساعدتها في إرساء عراق ديمقراطي سيكون بمكانة نموذج لشعوب أخرى في العالم الشرقي. وقالت سوزان زيادة المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في العراق «تتمثل أهمية هذه السفارة الجديدة في أنها تعكس وضعا أكثر طبيعية.»، وتابعت «ينطوي على توسيع لنطاق العلاقات لان الوضع أكثر أمنا ويمكننا التحول لما نطلق عليه سفارة تتمتع بوضع أكثر طبيعية.» وذكرت زيادة أن السفارة تضم 1200 موظف بينهم دبلوماسيون وعسكريون وموظفون من 14 وكالة اتحادية مضيفة «أن الحجم يعكس أهمية العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة.» وفي مستهل العام الجديد سلمت القوات الأمريكية القوات العراقية مسؤولية المنطقة الخضراء وهو مجمع شديد التحصين في وسط بغداد لا يمكن لمعظم العراقيين دخوله وكان ينظر إليه إلى حد كبير على انه رمز للاحتلال العسكري الأجنبي. وتقع السفارة الجديدة داخل المنطقة. وفي السابق كان تفويض من مجلس الأمن يحكم تواجد القوات الأمريكية في العراق وقوامها أكثر من 140 ألفا. وتعمل القوات الأمريكية حاليا بمقتضى السلطة الممنوحة إليها من الحكومة العراقية وفق اتفاقية أمنية بين واشنطن وبغداد. ويعتبر البلدان الاتفاقية حجر زاوية لاستعادة السيادة العراقية وتنص على مغادرة القوات الأمريكية العراق في غضون ثلاثة أعوام وتلغي السلطات الممنوحة لها باحتجاز عراقيين دون توجيه اتهامات وتخضع المتعاقدين للقانون العراقي وكذلك الجنود الأمريكيين في غير أوقات خدمتهم. وقالت زيادة أن السفارة ستبدأ في القيام بمهام مماثلة لما تضطلع به السفارات الأخرى حول العالم، وأضافت «يتناول عملنا جميع المسائل المتعلقة بالتجارة والطاقة... وقطاعات النقل وسيادة القانون.»
الولايات المتحدة تفتتح مبنى سفارتها الجديد في العراق
أخبار متعلقة