رئيس الجمهورية في حديث وجهه أمس عبر الهاتف إلى القيادات المحلية والعسكرية والمشائخ والشخصيات في محافظة صعدة :
صنعاء/ سبأ:تحدث فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس عبر الهاتف مع الإخوة أعضاء السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية بمحافظة صعدة ، حيث عبر عن شكره وتقديره واعتزازه بمواقف هذه المحافظة البطلة وأبنائها البواسل في الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة .وقال: “ لقد كانت محافظة صعدة خير سند للثورة والجمهورية والوحدة وللشرعية الدستورية ومشهودا لها بالمواقف الوطنية المشرفة سواء أثناء مراحل الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة أو أثناء تلك الفتنة التي أشعلتها العناصر الإرهابية في بعض مناطق محافظة صعدة، حيث كان لأبناء المحافظة المواقف الوطنية الشريفة والنظيفة والقوية، كما كان لهم موقفهم البارز أثناء الانتخابات الرئاسية التي شهدتها بلادنا، فضلا عن كون المحافظة صوتت بنسبة تصل الى حوالي 99 في المائة في الانتخابات الرئاسية لصالح الأمن والاستقرار والتنمية وهذه مواقف لاننساها أبدا . وأضاف :أننا نتحدث اليوم عن تلك الفتنة التي أشعلتها عناصر إرهابية في بعض مناطق المحافظة فهؤلاء أعداء للحرية والتنمية والديمقراطية، أعداء للأمن والاستقرار وأعداء للوطن بشكل عام وأعداء بصفة خاصة لأبناء محافظة صعدة لأنهم يقومون بقطع الطرق وقتل النفس التي حرم الله ويرفعون شعاراً كاذبا ومخادعا “ الموت لأمريكا الموت لإسرائيل” وهم يقصدون بذلك قتل الجندي والضابط في القوات المسلحة والأمن وقتل المواطنين الأبرياء .وتابع قائلا :” وهذا هو الزيف بذاته, وفي حقيقة الأمر ان ما تريده هذه العناصر الإرهابية هو الانقلاب على النظام الجمهوري وهم لا يضرون سوى مصلحة الوطن ومصلحة هذه المحافظة، وقد أفصحوا عن غيهم وضلالهم وكشفوا القناع عن وجوههم بأنهم يريدون إعادة النظام الأمامي الكهنوتي البائد الذي ثار شعبنا من اجل اقتلاعه من واقع حياته الى غير رجعة وقدم في سبيل ذلك التضحيات الغالية والجسيمة “. وأردف الأخ الرئيس قائلا :” لقد فشل أمثال هؤلاء في الماضي عندما حاربوا الثورة والجمهورية وناصبوها العداء وانتصر شعبنا لثورته ونظامه الجمهوري, وعندما جاءت الوحدة وأقرت التعددية السياسية والحزبية وحرية الصحافة فان تلك العناصر وجدت الفرصة أمامها لتطل برأسها من جديد لنفث سمومها وحياكة المؤامرات ضد النظام الجمهوري وضد الوحدة وكانت هي وراء الأزمة المفتعلة وما حدث في الوطن في صيف عام 1994م وما تسببت فيه من خسائر ودمار. “وأضاف فخامة الأخ الرئيس: إن هذه العناصر الحاقدة على الثورة والنظام الجمهوري والوحدة ، هي حاقدة أيضاً على محافظة صعدة الأبية وعلى الوطن وحاقدة على التنمية وعلى كل المشاريع التي يتم انجازها سواء كانت مشاريع كهرباء أو طرقات أو اتصالات أو تعليم أو مياه وصحة ومياه أو سدود وغيرها. وأضاف : هم حاقدون على كل شيء جميل أو انجاز يتحقق في الوطن, ولهذا فان على الأخوة في محافظة صعدة، علماء ومشائخ وشخصيات اجتماعية وشباب ومزارعين وغيرهم، أن يتكاتفوا ويتعاونوا لمصلحة هذه المحافظة أولا وأخيرًا لأن الإرهابيين أعداء لأبناء محافظة صعدة وأعداء للتنمية فيها . وحث الاخ الرئيس أبناء المحافظة على مواصلة التعاون مع المؤسسة العسكرية والأمنية في أدائها لواجبها في مواجهة تلك العناصر الإرهابية التخريبية الخارجة على النظام والقانون من اجل الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المحافظة. وعبر فخامته، ومن خلال أعضاء السلطة المحلية ومشائخ وأعيان محافظة صعدة عن الشكر الجزيل لأبطال القوات المسلحة والأمن الميامين..وقال أنتهزها فرصة لأتوجه من خلالكم بالشكر والتقدير إلى الميامين أبطال القوات المسلحة والأمن على ما يؤدونه من واجب وطني كبير ، وأترحم على أرواح الشهداء الأبرار الذين سقطوا في ميادين الشرف. مؤكداً لأسرهم ولكل المعوقين والجرحى أنهم سيحظون بالرعاية الكاملة من قبل الدولة كذلك الأخوة المواطنين الذين يقفون جنبا إلى جنب لمساندة إخوانهم في القوات المسلحة والأمن . وقال :إن عليكم أيها الأخوة الأعزاء في محافظة صعدة علماء ومشائخ وأعضاء مجلس نواب ومواطنين أن تواصلوا عطاءكم ومواقفكم المشرفة، وكما عهدناكم دوما في الوقوف إلى جانب إخوانكم في القوات المسلحة والأمن وهم يؤدون واجبهم من اجل ترسيخ الأمن والسكينة العامة في هذه المحافظة ومن اجل أن يتفرغ الجميع للتنمية والبناء وانجاز المشاريع التي يحتاجها المواطنون في هذه المحافظة الأبية. وأكد فخامته أن القوات المسلحة والأمن لن تترك هذه العناصر الإرهابية تعبث بالأمن والاستقرار.. وقال: لم يعد هناك أي مجال للحوار أو الوساطة معها بعد أن سدت معها كل أبواب الحوار والتفاهم وبذلت كل الجهود والمساعي من اجل إقناعها بالكف عن أعمالها الإرهابية والإجرامية وتسليم أسلحتها للدولة والعيش كمواطنين صالحين مثل سائر المواطنين . فلقد أصدرنا العفو العام عن كافة تلك العناصر المتورطة في الفتنة وأفرجنا عن كافة المعتقلين على ذمتها وتعويض المتضررين من المواطنين من تلك الفتنة حرصا منا على حقن الدماء واحتواء آثار الفتنة ولكن تلك العناصر الإجرامية ظلت على ضلالها وغيها تمارس القتل والإرهاب بحق المواطنين والمشائخ وأفراد القوات المسلحة والأمن وتقطع الطرقات الآمنة وتعيق التنمية وليس أمامها الآن إلا تسليم نفسها للدولة وتسليم أسلحتها والخضوع للنظام والقانون، وليس أمامها أي مجال آخر غير ذلك، إذا أرادت السلامة لنفسها وحقن الدماء.وأعرب عن ثقته بتعاون الجميع في التصدي لهذه العناصر التخريبية التي لا مكان لها في مجتمعنا، وهي مثل السرطان الذي ينخر في جسم هذه المحافظة لا بد من إزالته، لان استمرارها في أعمالها التخريبية الإرهابية يعني إعاقة جهود التنمية في هذه المحافظة وهذا ليس في مصلحة احد، فالخاسرون هم أبناء المحافظة بالدرجة الأولى والخاسر هو الوطن . وتمنى فخامة رئيس الجمهورية في ختام حديثه للجميع التوفيق والنجاح ولما فيه مصلحة الوطن وأمنه واستقراره وتقدمه وازدهاره.