( 14 أكتوبر ) تستطلع آراء عدد من المواطنين والباعة في أسعار متطلبات المدارس :
مواطنون يشترون ملابس المدارس
استطلاع/ دنيا هاني وأشجان المقطري - تصوير / دنيا هانيشهر رمضان الكريم وعيد الفطر المبارك وبدء الدراسة في المدارس ثلاثي شكل أزمة مالية للمواطن في عدن وضربات موجعة لاقتصاد الأسر.فبعد أن انقضى شهر رمضان والعيد بدأت المدارس تفتح أبوابها ومعها بدأت هموم الأسر وأولياء الأمور في البحث عن متطلبات المدارس لأولادهم .فشبح ارتفاع الأسعار الذي رافق الأسر طوال شهر رمضان وعيد الفطر استمر يشكل كابوساً لها.(14 أكتوبر) استطلعت آراء عدد من الأسر وأولياء أمور الطلاب وكذا الباعة .. فإلى التفاصيل .حيث قال الأخ محمد محمود (بائع في محل 26 سبتمبر الكائن في الشارع الرئيسي بالمعلا):(الحمد لله كان هناك إقبال لا بأس به خاصة أننا بدأنا موسم الدراسة بعد عيد الفطر وشهر رمضان وحالياً الناس تنزل وتشتري لأولادها الملابس وكل واحد على حسب قدرته, وهناك زبائن تشتري بدلة واحدة وهناك زبائن تشتري اثنتين أو ثلاث لو أعجبتهم أسعارنا أما بالنسبة للأسعار فالأسعار ثابتة عندنا وفي حالة شراء أكثر من طقم نعمل تخفيضاً في السعر).الأخ رأفت علي عمر ولي أمر الطالبة مروى علي عمر الذي كان قد اشترى لها ملابس الدراسة قال:الأسعار مناسبة نوعاً ما ولكنها تختلف عن العام الذي فات حيث ارتفعت قليلاً , ما جعلنا نتكلف صراحة: (بس ايش نعمل لازم نفرح الأطفال ونشتري لهم), ونحن مضطرون لأنه موسم دراسة ولازم نأخذ لأولادنا ملابس.
امرأتان تشتريان مستلزمات المدارس
ومن جانبه أكد الأخ عادل علي أحمد ( يعمل خياطاً في محل 14 أكتوبر الكائن بالمعلا الشارع الرئيسي) إن الإقبال لا بأس به وهناك من يأتون ويفصلون ملابسهم و(كله على حسب ظروف الناس). مشيرا إلى إن أغلبهم يبايعون فقط ويعاينون القماش ويسألون عن الأسعار والبعض يناسبه السعر ويقوم بالتفصيل والبعض يخرج ولا يفصل شيئاً.والأسعار تتم بحسب نوع الخام و القماش, “البالطو يصل سعره (3000) ريال الطويل و (2000) ريال للقصير و بالطو مع السروال يصل سعره إلى (4500) ريال, البلوزة الكم الطويل (1500) ريال , والكم القصير (1200) ريال. مؤكداً أن الأسعار أقل من السوق وكله على حسب طلب الزبون ونوعية القماش.الأخ عبد السلام (البائع في محل ملابس لصاحبه عبده عبدالله) قال:((البضاعة كلها دين, نحاول نطلب الله بعد أزمة الحريق اللي حصل وراحت أغلب بضائعنا ونحن ما سددنا بعد الدين حق السنة اللي فاتت بسبب السيول.ونعمل حالياً بكل همة لكي نستفيد مع موسم المدارس ونكسب لقمة عيشنا.وللعلم التجار يرفضون أن يجيبوا بضاعة إلا بعد أن نسدد الدين الأول)).وأضاف: ((فارق السعر معانا (300) ريال أو (400) ريال فقط لكن ستجد المحلات تبيع أغلى بكثير من عندنا ويستغلون الفرص, مثلاً السروال يباع بمبلغ (3000) أو (4000) ريال وعندنا بتلاقيه بمبلغ (1500 أو 2000) ريال.والزبون بيهرب وهم ينزلوا عندنا عشان أسعارنا مخفضة ولو زيدنا زي سعر المحلات بيفضلوا المحلات على الأقل بيكون مكيف وبرود ونفس السعر. فأحسن لي أكسب (200 - 300) ريال لكل قطعة وأقول الحمدلله والرزق على الله)). [c1] أولياء أمور الطلاب:[/c]أما ولية أمر الطالب سند فهد التي شكت من ارتفاع الأسعار خصوصاً بدء موسم الدراسةقالت: ((إلى حد الآن لم أشتر أي شي بسبب الظروف المعيشية وبسبب ارتفاع الأسعار ولدي 3 أبناء يدرسون, وأنا ما عندي غير أني أقترض وأضيق على حالي عشان أوفر لهم ملابس المدرسة وإلا فسوف يلبسون من ثياب السنة اللي فاتت)).وقالت: ((أني اشتغل بمحل تصوير ولكن مع الأسف أنا و زوجي منفصلان وقد تركنا بعضنا.. ولهذا أنا تدينت من كل مكان وكله على الله ولدي راتبي الذي أحاول أن أمشي به أمور حياتنا)).فيما قالت الأخت أمل محمد ولية أمر الطالب وسيم من عدن من جانبها: إن ارتفاع الأسعار كان بمثابة كارثة حقيقة مع خروج رمضان ودخول العيد والآن بدء المدرسة.مشيرة إلى أنها بحاجة لحوالي (40 ) ألفاً ((وقد لا تكفي لشراء ملابس المدارس لأولادي كل شي غالي بالنسبة للأحذية والشنط والملابس والمستلزمات المدرسية وكل هذا بسبب ارتفاع الأسعار وفرق بين هذي السنة والسنة اللي قبلها وأنا عندي خمسة أطفال ولازم أشتري لكل واحد بدلة واحدة لأنهم كثير وكلهم يدرسوا وأخليهم يلبسوا من حق السنة الماضية)).وأضافت: ((فعندي البنت الكبيرة بالمرحلة الثانوية وأخذت لها تفصيل لأنه بيجي أنقص من الجاهز ومعاها من حق السنة الماضية بدلة. والأوسط بالصف التاسع واشتريت له بدلة ونفس الشي لأخوه بالصف الخامس والبنتين الأخريين نفس الشي من بدلة وحدة ومعاهم حق السنة اللي فاتت.. ما نقدر نشتري أكثر بسبب ارتفاع الأسعار.وكل شي غالي من الحذاء للشنط للملابس للدفاتر والمستلزمات الأخرى, وللعلم أنا لا أعمل ولكن زوجي يعمل على قدر حاله والمعاش اللي يأخذه ما يكفي ولكنه يستلف ويحاول يدبر لنا لحل أزمة المدارس وبعدها نقوم بسداد الدين)). [c1] أصحاب المكتبات والقرطاسية[/c]الأخت أشجان عبد الناصر (طالبة بثانوية 14 أكتوبر) من جانبها قالت: ((الأسعار غالية, بس مضطرين نشتري بنفس السعر اللي يحددوه ونحاول نعمل احتياطاتنا ونجمع ووقت ما تجي الدراسة نشتري)).واستطردت: ((ونحن بهذا العمل نساعد أهلنا ونحاول نخفف من مصروفنا وإحنا تعودنا على هذا الشي من صغرنا وهناك محلات البضاعة فيها أفضل ولهذا الأمر يزيدوا فيها الأسعار بسبب نوع البضاعة)).أما عوض صالح عامل في مكتبة العاشر من سبتمبر فقال:((الغلاء عام بالنسبة للكل عندما أريد اشتري بضاعة كانوا أول التجار يعاملونا بالريال اليمني أما الآن يحاسبونا بالدولار ولهذا تجد الفارق كبير في الصرف مما يؤثر على المستهلك الذي يكون حيال هذا إما كسبان و إما خسران وإحنا وحظنا)).وأوضح: ((بالنسبة لأسعار الحقائب فهي متفاوتة ويصل بعضها إلى (4500) ريال وتكون نوعيتها ممتازة ولكن بعض المشترين يبحثون عن بضاعة نوعيتها وجودتها عالية ويدفعون ثمنها, مثل هذا النوع من الشنط لأن جودتها عالية وفيها أكثر من ميزة وتوفر للزبون عدة أمور مثل أنها حقيبتان بحقيبة وفيها زمزمية والخامة تلعب دورها ومن لديه إمكانية يشتري.وهناك حقائب سعرها رخيص ومناسب لكل الأذواق فبعضها بـ(500 و700 و1500) ريال وهكذا. الدفاتر زاد سعرها (10) ريالات للدفتر الواحد وبعضهم (20) ريالاً يعني فرق بسيط ولكنه مؤثر.مثلاً دزينة الأقلام ب (200) ريال بينما السنة الفائتة كان (180) ريال.نحاول أن نوفر متطلبات الزبون ولا ننسى أن أطفال الروضة لديهم طلبات نحاول أن نوفرها أيضاً كالصلصال وأدوات الرسم والألوان ورياضة الأطفال وألوان شمعية وصمغ. وللعلم القدرة الشرائية قلت وارتفاع الأسعار لعب دوراً كبيراً في ذلك وعاد علينا بخسارة)).وكان لنا لقاء مع الأخ أحمد محمد صاحب مكتبة الفائز في عدن الذي قال:((نشتري بالدولار بنفس الأسعار وليس هناك فرق كبير غير أنه بدل ما كنا نشتري من التجار بالريال رجع بالدولار.ولكن الحمد لله فتحنا بعد العيد وبدأ الناس يتهافتون لشراء مستلزمات الدراسة ونحن نراعي الزبون والأذواق وهناك من يشتري الفاخرة, لأن الجودة والنوعية تفرق وتعمر معاهم و هناك بضاعة جودتها اقل بنسبة بسيطة ومناسبة لقدرتهم الشرائية وكل واحد وإمكانياته.وعادي لو المشتري ما عجبه أي شيء يقدر يجي ونبدله شي ثاني ولو ما عجبه نرجع له فلوسه بس أهم شي ما يتأخر ويرجع البضاعة ثاني يوم .وللعلم كلفة الطالب كحد أدنى (3000) ريال وقد تصل إلى (8000) ريال وما فوق كله على حسب نوعية البضاعة .أما الأسعار فهي شبه محددة وليست ثابتة وممكن نخفض في المعقول وعلى حسب زبائننا وهي متفاوتة وأقل سعر للوازم كاملة لطالب واحد (3000) ريال تقريباً وعلى حسب ما يختاره.و بالنسبة للشنط كلها هينية ولكنها مختلفة من حيث الجودة والنوعية هناك بضاعة بـ (800) نوعية لا بأس بها وأخرى بـ (3000) ريال نوعية ممتازة وكله حسب الجودة بالنسبة للزبون.أما بالنسبة للحاجات الأخرى مثل الدفاتر فيختلف سعر الدزينة عن سعر التفرقة وعلى حسب طلبات الزبون. أما الفائدة فهي قليلة هذه السنة عن السنة الفائتة ومن كل النواحي وكل هذا بسبب ارتفاع الأسعار وقلة القدرة الشرائية لشريحة كبيرة من الناس)). الأخوان مصطفى وخلدون عبدالله قالا:((الزبون هو الذي جعلنا نجلب البضاعة ونحن نلبي طلبات زبائننا في توفير مستلزمات المدرسة وما يحتاجون إليه وليست فرصة ولا استغلالاً بل هو رزق ونحب أن نستفيد منه.هناك زيادة قليلة في بعض الأسعار والكل (يشكي ويبكي) من ارتفاع الأسعار وليس بيدهم شيء ونحن نعاملهم بطريقة لطيفة ونتعاون معاهم ونحاول نرضيهم ولو نقصت على احدهم مائة أو مائتين نعطيه ولا نتركه يعود فارغاً والحمد لله الإقبال جيد وكل واحد ورزقه وهذا مكتوب من عند الله. وللعلم أبي تاجر والوالدة موظفة ومرتاحون ومستورون وإخواني كبار)).