باصرة في حفل تدشين منح جائزة (الأستاذ الجامعي) للعام 2007 - 2008م:
صنعاء / عبد الواحد الضراب :أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة إلى أن جائزة الأستاذ الجامعي التي منحها للفائزين بها الدكتور ناصر العولقي والدكتور حسين العمري تزامناً مع احتفالات بلادنا بالعيد الثامن عشر للوحدة اليمنية.وأكد في كلمته التي ألقاها أمس بهذه المناسبة أن الوحدة اليمنية هي مستقبل هذا الوطن ، وأن هذه الوحدة تحتاج إلى مراجعة ، وإلى حوار بين كل أبناء الوطن لتطوير نظامها السياسي والاقتصادي والاجتماعي.وبحسب قوله فإن هذا الحوار بين سلطة ومعارضة وكل فئات المجتمع سوف يعزز من الوحدة ويقويها ويُمكن الكل من المساهمة .وأضاف باصرة: «دائماُ الأشياء بحاجة إلى تجديد وليس إلى رقابة والرقابة تؤدي إلى الانكسار والملل،ولكن عندما نجدد من خلال الحوار الوطني الذي دعا إليه فخامة الأخ الرئيس الذي تمنى باصرة أن يستمر ويصل إلى الطريق الأفضل.وأعتبر الدكتور باصرة وحدة الوطن شيئاً محرماً وغيرها من الأشياء قابل للنقاش. ودعا وزير التعليم إلى أن تكون الجامعات مركزاً للحوار ،وان تكون أدوات دراسة ،أدوات تصنيف لمشاكل الوطن ، وأن تحول المؤتمرات من إعلامية دعائية إلى مؤتمرات علمية جادة تقول للحاكم الحق والصدق وتقول للوطن الصدق لأنه من خلال ذلك نستطيع أن نبنى الوطن.وقال باصرة: «إذا أستمرينا في احتفالاتنا الإعلامية دون أن ندرس المشاكل ونضع لها الحلول المناسبة والممكنة فمعنى ذلك أننا لن نبني الوطن ولن نسير قدماً إلى الأمام».داعياً الاساتذه الجامعيين إلى الابتعاد عن الخلافات الحزبية والمناطقية والعمل على تطوير بلدهم من خلال أفكارهم النيرة.مشيداُ بالتجربة اللبنانية وأعتبرها تجربة للعالم العربي كله لانه بحاجة إلى حوار ، بحاجة إلى أن يخرج من مرحلة الظلام التي يعيشها .ولن يخرج منها إلا بقيادة العلماء الذين هم عقول الأمة ومفكرويها.رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم أعتبر التعليم هو المدخل الأساسي لوجود المفكرين وكذا التعريف بالوطن.وقال طميم «عندما يجمع الأستاذ الجامعي بين العمل البحثي والعمل في خدمة المجتمع يستطيع أن يؤلف وينقب عن كل جديد في عالم المعرفة .
وأضاف «نحن في جامعة صنعاء فتحنا الآفاق لكي نتطور ونتميز ونكتشف أنفسنا ، ويجب علينا أن نتطور ونتغير .مؤكداَ بأن القيادة السياسية قد استطاعت إنشاء العديد من الجامعات في كثير من المحافظات ، ونحن نسير من خلال هذه القيادة ونحقق التطلع الذي نصبو إليه.وأشار إلى أن جامعة صنعاء ليست مكاناً للصراع السياسي ويجب تحويلها من الصراع السياسي إلى الصراع العلمي والمعرفي.وألقيت في الحفل كلمتان من قبل الدكتور أحمد الكبسي - نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية والدكتور قائد عقلان - أمين سر الجائزة أشارت إلى المجالات التي تم التنافس فيها هذا العام وتتمثل في العلوم الشرعية ، العلوم الاجتماعية ، العلوم الزراعية، والعلوم التربوية .وأكدت الكلمتان أن الجائزة تعد إنجازاً بارزاً بيحسب للجامعة وذلك من خلال مواكبتها للتطورات الجارية فيها وأنها أصبحت مؤسسة ضمن المؤسسات الأكاديمية .وأشارت الكلمتان إلى أنه سيتم فتح التنافس في العام القادم على الجائزة في أربعة مجالات هي «العلوم الأساسية والتطبيقية والعلوم السياسية والإدارية والعلوم الهندسية» .وألقى الفائزان الدكتور حسين العمري في العلوم الاجتماعية والإنسانية ، والدكتور ناصر العولقي في العلوم الزراعية كلمتين عبرا فيهما عن سعادتهما البالغة بهذا التكريم .ووعدا ببذل ومواصلة الجهود في خدمة المجتمع في شتى المجالات وبعد ذلك تلي قرار رئيس الجامعة بأسماء الفائزين ، وتم تكريمهم بالجائزة التي هي عبارة عن مبلغ مالي وشهادة تقديرية وميدالية فضية.يذكر أن الجائزة تمنح كل عام في أربعة مجالات يتم التنافس فيها من قبل المختصين في المجالات المحددة .وقد تم حجب الجائزة في مجالي العلوم التربوية والشرعية والقانونية لعدم استيفاء الشروط المطلوبة لنيل الجائزة.