باراك اوباما و براون لدى اجتماعهما في البيت البيضاوي بواشنطن امس
واشنطن/14اكتوبر/ كارين بوهان وسوميت ديساي:ضم الرئيس الامريكي باراك أوباما صوته إلى رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمس الثلاثاء في الدعوة إلى حل عالمي للازمة الاقتصادية وتعهد كلا من الزعيمين بإصلاح النظام المالي المتداعي لبلده.وأكد أوباما أنه على «ثقة تامة» من نجاح خطط إدارته للتعامل مع الأصول المصرفية الفاسدة وهون في تصريح غير معتاد من التراجعات الكبيرة لسوق الأسهم في الآونة الأخيرة وقال ان أسعار الأسهم والاقتصاد سينتعشان في الأجل الطويل.وقال خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع براون «ما أنظر إليه ليس الدورات اليومية لسوق الأسهم لكن القدرة بعيدة المدى للولايات المتحدة والاقتصاد العالمي بأسره على النهوض».وأصبح براون أول زعيم أوروبي يزور أوباما منذ تنصيب الرئيس الأمريكي في 20 يناير. وكان دعا قبيل الزيارة إلى «اتفاق عالمي جديد» لمعالجة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالاقتصادات من الأمريكيتين إلى أسيا.وهوت الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع إلى أدنى مستوياتها في 12 عاما لأسباب منها حالة القلق بشأن ما اذا كانت خطط ادارة أوباما للتعامل مع القطاع المصرفي ستكلل بالنجاح.لكن أوباما قال إن تراجعات السوق تظهر أن المستثمرين مازالوا يستوعبون حجم الضرر الذي أصاب الاقتصاد والنظام المالي.وذكر أوباما أن النظام المصرفي تلقى ضربة عنيفة و يتعلق الأمر بكثير من الأشياء التي أشار اليها رئيس الوزراء براون ، مشيرا إلى أن تراخي التنظيم والإفراط في الاستدانة ومخاطر هيكلية ضخمة تحملتها مؤسسات غير خاضعة للتنظيم وكذلك المؤسسات الخاضعة للتنظيم».من ناحيته أشار براون الذي شغل منصب وزير المالية لعشر سنوات قبل أن يخلف رئيس الوزراء توني بلير في 2007 إلى ضرورة تغيير اللوائح وطالب اجتماع مجموعة العشرين في لندن الشهر القادم بالتوصل إلى اتفاق دولي جديد، موضحا إلى انه سيكون هناك تغيير تنظيمي كبير.وتضمنت الزيارة اجتماعا بالمكتب البيضاوي ومأدبة غداء. ويلقي براون كلمة اليوم الاربعاء أمام الكونجرس الامريكي حيث يعتزم شن هجوم على الحماية التجارية.