رعاية وحماية الأطفال من مواقع الإنترنت
د. زينب حزاميدخل الطفل أثناء استخدامه الإنترنت مواقع عديدة تلفت نظره وتجذبه للمشاهدة،ما يجعله في حالة أقرب إلى التخدير،فهو يسمع الموسيقى الصاخبة ويرى مشاهد غريبة عنه تماماً.ولقد أجرى العلماء أبحاثاً ضمت عدة أطفال ممن يجلسون ساعات طويلة أمام شاشة الإنترنت دون رعاية أولياء الأمور، ولأن بعض المواقع تعرض مشاهد مخلة بالآداب أو مليئة بالعنف الشديد فإن حياة الأطفال معرضة للخطر وكثير من المجرمين المحترفين يتربصون بالأطفال والمراهقين حتى يتمكنوا من تشكيل علاقات غير أخلاقية أو إرهابية لذا يجب على أولياء الأمور مراقبة الأطفال عند استخدام الإنترنت.وهنا يجب الاعتراف بشجاعة بأن هناك مشكلة يتعرض لها الأطفال عند الجلوس أمام الإنترنت بدون رقابة أفراد الأسرة ويجب ألا ندفن رؤوسنا في الرمال ونتغاضى عنها ، ونتذمر في النهاية من سلوكيات أطفالنا عندما تتعرض حياتهم للخطر، إضافة إلى التصرفات الغريبة وغير المعقولة التي يقوم بها أطفالنا . ولا نستطيع حل المشكلة إذا أهملناها وهذه المشكلة وراءها سببان رئيسيان:الأول يكمن في المواد والمشاهدة التي يتعرض الأطفال لها ساعات طويلة والآخر تجاهل ما يثار في الأذهان من تساؤلات علينا الإجابة عنها وهي :* كم من الوقت يقضي الطفل أمام الإنترنت؟!* ما التأثير الذي ينجم عن دخول إلى مواقع الدردشة،وهل أصدقاؤه من الأطفال في سنه أم هم من المنحرفين أخلاقياً أو المجرمين؟!* هل يتغير سلوك الطفل بعد استخدام مواقع الدردشة أو غيرها؟يجب أولاً وقبل كل شيء وضع أولياء الأمور بقفص الاتهام، لعدم مراقبة الأبناء ومشاركتهم مشاهدة الأفلام والسؤال عن أصدقائهم في مواقع الدردشة.[c1]شرطة الإنترنت لحماية الأطفال والمراهقين [/c]كما يعرف الجميع فإن هدف شرطة الإنترنت حماية مستخدمي الإنترنت من اللصوص والمجرمين المرتادين لشبكة المعلومات حيث يتعرض معظم الأطفال والمراهقين والكبار أيضاً للنصابين والمحتالين ومروجي الأفكار الإرهابية والمخلة بالآداب، كما يجب وضع قوانين ولوائح تتضمن عقوبات صارمة تردع مجرمي ولصوص الإنترنت.[c1]رقابة الأبوين على استخدام الأطفال للإنترنت[/c]تقع على الأبوين المسؤولية الكاملة في مراقبة الأبناء عند الاتصال بالشبكة وتحديد البرامج والمواقع المفيدة للطفل وحجب المواقع المخلة بالآداب أو مواقع العنف الشديد وتحديد المدة الزمنية للمشاهدة حتى لا يتعرض الطفل لأخطار صحية.إن أولياء الأمور ذوي المعرفة بالإنترنت والمستعدين للتبرع بندوة أو محاضرة في المدارس الابتدائية والثانوية يستطيعون غالباً عمل الأفضل في تدريب المدرسين، وبدلاً من دورة تكلف مئات الآلاف تقع على عاتق المدرسة ووزارة التربية والتعليم فإن الجلسات التي تتم بين المدرسين وأولياء الأمور تعتبر شيئاً جيداً يقوي العلاقة بين البيت والمدرسة.قبل سنين قليلة كان يعتقد أن الاستعمال الطويل للإنترنت والكمبيوتر يتسبب في نسيان الطلاب وعدم التركيز في دروسهم أو عدم المبالاة بالقراءة والكتابة ، وقد ثبت عكس ذلك. وكذلك فإن أفلاطون أعتقد أن تسجيل الأحداث على ورقة قد يعني فقدان الناس لذاكرتهم والحاسب الآلي يستطيع أن يساعد فقط على تنشيط المهارات عند المستخدم. لذا يجب تشجيع أطفالنا الصغار وطلاب المدارس على استخدام الانترنت والكمبيوتر حتى يستطيعوا التعرف على المعلومات والاطلاع على أحدث الاكتشافات العلمية والأدبية.[c1]ثقافة تكنولوجية للأطفال[/c]إن مساعدة طفلك ليصبح مثقفاً ملماً بالإنترنت والحاسوب الآلي لا تعني اعتزالك وظيفتك والتفرغ الكامل لتعليم طفلك الانترنت والكمبيوتر ، بل يجب:- توجيه وتدريب طفلك على استخدام الإنترنت حتى يتطور فيه.- وضع قواعد لاستخدام الطفل الإنترنت مثل وقت ومكان استخدامه .- توعية جميع أفراد الأسرة وبالذات الأطفال بعدم إعطاء أي معلومات وصور شخصية عبر الشبكة كي لا تقع في أيادي النصابين والمجرمين.- مساعدة الطفل على اختيار المواقع المفيدة والتعامل معها.- إعطاء الطفل الحرية في استخدام الإنترنت مع التوعية والتصرف بحكمة ووعي وتعريفه بالقيمة العلمية والأدبية للثقافة الإلكترونية وعدم الإساءة لهذه الأداة العلمية والمعرفية.